علق أحد الموظفين ممن سوف يشملهم قرار التقاعد المدني الأخير بأن درب السعادة ليس بالأمر السهل، وأنه لا بد من العمل الكثير لترتيب الأمور بعد التقاعد ومغادرة الوظيفة العامة.
وفر القرار الخاص بالتقاعد العديد من الامتيازات للموظف ممن تتراوح خدمته بين 25-30 سنة وعلى الرغم من ذلك نجدد السؤال عمن يعرف درب السعادة في الحياة قبل واثناء وبعد التقاعد؛ فالسعادة قرار ونمط حياة يمكن ممارسته في جميع مراحل الحياة والعمل.
وعلى الرغم من شعور البعض بالضيق والقلق والإحباط، إلا أن جميع المحاولات التي تبث السلبية لن تنجح في محاربة الإيجابية في النفوس ولسوف يبقى الأمل بالله هو الدافع للعمل والاجتهاد والعطاء.
كم نرتاح عندما نستشعر مدلول العسر واليسر في حياتنا ونطبق رسالة التفاؤل في مجمل سلوكنا،لننتصر على محاولات التشاؤم ممن يتقنون الهدم والخراب.
ندرك تماما حجم ضيق العيش الذي يواجه الجميع، ولكن فسحة الأمل هي المتنفس لنا للعمل والاجتهاد والحمد والشكر وهو ما يلزمنا الآن على وجه الخصوص بعد رحلة الشقاء والجهد والتعب مثلما ترشدنا الآيات الشكر والقيام بواجب النعم.
قبل فترة شاهدنا لقاء مجموعة من الشباب بسيدنا بعد فترة من العمل والتفوق والاصرار والعزم وبعد مشوار من التفاؤل ولعل كلمات الأب الحاني لهم كانت الرسالة الواضحة لنا جميعا ايضا؛ انه التفاؤل سبيلنا للعطاء المخلص الوفي للأردن الغالي.
ضمن تفقد قاعات امتحان الثانوية العامة للدورة الصيفية في منطقة السخنة في مديرية الزرقاء الثانية وقبلها في مناطق عزيزة في الوطن الغالي، شاهدت الامل والرجاء في نفوس الطلبة، فلولا روح التفاؤل والامل والعطاء للفريق التربوي والأهل والمجتمع في كل بيت وأسرة اردنية لما كان الإنجاز بعد التعب.
القادم أفضل بعون الله لمن يؤمن ويتقن الإخلاص في العمل والدعاء والشكر على النعم وينظر للمستقبل بهمة ونشاط ونقاء وغرس للخير في النفوس وانارة للعقول بفكر نير وسليم.
درب السعادة مشوار سهل ويمكن متابعته من خلال اعتبار كل مرحلة من مراحل الحياة عتبة وفرصة للتغيير والمساهمة الايجابية والانجاز بروح الفريق وتبادل الخبرة والمعرفة.
[email protected]
