كتاب

الموقف التاريخي والاستراتيجي لجلالة الملك اتجاه القدس

أعلن جلالة الملك موقفه من القضيه الفلسطينيه بوضوح وحزم ورفض اي حديث عن صفقة القرن والوطن البديل والتوطين ٥ وعن القدس والرعايه الهاشميه على الأماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه قالها جلالة الملك في زيارته للزرقاء قبل رحلته إلى أوروبا والقمه العربيه في تونس وهو موقف تاريخي لا يمكن أن يتخلى عنه الأردن وكان جلالته أراد أن يرسل رسالتين الأولى للداخل حتى يفهم المشككين ان موقف الأردن ثابت لن يتغير بالرغم من الضغوطات ان كانت سياسيه او اقتصاديه.

هذا الموقف يتطلب تقديم الدعم الكامل من مراكز القوى الداخليه والوقوف صفا واحدا خلف جلالة الملك لتشكيل رأي عام عالمي ظاغط اتجاه القضيه الفلسطينيه ف وموقف الملك هو الوحيد عربيا الذي يتكلم ويعمل بوضوح وصراحه وتصميم

ام الرساله الثانيه فهي للخارج لكي يفهم العالم ان الشعب الأردني يقف مع جلالته في موضوع القضيه الفلسطينيه والقدس

ثم قام جلالة الملك بزيارة أوروبا والتقى مع رؤؤساء دول اوروبيه مؤثره مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بمناسبة حصوله على جائزة مصباح السلام من الفرنسسكان الكاثوليك في إيطاليا والذي أكد موقف الأردن من القضيه الفلسطينيه والقدس وكانت المواقف الاوربيه مؤيده لمواقف جلالته وهذا امر في غاية الاهميه من الناحيه الاستراتيجيه بحيث استطاع جلالته بناء موقف عالمي مؤيد لما يطرحه جلالته

ثم جاءت كلمة الملك في مؤتمر القمه العربيه في تونس ودعوته إلى موقف عربي موحد اتجاه القضيه الفلسطينيه وهو اهم ما جاء في مقررات القمه

هذا الموقف الثابت والوحيد من جلالته قادر على كسب التأييد العربي والإسلامي والعالمي

موقف الهاشميين لم يتغير من القضيه الفلسطينيه منذ تأسيس الاماره وقبلها فهو موقف تاريخي عروبي وديني ثابت وواضح واليوم هو الموقف الوحيد العربي بعد ما حل في العالم العربي من ضعف وتشرذم

استراجية جلالة الملك وما يبذله من جهد دولي يستحق التقدير والاحترام وما هو مطلوب منا داخليا الوقوف صفا واحدا خلف جلالته