خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الشؤون الصحية وأطباء الرعيل الاول في السلط - عهد الإمارة (1921 - 1946)

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
تمهيد: كانت الأوضاع الصحية متردية في منطقة السلط وجوارها – كغيرها من مناطق ولاية سوريا – أثناء العهد العثماني . ولم تكن الدولة تولي هذه الناحية العناية اللازمة ، إلا في اواخر حكمها . وذلك نظرا» لإتساع رقعتها وسوء الاوضاع الإقتصادية وحالة الفقر والجهل وإنخفاض مستوى المعيشة لدى الكثير من الناس .

وكانت بلدية السلط تقوم بمعالجة الفقراء وتخصيص مبالغ شهرية للمستحقين ومتابعة الشؤون الصحية الأخرى ما أرهق ميزانيتها حتى تتمكن من القيام بواجبات ومهام البلدية الأخرى .ولقد تم تعيين طبيب للبلدية في العام 1898 م وأشارت سجلات المحكمة الشرعية الى وجود ثلاثة أطباء في السلط عام 1902م . ولم يزد عدد أطباء الحكومة في الألوية الأربعة أثناء الحكومة العربية بدمشق ( العهد الفيصلي ) عن خمسة أطباء . وكان الأطباء يعملون في ظروف صعبة.

مديرية الصحة العامة ( 1926- 1939 )

أنشئت مديرية الصحة العامة مع بداية عهد الإمارة في شرق الأردن عام 1926 م . وكانت تعتمد على إستقدام الأطباء من الأقطار العربية المجاورة ( فلسطين- سوريا – الاردن) إضافة الى الأطباء الأردنيين . كانت هذه المديرية إحدى الدوائر الملحقة بوزارة الداخلية ، حيث أن طبيعة عملها تقتضي ذلك كإجراءات الحجر الصحي . وكانت هذه الوزارة هي المسؤولة عن الشؤون الصحية في تلك الحقبة . وكما كانت مديرية الصحة العامة تقوم بالإشراف على معالجة أفراد الجيش العربي حتى عام 1941 م. وكانت العائلات الميسورة ترسل مرضاها للمعالجة الى القدس أو بيروت .

أما عمليات الحجر الصحي ، فكانت تفرض في مناطق مرور الحجاج الى بيت الله الحرام وعلى المرضى والمصابين في السنوات التي تظهر فيها الأمراض الوبائية كالكوليرا والجدري والتيفوس. وأصدرت الحكومة أول قانون للصحة العامة عام 1926 م، ويعد هذا القانون الركيزة الأساسية لتنظيم واقع الخدمات الصحية في عهد الإمارة .

ولقد إستمرت أعمال مديرية الصحة العامة حتى عام 1950 م , حيث تأسست أول وزارة للصحة في هذا العام وكان الدكتور جميل فائق التوتنجي ( 1896- 1980م ) أول وزير لها وشغلها ( 13 ) مرة حتى عام 1962 م .

المراكز الصحية( المستوصفات الحكومية )

كانت تتألف من عيادة مستشفى الحكومة بعمان وعيادة مستشفى إربد وعيادات المراكز الصحية الأخرى في أنحاء الإمارة في كل من السلط ، جرش ،عجلون ، مادبا ، الكرك ، الطفيلية ، معان ، العقبة ، والبادية .

وتشير التقارير الإحصائية أن هذه المراكز قد أفتتحت إبتداء من عام 1927 م وفي السنة ذاتها أسس أول مختبر للتحاليل الطبية بعمان .

المستشفيات الحكومية

كان المستشفى الإنجليزي في مدينة السلط هو المستشفى الوحيد في المنطقة أثناء العهد العثماني . ولقد تأسس أول مستشفى للحكومة بعمان عام 1926 م وما لبث أن تحول إسمه عام 1940 م ليصبح المستشفى الجراحي ، وأنشئت مستشفيات الأمراض السارية في عمان والكرك ومعان في عام 1926 م وفي السنة ذاتها أنشئ مستشفى السجن المركزي بعمان ومستشفى إربد عام 1935 .

وكانت هذه المستشفيات تقام في بيوت مستأجرة .

المستشفيات الخاصة

تأسس المستشفى الايطالي بعمان عام 1923 م والمستشفى الايطالي في الكرك عام 1935 م والمستشفى الوطني العجلوني عام 1919 م وفي عجلون أسس المستشفى المعمداني عام 1938 م . كما أسس في عمان مستشفى ملحس عام 1944 م .

العيادات الطبية الخاصة والصيدليات

كان يحضر لمدينة السلط أطباء من القدس لمعالجة المرضى نظرا» لقرب المسافة بين المدينتين . وثمه عيادات خاصة إفتتحها بعض الأطباء في السلط . ومنها عيادة الدكتور أنطون حنضل وهو من منطقة بيت لحم بفلسطين .

ولقد ورد إسم هذا الطبيب في حادثة الفيضان الذي وقع في السلط خلال شهر تشرين الثاني عام 1941 م ، حيث هطلت الأمطار الغزيرة بصورة مفاجئة في المدينة ولم تتسع لها مجاري الأمطار لإستيعاب الماء الذي تدفق من واد الأكراد وأقتحمت المياه ساحة ومدرسة اللاتين . وكان الدكتور حنضل أحد المتطوعين لإنقاذ عدد من الأطفال حيث كان يتقن السباحة .

وكانت في السلط أيضا» عيادة خاصة لطب الأسنان إفتتحها الدكتور إدوارد باردنيان وهو من أصل أرمني وإستمرت حتى أوائل الخمسينات .

وأما الصيدليات الخاصة في السلط ، فقد أفتتحت أول صيدلية في عام 1927 م من قبل الصيدلاني عبدالحليم بدران ( أبو هشام) وكان موقعها مقابل جامع السلط الكبير وإستمرت حتى وفاته عام 1961 م .

وكان يسمح لأطباء الحكومة بإفتتاح عيادات خاصة بعد الدوام الرسمي في تلك الحقبة اضافة الى أطباء القطاع الخاص .

الأطباء الروَاد من الرعيل الأول

كان التعرف على أعداد أطباء الرعيل الأول – وهو الأوائل والروَاد – الذين عملوا في إمارة شرق الأردن من خلال الجريدة الرسمية . ومن الصعوبة بمكان إيجاد إحصائية دقيقة لعدد هؤلاء الأطباء . ولقد ظهرت أول قائمة بأسماء الأطباء المصَرح لهم بتعاطي مهنة الطب عام 1926 م ، وشملت عدد الأطباء في المدن الأردنية وكان من نصيب مدينة السلط خمسة اطباء وقد روعيت الكثافة السكانية في توزيع الأطباء .

ونقدم بشيء من الإيجاز شرح لسير حياة الأطباء الذين عملوا في السلط سواء في الحكومة أو القطاع الخاص ، وبعضهم كانوا قد بدأوا العمل قبل تأسيس الإمارة وأستمروا بعدها في عهد المملكة . ونستذكر هذه الكوكبة من الأطباء الذين ساهموا في بناء الدولة وأعطوا الوطن الشيء الكثير من علمهم وجهدهم وأفنوا حياتهم حبا» وانتماء» لمهنة الطب ومنهم :

- الدكتور مصطفى صالح خليفة ( 1911-1966 ) : ولد في مدينة السلط . حصل على شهادة الطب ثم التخصص في طب العيون والانف والاذن والحنجرة من جامعة ليون في فرنسا . عمل في عدة مناصب بوزارة الصحة . وكان طبيب العيون الخاص لسمو الامير عبدالله بن الحسين . عين وزيراً للصحة عدة مرات ونائباً لرئيس الوزراء ورئيساً لمجلس النواب . حاز على عدة اوسمة .

- الدكتور إبراهيم الصليبي : طبيب سوري خريج الجامعة الأمريكية في بيروت وقد وصف بأنه كان طبيبا» قديرا» جدا» . عمل مديرا» للمستشفى الإنجليزي في السلط واستقال في عام 1909 م .

- الدكتور داود ابراهيم كاتبة ( 1868-1942 م ) : ولد في سوريا ودرس الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1891 م. وفي عام1909 م عين طبيبا» للمستشفى الإنجليزي في السلط خلفا» للدكتور إبراهيم الصليبي .

- الدكتور سعد نصرالله نصرالله (1900-1986 م ) : ولد في لبنان ودرس الطب في الجامعة الامريكية بيروت وتخرج منهاعام 1921 م . عمل في المستشفى الأنجليزي في السلط عام 1925 م . اثبت براعة فائقة في المعالجة الطبية .

وأثناء تأسيس الإمارة عمل في مديرية الصحة العامة عام 1926 م ، حيث خدم في عدة مدن أردنية أخرى . شارك في مؤتمرات طبية إقليمية . وكان في عام 1960 م مديرا» للمشاريع الصحية بوزارة الصحة .

- الدكتور شوكت عبدالعزيز الساطي ( 1902- 1983 م ) : ولد في سوريا ودرس الطب في مدينة اسطنبول بتركيا وتخرج منها عام 1923 م وانتقل الى دمشق ثم الى عمان وعين طبيبا» للحكومة في السلط ثم طبيبا» للأسرة المالكة منذ عام 1939 م . وقد نال د. الساطي عددا « كبيرا» من الأوسمه والميداليات تقديرا» لخدماته .

- الدكتور ابراهيم علي علم الدين 1902 م : ولد في لبنان ودرس الطب في الجامعة الامريكية ببيروت ثم تخصص في جراحة العيون والأمراض التناسلية والجلدية . عين في وزارة الصحة عام 1926 م وعمل في عمان واربد ورئيسا» لأطبا البلقاء 1957 م ومديرا» للصحة لمحافظة العاصمة ولواءي البلقاء والزرقاء أحيل على التقاعد عام 1967 م .

- الدكتور حليم أبو رحمه( 1883- 1939 م) : درس الطب في الجامعة الأمريكية ببيروت وتخرج منها عام 1913 م . عمل بعد تخرجه من الجامعة في المستشفى الانجليزي في السلط عام 1914 م . ثم عمل أول مدير لدائرة الصحة العامة في حكومة شرق الأردن ابتداء16/10/1926م منتدبا» من حكومة فلسطين حتى عام 1939 م .

بادر لوضع مشاريع القوانين والانظمة والتعليمات الصحية لإقرارها وإعتمادها مثل قانون الصحة العامة عام 1926 م . وقانون مقاومة الملاريا وقانون الحجر الصحي . انتهى عمله في حكومة شرق الأردن عام 1939 م ليعود للعمل مع حكومة الانتداب بفلسطين .

- الدكتور طنوس بولص طنوس قعوار ( 1892- 1964 م ) : ولد في مدينة الناصرة بفلسطين. درس الطب في اسطنبول وتخرج عام 1914 م عمل في المستشفيات التركية العسكرية وخلال الحكومة العربية بدمشق عمل طبيبا» في فلسطين والأردن . شغل منصب رئيس أطباء لواء البلقاء ، مثل الأردن في عده مؤتمرات طبية. كان يتقن عدة لغات . عمل في عدة مدن اردنية وفي مدينة السلط عمل طبيبا» للحكومة من 1/4/1927 حتى 31/12/1950 كانت مدة خدمته في وزارة الصحة (37) عاما» وكانت له عيادة خاصة في بيته عندما كان يعمل في السلط وسكن في بيت أبو جابر أثناء إقامته في السلط .

- الدكتور سوران أتمزيان (1899-1961م ) : ولد في تركيا . درس الطب في الجامعة الأمريكية ببيروت وتخرج منها 1927 . وعمل في المستشفى الإنجليزي في السلط بعد تخرجه من الجامعة وعمل طبيبا» للحكومة ثم التحق بالقوات المسلحة عام 1954م حتى وفاته في عام 1961 م . وهو من مؤسسي جمعية السل الأردنية وشركة الفوسفات الأردنية وعضوا» في مجلس إدارتها . وأثناء عمله في المستشفى الإنجليزي بالسلط كانت له عيادة خاصة ايضا» .

جمعية المرسلين الكنسية ( CMS )

هي إحدى الإرساليات الأجنبية التي أمت المنطقة . وقد تأسست في المملكة المتحدة عام 1812م ومركزها مدينة لندن . أسهمت هذه البعثة الطبية التي كانت تتيع الكنيسة الأنجليكية في التخفيف من المشكلات الصحية من خلال إنشاء مستوصف في مدينة السلط الذي باشر أعماله عام 1873م ضمن المجمع الكنسي لطائفة البروتستانت وأمتد نشاط هذه الجمعية ، فقامت بتأسيس عيادات طبية في مدن أردنية أخرى في الحصن وكفرنجة وعجلون وجرش وصويلح ومناطق أخرى .

ما لبث المستوصف حتى تحول الى مستشفى في عام 1904 م ، وفي عام 1905م تطور العمل في هذا المستشفى بعد أن تم نقل المعدات والكوادر الطبية من المستشفى الانجليزي في مدينة عكا بفلسطين حيث نقلت هذه التجهيزات على ظهر ( 60) جملا» من عكا الى السلط واستغرقت الرحلة مدة اسبوع .

وعرف هذا المستشفى بالمستشفى الانجليزي بالسلط وكان المستشفى الوحيد في المنطقة وكانت تجرى فيه العمليات الجراحية واستخدم في الحرب العالمية الاولى من قبل الاتراك وفي عام 1927 كان قد تضرر جزء من مبنى المستشفى على أثر الزلزال الذي ضرب المنطقة ، الامر الذي حدا بالقائمين عليه للبحث عن موقع لبناء مستشفى آخر في السلط . وقد وقع الإختيار على منطقة السلالم . وبتاريخ 29 ~آب 1927 وضع حجر الأساس لهذا البناء . وفي 14 شباط 1938م تم افتتاح المبنى الجديد للمستشفى برعاية سمو الأمير عبدالله بن الحسين - رحمه الله - بإحتفال كبير حضره جمع كبير من اهالي السلط وكان يوما» مشهودا»» في المدينة . وخصص مبنى المستشفى القديم لعمل العيادات الخارجية ومركز للأمومة والطفولة .

كان يعمل في المستوصف والمستشفى عدد من الأطباء والصيادلة والممرضات والقابلات القانونيات من جنسيات مختلفة وبعضهم كانوا من العسكريين المتطوعين بالإضافة الى الأطباء العرب . ومن الأطباء الأجانب نذكر منهم :

الدكتور سيدني جولد من كندا وهو الذي رافق قافلة الجمال من عكا الى السلط وكان معه الممرضة فشر والصيدلاني نجيب القبيسي . وكان الحاكم الإداري في السلط قد زود القافلة بجنديين من الدرك ( الفرسان ) خلال مرورها بوادي الاردن . ومن هولاء الاطباء ايضا» الدكتورة شارلوت برنل وهي طبيبة نسائية من انجلترا ، ويذكر انها هي التي اشترت قطعة أرض مستشفى السلالم وتوفيت بعمان عام 1944 م وقد أوصت بتركتها من للأموال المنقولة لمن تشاء . ومنهم الدكتور ولتر هاريسون (1923- 1925 ) والذي أشاد بأهالي السلط وقال عنهم بأنهم شعب ودود ولديهم تطلعات مستقبلية .... وغيرهم .

وخلال السنوات (1950- 1961 م ) استخدم مبنى مستشفى السلالم من قبل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) . ومن الأطباء الذين عملوا في هذا المستشفى نذكر منهم الدكتور انطون صهيون ( من لبنان ) والدكتور وليد بسيسو والدكتور سعد المعشر والدكتور أحمد أبو شمعة والدكتور ميشيل أيوب والدكتور نزيه معَمر وغيرهم .

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF