خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الشباب.. المرأة.. الثقافة في حوار «الهاشمية»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل تصلح زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، إلى الجامعة الهاشمية يوم الأربعاء الماضي لتكون حالة دراسية، للتعرف على حقيقة المجتمع الأردني، وعلى حقيقة اهتماماته من عدة جوانب، أولها طبيعة العلاقة بين الأردنيين ومليكهم، فقد رسم طلبة الجامعة الهاشمية في لقائهم مع مليكهم وحوارهم معه صورة حقيقية للأردنيين، على طبيعتهم وبساطتهم وتعلقهم العفوي بالعرش الهاشمي، وإخلاصهم له من جهة، ومن جهة أخرى فإن تعابير وجه جلالة الملك وتفاعله مع الطلبة وحواره إياهم عكست حجم فخر جلالته بشعبه وخاصة الشباب منهم، مما يمكننا من القول أن حوار الهاشمية جسد طبيعة العلاقة بين الأردنيين والهاشميين وهذه واحدة من فوائد سنة اللقاء المباشر بين القائد وشعبه التي استنها الملوك الهاشميون منذ تأسيس الدولة الأردنية واعتادها الأردنيون منهم، لذلك يضيق الأردنيون صدراً إذا شعروا أن احداً يريد أن يبني جدرانا بينهم وبين مليكهم.

أما ثانيها فمصداقية الحوار التي زادت بسبب عفويته من جهة ومن جهة أخرى أنه تم بلغة واحدة على الصعيدين اللفظي والنفسي، فقد تحدث القائد مع أبنائه بلهجتهم الأردنية التي تدخل عقولهم وقلوبهم بلا استئذان «الله يعطيكم العافية» « ماشاء الله عليكم» «رفعتوا معنوياتي»، وبالمقابل لم يحاول الطلاب التصنع وتغيير لهجتهم الأردنية الأصيلة، بل أن طالب الأدب الانجليزي أبى أن يحيي جلالته بلسان معوج ومرقع، ليظهر بمظهر المثقف على عادة بعض أدعياء الثقافة، لكنه حيا جلالته بقصيدة نبطية عبرت عن مكنونات صدور كل الأردنيين نحو وطنهم ومليكهم.

وعلى ذكر الثقافة والمثقفين، فقدكذّب لقاء الهاشمية مزاعم بعض أولئك الذين يقولون أن الجيل الجديد من الأردنيين لا يهتم بالثقافة، عندما كشف طلبة الهاشمية عن حجم اهتماماتهم الثقافية بكل صنوف الثقافة، شعراً وموسيقى ومسرحاً ..إلخ، وطلبهم الرعاية لعطاء الشباب الثقافي خارج فضاءات الجامعة، وإصرارهم على رفع اسم وطنهم في المحافل الدولية من خلال الثقافة،ويكفي هنا الإشارة إلى إنجاز طلبة الهاشمية في مجال إثراء المحتوى العربي على الإنترنت، وهو إنجاز من سلسلة إنجازات ثقافية حققها طلبة الهاشمية وتصب جميعها في دحض فريه أن الشباب الأردني غير مهتم بالثقافة، بل هو على العكس من ذلك شديد التمسك بثقافة أمته حريص على إثرائها ونشرها، وهو أمر يجعلنا نجدد الدعوة للحكومة بأن تزيد من اهتمامها بالمؤسسة الثقافية، سواء من حيث الموازنات، أو من حيث الكوادر، أو من حيث تبني المبدعين، فالثقافة مكون رئيس من مكونات الشخصية والهوية الوطنيتين، وهاهم طلبة الهاشمية يقدمون دليلاً ساطعاً على تعلق شبابنا بالثقافة، وكيف عمقت ثقافتهم انتماءهم لوطنهم وزادت من حرصهم على رفع اسمه في المحافل العالمية.

وفي الإطار الثقافي أيضاً، كان لافتاً الحضور النسوي في لقاء الهاشمية، وحوار طلبتها مع قائد الوطن، وهو حضور يؤكد قضايا أساسية حول واقع المرأة الأردنية أولها أن هذا اللقاء مثلما كشف زيف مقولة أن الشباب الأردني لا يهتم بالثقافة، فإنه كشف زيف الكثير من المقولات المتعلقة بالمرأة الأردنية وموقف المجتمع منها، فالطالبات اللواتي شاركن في الحوار مع جلالته هن بنات المناطق التي يحلو لسيدات جمعيات التمويل الأجنبي تسميتها بالمناطق المحافظة في البادية والريف الأردني، ومع ذلك فإن مناطقهن لم تمنعهن من طلب العلم في أعلى درجاته، والمشاركة في كل الأنشطة العلمية والثقافية والفنية، جنباً إلى جنب مع اخوتهن الرجال، ولم يقف الحجاب حجرة عثرة أمام من تضعه على رأسها، فالحجاب لا يحول بينها وبين الإبداع العلمي وتفجير مواهبها وقدراتها، بل أنه يزيد من حرصها على رسم صورة زاهية لوطنها،بعكس المتكسبات بالتمويل الأجنبي اللواتي تسعى الكثيرات منهن إلى تزييف صورة المجتمع الأردني.

كثيرة هي الحقائق التي أكدها حوار الهاشمية، ومنها أن الإدارة المنتمية المخلصة كإدارة الجامعة الهاشمية قادرة على تحقيق الإنجاز الذي يستحق التكريم الملكي، فهنيئاً للمنجزين هذا التكريم.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF