خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

شواخص واتجاهات ومواقع

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة ننبه جميعنا الى اعلانات ويافطات تجارية ضخمة، تثبت على اعالي البنايات وفي شوارع تجارية رئيسية، وهي تحتوي على اخطاء املائية ونحوية كأن تلحق (ياء) بكلمة تخاطب الاناث، فتكتب (اليكي ولكي وعليكي) بينما من الأصح أن تكتب (اليك ولك وعليك) تنتهي لفظيا بالكسر، مثلما نرى ايضا كيف توضع كلمة (كافة) في اول العبارة (الى كافة الأمهات)، مع ان الصحيح ان توضع في نهايتها أي (الى الأمهات كافة)، مما يقتضي الحال أن يتأكد المواطن المعني باعلان او ملصق من سلامة صياغة اعلانه او ملصقه وطباعته، قبل تعليقه أو تثبيته أو الصاقه في الأماكن المناسبة. كما أنه عليه أن يتابع أمر ازالة اعلانه المؤقت بعد فوات أوانه ومضي وقته، وهو مكلف ادبيا واجتماعيا بواجب ازالة اية تشوهات تحدث في هذا الاطار.

يشابه هذا التصرف ذاك الذي يشكل اعتداء وتشويها للشواخص المهمة والضرورية، والتي تحدد اتجاهات السير وبيان المواقع والأماكن التي تقع على جنباتها، والتي صممت أساسا وفقا للمواصفات القانونية والمعيارية المتفق عليها عالميا، واختيرت لها الألوان المقررة، ذات الانعكاسات الفسفورية، لتسهل رؤيتها في المناطق المعتمة. وليمضي كل مار بسيارته في الشارع او مسافر يقود مركبته على الطريق، بكل ارتياح واطمئنان، ويعبر دون توقف او حيرة، ملتزما بقواعد السير ومتبعا أصول قيادة السياقة، اذ يتعرض بعضها وفي مواقع مختلفة الى ممارسات من بعض الذين يقومون بالصاق اعلانات ترويجية لمنتج استهلاكي أو لخدمة معينة، مثل بيع الديزل وكي الملابس وصالونات التجميل والحداد المتنقل، عدا عن الصاق وريقات تدل على مكان تقديم العزاء او موقع اقامة حفلة فرح ما، فيقوم هؤلاء بالصاق اعلاناتهم على لوحات الشواخص التي نتحدث عن ضرورتها، اذ يحتاج كل من يمر بشارع او طريق، وخاصة اذا كان يرتاد الجهة لأول مرة، ويهمه ان يعرف مثلا اذا كان هذا الشارع يسمح بدخوله أو يمنع، فاذا ما غطيت تلك الرسومات والكتابات الرسمية بالاعلانات الدخيلة عليها، فان ذلك سيحرم السائق من رؤية الاتجاه الصحيح. ناهيك عن التصرف المسيء للذوق العام كالتدخل بالريشة والدهان لتحريف الرسومات الرسمية الموضوعة او تحريف الكلمات المكتوبة، بالفاظ بذيئة او رسومات فاضحة أو بعبارات تخدش الحياء، اضافة لسوء الخط وبشاعة الرسم.

وهناك اعلانات تثبت عادة على أعمدة الهاتف والكهرباء وأسوار البيوت، ولا يقوم أصحابها بازالتها بعد انقضاء المناسبة – تهنئة أو مباركة أو عزاء- أو حتى اعلانات المترشحين لانتخابات المجالس النيابية والبلدية والمحافظات، وقد تبقى حتى يزيلها الريح أو المطر، ومنها ما ثبت باحكام وبقي رغم مضي الزمن، وحتى هذه لا تسلم من التطفل بادخال رسومات مشوهة وعبارات مسيئة، كما يقول علماء النفس للتعبير عما في النفس من حب للاساءة للآخرين أو محاولة التشويه للواقع.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF