إربد - أحمد الخطيب
من خلال تفكيك نصّه النثري حول أيلول، الخريف، والانتظار، والأمل بالعطاء، قدّم الروائي السوري محمد فتحي المقداد، مساء أول من أمس، في مركز حكاية في إربد، الأمسية الأدبية التي نظمها منتدى الجياد للثقافة والتنمية، وشارك في مفرداتها مجموعة من الأقلام الجديدة.
الأمسية نفسها التي استراحت على أرائك أيلول، نبتت فيها أيقونات الخضرة والقمح والتراب والحب، بكلمات اختلط فيها النص النثري مع السرد القصصي، وما بينهما من رسائل تعبيرية، مع بعض النصوص التي استرشدت بالشعر وقاربته في إطاره العام.
قراءات أمسية «الجياد» الأدبية والتي جاءت تحت عنوان «أوراق أيلول»، قدمت مجموعة من الأصوات اجتهدت لتقديم فضاءات أدبية تحتاج إلى الحفر في النص الأدبي بنية ورؤية، إلى ذلك اجتهدت للوقوف على المسمّى ودارت في أفلاكه، فجاء النص المقروء محملاً بأوراق أيلول، وتساقط الأوراق واصفرارها، إيذاناً بموسم الخير، موسم المطر، حيث ارتكزت النصوص على هذه المفردات التي انعكست أيضاً على النصوص التي فارقت العنوان باتجاه الغزل الذي عاين المسافات الفاصلة بين العشاق.
الروائي المقداد، وفي سياق إنشاء مناخ متكامل، يحصّن الأمسية من التفاوت بين المشاركين، قّدم مفردات الأمسية بثوبها المنسوج من بنية «أيلول»، مستحضراً جملة من الإيقاعات التي يمتاز بها الشهر، ومستدركاً منازل النصوص التي سوف يقدمها المشاركون: إبراهيم مساعدة، صبحي ششتاوي، مرام رحمون، ميساء السيد، روند أحمد، سناء الأنور، وفاء القاسم، رلى العمري، حيث قارب بنية الشهر وتحولاته مع النصوص، فارداً لكلّ مشارك ثيمة أيلولية، استطاع من خلالها تقديم صورة شاملة عن القراءات وأبعادها التي ما تزال تشق طريقها للوصول إلى حالة الاست?اء والنضج.
وفي ختام الأوراق الأدبية التي جاءت بواقع نصين لكل واحد، سلّم الروائي هاشم غرايبة والأديب سامر المعاني رئيس منتدى الجياد، الدروع للمشاركين.