أعلن وزير الزراعة والبيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة إنتهاء مكافحة الجراد في المواقع التي تم تحديدها.
وأضاف في تصريح لـ (الرأي) أن الطواقم الإستكشافية مستمرة في عملها كتدبير احترازي .
وكانت الوزارة بدأت اجراءات مكافحة السرب الثاني من الجراد فجر امس الاثنين واستمرت حتى الساعة التاسعة صباحا في منطقة ضانا وبالقرب من عابور ومحطة الحسن والبرة في محافظة الطفيلة والتي تم تتبعها بعد دخولها عبر الجفر والحسينية.
واسفرت الجهود عن مكافحة 95% من هذا السرب الذي تمركز بمساحة تزيد على 10 كيلو متر مربع ويصنف الأكبر منذ بداية الحملة.
وبينت الوزارة في بياناتها الدورية أن فرق الاستكشاف الخاصة بوزارة الزراعة، رصدت أماكن وجود سرب الجراد الصحراوي الثاني حيث شاركت عشرة فرق مجهزة بالمبيدات وآليات الرش من كوادر وزارة الزراعة وطائرة من سلاح الجو الملكي للرش والمكافحة في المناطق الوعرة. وشكلت الوزارة 3 فرق: «فريق إعلامي موحد، وفريق استطلاع وآخر للمكافحة، وكلها تعمل على قدم وساق.
ووجهت وزارة الزراعة الشكر للمزارعين وسكان المناطق الجنوبية الذين كانوا على دراية ووعي كبير في التعامل مع كل التعليمات، حيث طلب منهم عدم إدخال الأغنام للمناطق التي يتم «الرش» فيها، واستجابوا بكل تعاون.
وتوقعت الوزارة في الأيام المقبلة أن تكون الرياح عكسية والتي سوف تعمل على منع وصول الجراد الصحراوي إلى الأراضي الأردنية، مبينة الوزارة أن الخطر زال بشكل كبير. ونوهت الوزارة أن هناك تداولا لفيديوهات على أنها جراد صحراوي وهي عبارة عن جنادب وبعض الخنافس نظراً للموسم الربيعي الوافر الحالي في المملكة وهي تأتي بحثاً عن الضوء. هذا وكان وزير الزراعة ووزير البيئة ابراهيم الشحاحدة أعلن بداية الأسبوع الحالي عن انطلاق حملة المكافحة للجراد الصحراوي بعد دخوله منطقة مناوخ التي تبعد مسافة 30 كم شرق الجفر نتيجة لتغيير اتجاه الرياح وشدتها إلى الجنوب.
وأعلن الشحاحدة امس انه تم القضاء على السرب الأول من الجراد في مساحة 9 كم مربع جرى محاصرته والإجهاز عليه،في منطقة مناوخ حيث تم تحديد مكان سباته من قبل فرق الاستطلاع ثم بدأت عمليات الرش.
ودعا الاتحاد العام للمزارعين الاردنيين جميع الجهات ذات العلاقة للوقوف الى جانب وزارة الزراعة لمواجهة الجراد، حيث توقع مدير عام الاتحاد محمود العوران أن يصل الى عمق ١٠٠ كيلو متر الامر الذي سيؤدي إلى اصابة الموسم كاملا بالجفاف نتيجة دخول الجراد،خاصة ان منطقة الجفر والمناطق الشرقية وبداية المناطق الجنوبية سواء الجفر او المدورة او القويرة اضافة الى المناطق الجبلية المحيطة فيها، تعتبر مكانا خصبا للجراد،حيث ان جميع المناطق مزروعة بالكامل وهي التي ستكون سلة الاردن الغذائية للاردن وللدول المجاورة وهي المناطق الانتاجية في مثل هذا الوقت من السنة.
وفي ذات السياق ابدت نقابة المهندسين الزراعين استعدادها للتعاون مع وزارة الزراعة وسلاح الجو لمكافحة آفة الجراد في المناطق الجنوبية بالمملكة.
واشاد نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات في بيان صحفي امس بجهود وزارة الزراعة وسلاح الجو في مكافحة هذه الآفة ضمن منهجية علمية, مشيرا الى وضع كافة الخبرات الفنية والعلمية للنقابة تحت تصرف الأجهزة المعنية لمكافحة هذه الآفة.
وأكد الفلاحات ان النقابة بيت الخبرة للقطاع الزراعي، على تواصل دائم وتعاون مستمر مع كافة الجهات والمؤسسات بالمملكة, ومستعدة للتعاون من خلال فروعها في كافة محافظات المملكة للمساهمة بهذه الحملة التي تحتاج إلى جهد وفعل وطني منسق.