عمر عبندة
الأردن وحده مَن يقرر وبملء إرادته أين يكون وماذا يقول اذا كان وحضر وشارك في أي محفل، بصرف النظر عمن دعاه أو رجاه للحضور والمشاركة.
للأردن مصالح وعليه واجب ومسؤولية المحافظة عليها والدفاع عنها في مواجهة مَن قد يجرؤ على الاقتراب منها، وما «ورشة البحرين» الإ انموذجًا لذلك وهي ملتئمة بنا وبغيرنا لذلك سيكون وجودنا فيها بصرف النظر عمّن يمثلنا مهمًا وحيويًا خاصة أن مواقفنا وثوابتنا من قضايا الأمة لن تتغيّر أو تتبدل ولاءاتنا «الثلاثة» ستكون سدًا منيعًا في مواجهة من يعملون على تصفية القضية المركزية، قضية فلسطين ودولتها المنتظرة وعاصمتها القدس، وكذلك ستكون لاءاتنا عقبة مستعصية الحل في وجه مَن يسعون لسلب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأنا على يقين بأن من سيُمثلنا في الورشة لن يكون مجرد رجل ٍ يجلس على مقعد، بل سيكون فارسًا يحمل في جنباته وطيات أوراقه موقفا اردنيا جريئًا لا يقبل بوصاية أحد ولا بتوجيهات ولا بضغوط من أي كان بصرف النظر عن مساحة ارض بلاده او ثقلها في المجتمع الدولي أو قوة ترسانتها من الأسلحة، او بالمال الذي يملكه أرصدة رقمية في بنوك العالم.
وأنا على ثقة مطلقة بأننا سنكون في البحرين دولة يُحسب لها ألف ألف حساب. لن تمر مشاركتنا بسهولة عند بعض المشككين او المتربصين بنا، بل سيثيرون زوابع واحتجاجات مُشككة وسيتباكون على مسائل وعناوين لم يفرط بها الاردن قيادة وشعبًا يومًا من الأيام ولم يُسجل على الأردن في تاريخه أنه فعلها.