عندما نلقي بنظرنا على الأطفال وهم يحملون الدمى وينتقلون بها من مكان لآخر كأعز رفيق حاملين معها الحب والبراءة وصدق العاطفة، نتساءل في خلجات أنفسنا كيف لدمية من صناعة بسيطة أن تدخل البهجة والسرور لقلب هؤلاء الأطفال، يتحاورون معها ويعيشون من خلالها عالم لا يفهمه أحد سواهم.
فاللعب عند الاطفال له دور كبير في توازنهم العقلي والعاطفي ، تعد الدمى من الأمور المهمة و الترفيهية والضرورية لجميع الأطفال الأغنياء والفقراء.
و لتكون الدمى بمتناول الجميع أبدعت نسوة في صنع تصاميم دمى للأطفال من أعمالهن اليدوية داخل المنزل وبيعها بأسعار قليلة وأصبحت فيما بعد مهنتهم ومصدرا للرزق بينهم .
تقول كوثر الراجح أم لثلاثة أطفال «كانت بداية الأحتراف في صناعة دمى الأطفال اليدوية بعد عناء من البحث عن دمى تناسب دخلي وتكفي للأطفال الثلاثة ، فعندما أتوجه لشراء ألعاب للأطفال أجدها عالية السعر مما اضطرني لشراء لعبة واحدة لهم، وبعدها شاهدت برنامجاً للأطفال بصناعة دمى منزلية جميلة بأقل التكاليف وبنفس الوقت أجمل بكثير وغير مؤذية لهم من ذلك الوقت أصبحت أحترف صناعة الدمى اليدوية .
وتابعت حديثها « وبعد التفاني والإتقان في صناعة الدمى اليدوية داخل منزلي أحبها الجميع من حولي فقررت أن أعمل دمى للأطفال وبيعها بأقل التكاليف وأصبحت مهنة صناعة الدمى اليدوية مصدرا للرزق في حياتي .
وتضيف أشعر بالسعادة لأنني أعمل في مجال صناعة الدمى اليدوية للأطفال حيث أستطيع وبأقل الأسعار أن أدخل السعاد لقلوب الأطفال وهم يمارسون حقهم باللعب مهما كانت ظروفهم .
تقول ياسمين عليان التي تعمل في مجال صناعة الدمى المنزلية للأطفال، «إن صناعة الدمى اليدوية للأطفال مهنة ممتعة جدا وانها مصدر رزق لي ، فهي تقوم بصناعة الدمى بأقل التكاليف وبأسعار مناسبة للجميع .
بالإضافة إلى أنها تقوم بصناعة الدمى من مخلفات المنزل من القماش والقوارير والورق كما أنها تتميز بصناعة دمى «الأراجوز» من القماش وخيوط الصوف وغيرها من الأدوات البسيطة التي تحتاجها صناعة الدمى اليدوية .
وتشير عليان «أنها من وقت لآخر تجمع الأطفال في بيتها وتعلمهم كدورة تدريبية مقابل مبلغ مالي زهيد لتعليمهم صناعة الدمى اليدوية البسيطة من الكرتون المقوى والقماش وعمل بيوت وألعاب مختلفة لهم وذلك لتنمية مهاراتهم الذهنية وإحساسهم بالرسم والتخطيط والإنجاز وتقوية ثقتهم بأنفسهم وإعطائهم فرصة لتنمية مواهبهم الإبداعية وإخراجها بصورة إبداعية جميلة».