ودع الليلة الماضية نجم الوحدات والمنتخب الوطني لكرة القدم حسن عبد الفتاح الملاعب بعد مسيرة طويلة تجاوزت 21 عاماً خلال المواجهة الاحتفالية التي تخطى فيها الوحدات الرمثا 3-1 على ستاد الملك عبدالله الثاني تحت رعاية رجل الأعمال أحمد العملة.
وشهدت المواجهة حضور كبار نجوم الكرة العربية والمحلية وفيها تقدم الرمثا عبر سائد الخزاعلة قبل أن يعود عبد الفتاح ويدرك التعادل بتسديدة من خارج منطقة الجزاء استقرت على يسار مالك شلبية ليغادر حسن الملعب عند الدقيقة (15) ويسلم قميصه للوجه الجديد ثائر أحمد ويتلقى الدروع والهدايا التذكارية بحضور كبار الشخصيات الرياضية والداعمين، وانتهت الحصة الأولى بالتعادل الايجابي 1-1.
انطلق الشوط الثاني لتحقيق الفوائد من اللقاء الودي وسجل الوحدات ثاني أهدافه بكرة شاهر شلباية الذي وضعها بهدوء، وحاول محمد الداوود أن يعيد الأمور للرمثا دون جدوى وتعددت المحاولات بينهما وفي مرحلة البحث عن التعديل للرمثا استغل لاعب الوحدات معاذ القاضي دربكة داخل منطقة الجزاء ليضيف الثالث بشباك رأفت الربيع، ليعلن الحكم قيس الغوانمة نهاية الحوار.
كلمات عن المشهد
وجه المعتزل عبد الفتاح الشكر لمن سانده طيلة ممارسته اللعبة وقال لـ (الرأي): اجدها فرصة صعبة مغاردة كرة القدم ولكن هكذا الحياة لكي نفسح المجال أمام الوجوه الجديدة وأنا سعيد لهذا الحرص الشديد من رفاقي تكريمي وبالتأكيد من أصعب لحظات حياتي المغادرة.
وحول الخطوة المقبلة، أعلن أنه سيرتاح لعدة أيام ثم يباشر الدورات التدريبية لكي ينخرط بسلك الأجهزة الفنية ويواصل مشوارة من بواية أخرى للعبة التي أحبها.
ونال حسن مديح كبار نجوم الكرة العربية، إذ أن العراقي يونس محمود اعتبره من الأسماء المميزة على صعيد الخداع الكروي واجادته اللعب بأكثر من طريقة وذكر في هذا الاتجاه: رحيله خسارة كبيرة لجيل ذهبي ولن أنسى عندما كنا نواجه المنتخب الأردني في تصفيات كأس العالم أن حسن يباغتنا بزيارة الشباك ونواجه صعوبة حينها.
ووصف حارس المرمى الكويتي خالد الفضلي حسن بالداهية لما يتمتع به من قدرات، ولفت النظر إلى أنه جاء من الكويت رغم مشاغله للمشاركة بالمهرجان الاعتزالي كواجب على صديق يعز عليه.
كما أكد المهاجم الفلسطيني فادي لافي أن مغادرة لاعب بحجم حسن الكرة الأردنية والملاعب فيها الكثير من الحزن لما كان له فوائد كبيرة داخل الملعب سواء على صعيد التسجيل أو صناعة الاهداف.
بدوره قال المدير الفني للوحدات عبدالله ابو زمع أن اللاعب المعتزل يستحق التكريم المثالي بعد مسيرة تعني الكثير، مشيراً إلى أن حسن أحد المفاتيح المهمة التي لا يمكن تجاوزها كإنسان مؤدب وصاحب أخلاق، متمنياً له التوفيق في مسيرته بعد الاعتزال.
