كل السرد والقصص الموجودة في الكتاب تخدم هذه النظرية وهي: أن الرجل غير مؤهل لقيادة بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية ..حسنا لدينا القصة مختلفة فاللغة العربية واسعة , أكثر من الإنجليزية ومخيلة شعبنا أعلى من المخيلة الأمريكية ...ولأن الكاتب يخاطب جمهورا واسعا فقد تخفف في الوصف , ومارس لغة الصحافة القائمة على المعلومة والتحليل ..ولكن إذا أردنا أن نترجم الكتاب إلى العربية فهو يختصر في جملة واحدة فقط : (الزلمة مهتوف) ..
أنا لا أقول هذا الكلام , بل من يقوله هو رجل عاش حملة الرئيس الإنتخابية والتقى معه , وتحدث معه ..وتعرف عليه عن قرب ..(ومهتوف) ..لها أكثر من معنى في اللغة العامية مثلا : (خالص كازو , مضيع , بطشش , ولا رنديلة , بوجياتو لاسعة ..هبيلة , ولافيوز ...الخ) كل هذه الأوصاف هي تنطبق على ترامب وهذا ما أراد الكاتب إيصاله للجمهور الأمريكي .
تلك هي العقدة في الكتاب , والرسالة المختصرة ...وأنا أؤمن أن الرجل (مهتوف) ..فطريقة اختياره لربطات العنق توحي بذلك , طريقة تصفيفه لشعره أيضا ..أجزم لو أن هناك رديف لأغنية : (جديلي يا ام الجدايل جديلي) باللغة الإنجليزية , لأعجب ترامب بها كون (الغرة) لديه تصلح أن تكون (جدولة) ...حتى حين يدخل حديقة البيت الأبيض من أجل مؤتمر صحفي , تشعر أن الرجل ..(طالع من هوشة) تم حلها بالتراضي , دون استعمال الحجارة ...شكله يوحي أنه يمتلك مقهى شعبيا , أو لديه مطعم خاص بسندويشات (الطحل) ..ناهيك عن كونه , كما اشار الإعلام الأمريكي مدمن (كوكا كولا) ..
كل القصص والحوارات والمعلومات , التي وردت في الكتاب ..كلها بلا استثناء , تخدم حقيقية واحدة وهي أن الرئيس (مهتوف) ..
من الممكن أن نقول عنه أيضا (مطقطق) ..نهاية ماذا يعني الأمر ؟ أجزم أن الكتاب هو مجرد وثيقة إدانة ,وفيه من المعلومات ما يحرض الرأي العام الأمريكي ..على التمهيد لعزله , وقد جاء وقت نشره في لحظة تعاني منها إدارة هذا الرجل ...
وحتى لا نحمل الأشياء أكثر مما تحتمل , وبعيدا عن التحليلات والتكنهات ..فأنت إذا عرضت فيديو له لعجوز من جنوب الأردن أو من جنوب فيتنام حتى ...ستجمع العجائز على الفور أن الرجل (مهتوف ) ...هذا يعني أن (مايكل وولف) لم يأت بجديد ..هو فقط عزز هذا الفرضية بمجموعة من الإثباتات ...
