في الأخبار أن عدد السياح الأوروبيين القادمين إلى المملكة ارتفع أخيراً بنسبة 14% ، وهي قفزة غير عادية ومن المفيد المحافظة على استمراريتها ، مع إضافة نسب أخرى كإنتاج ثانوي ، لأن السياحة الناجحة تولد السياحة.
ماذا يريد السائح الاوروبي الذي يأتي إلى الأردن؟ في تقديري أن الشرط الاول هو الأمن ، وبعده تأتي الشمس والطقس الجميل في الوقت الذي تكون فيه أوروبا غارقة بالأمطار والثلوج والرياح القارصة.
فهناك بطبيعة الحال السياحة الصحية ، وسياحة المؤتمرات ، والسياحة الدينية ، وكل يستحق المتابعة لأنها مصادر واعدة وقابلة للتنمية.
أما فيما يتعلق بالامن فالأردن يتمتع بسمعة جيدة ، ويستطيع السائحون والسائحات أن يسيروا في شوارع العقبة بالملابس التي تلائمهم ، أو أن يعرضوا أجسادهم لشمس العقبة لاغراض صحية أو جمالية دون أن يتعرضوا للمضايقات.
الامن في غاية الأهمية للسائح لأنه لم يأت ِ ليغامر بحياته ، وهنا نلاحظ أن حادثاً واحداً تم فيه إسقاط طائرة مصرية تحمل أكثر من 200 سائح روسي أدت إلى انقطاع السياحة الروسية إلى مصر بشكل كامل.
بعد نحو سـنتين من انقطاع السياحة الروسية إلى شرم الشيخ وغيرها من المنتجعات المصرية ، وصلت السلطات الروسية أخيراً إلى قناعة بأن أمن السياح مضمون وأن المطارات المصرية أصبحت تخضع لضوابط مشددة ومن المتوقع أن يعود السياح الروس إلى مصر ابتداءً من شهر شباط القادم.
الجانب الآخر الذي يهم السياحة في الأردن هو اجتذاب السائح العربي ، وبخاصة الخليجي ، وهو يرى المزايا بشكل آمن وخدمات متوفرة ولغة عربية وأسلوب حياة مختلف فضلاً عن قرب المسافة والاحترام الذي يتلقاه السائح الخليجي.
لدى الأردن مؤهلات سياحية لا تتوافر في أي مكان آخر ، فهو متحف للآثار والثقافات ، ومناخ معتدل ، ومعاملة متميزة ومكان آمن وشعب مضياف.
وزارة السياحة تقوم بالواجب بالقدر الذي تسمح به الموارد المحدودة ، وعليها أن تعوض ذلك بحسن الإدارة والمعاملة المتميزة. الوزارة ليست بحاجة لمن يرشدها إلى واجباتها بدليل النجاح الذي حققته بارتفاع عدد السياح من جميع الاصناف والفئات.
مواضيع ذات صلة