خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

اضراب بهذا الشكل لا يخدم المنظومة التعليمية  

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان على نقابة المعلمين الجليلة ان تفكر باتخاذ أشكال احتجاجية أخرى ، غير الإضراب عن العمل ، مراعاة لمصلحة الطلبة وحقوقهم ، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من بدء العام الدراسي وحالة الارباك العام التي تعيشها الدولة.

واستمرار الإضراب بهذا الشكل بعد اقرار مقتضيات النظام الأساسي الخاص بأطر التربية والتعليم وحقوق المعلمين ، وبما كفله الاستقرار المهني والأمن الوظيفي للمعلمين ، ليس له مبرر سوى السعي إلى تحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بمصالح المعلمين ، والتعليم بشكل عام، ويهدف إلى إرباك الجو العام ، والحاق الضرر بقطاع التعليم برمته ، مع التاكيد على ارتباك الحكومة في طريقة ادارة قطاع التعليم ، والأسلوب الارتجالي الذي تنهجه في التعامل مع المدرسة والمعلم والازمة برمتها .

أنَّ "خطوة الاضراب ، تأتي بعدَ وصول الحوار إلى الباب المسدود، وهذا من الخطأ الفادح ان ينتهى كلُّ شيء ما بين النقابة والحكومة دون الوصول الى صيغة توافقية ولمْ يعد هناكَ مجالٌ آخرٌ للتراجع ، مع التاكيد على وقف التلاعبُ بمطالب المعلمين وفتح باب الحوار الجاد والمسؤول الذي يحلُّ مشاكل المعلمين والقطاع التربوي برمته.

فالطالب بنهاية المطاف ، هو الضحية ، والوطن هو الخاسر ، لما تشهده المنظومة التربوية والتعليمية بين النقابة والحكومة من ازمة يجهل الكثير نهايتها ، او المبادرة باطلاق طاقة الفرج والانفراج لعل المياه تعود الى مجاريها.

هذا القلق وهذا الالم وهذا الحزن ، تتقاسمه العائلة الاردنية ، ويعتصر قلوبها ، من جنوب الاردن الى شماله ومن شرقه الى غربه - بسبب ازمة اضراب المعلمين - ليعود ابنائنا كل يوم إلى المنزل ليخبرونا باستمرار الإضراب - دون جواب عن نهاية هذا الوضع ، وعلى اعتقاد ان ما يحدث هي فوضى يدفع ثمنها طلبة المدارس الحكومية.

والحالة غير المستقرة التي تعيشها العائلة الاردنية ، ترمي بضلالها على الوضع العام للمجتمع ، وعلى إيقاع الانتظار ، وويلات القلق ، بعد توقف الدراسة في مدارس المملكة منذ اسبوع ، باعتبار الطلبة في عطلة مفتوحة ، لتتفاقم الازمة بين شد وجذب ، دون بصيص امل يلوح بالافق ، فالمشهد على ما يبدو ضبابي ، ويرمي الى تفجير الوضع الاجتماعي .

وقبل كل شيء لا يوجد انسان لا يحترم ويؤمن بقدسية التعليم ، وان يكون الى صف المعلم وحقوقه وتحسين وضعه والارتقاء بمكانته وتعزيز دوره وحضوره ، لكن ننتظر من المعلمين خطوة للامام لفك الاضراب.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF