يلا إنعيِّد.. الدنيا عيد!
والآن .. أطفال الزمن الحديث تعلموا أغانٍ و أناشيد جديدة عن العيد وأفراحه.. من التلفاز والفضائيات، و نسمعهم يرددون مع جنى مقداد بمرح ولطافة :
يلا إنعيِّد.. يلا إنعيِّد
ونعيش أحلى الأيام
يلا نلعب يلا نفرح
ونروح نلعب عَ الألعاب
يلا نهيص يلا نركض
يلا نوخذ يلا نجمع
من عمي وخالي عيديات.
إنهم الاطفال في ربوع الوطن في الاردن الغالي.. حيث تعلو وجوههم بهجة العيد، وهم يستمتعون بملابسهم الجديدة، ويأكلون أنواع الحلوى اللذيذة .. ويتلقون القبلات و العيديات من الاهل والاقارب والجيران.
و العيد أكثر ما يشعر بنشوته الساحرة هم الاطفال والصبيان والفتيات. فمن أفراح الصغار يستمتع أيضاً بذلك الآباء والأمهات..يفرحون لفرح أطفالهم.
يا خالي قرّب العيد
وأول ما يصدح في ذاكرة العيد كلمات أغنية سمعناها قديماً تعاتب فيها سميرة توفيق خالها الذي كان قد وعدها بالعيدية عندما يقترب العيد!!، إذ تقول :
يا خالي قرَّب العيد
بدي منك عيديه
خالي يابو العبايا وَعلَّا
***
والعيدية ثوب جديد
والعصبة والردنية
خالي يابو العبايا وعلاّ
***
يا خالي مرق عيدين
والوعد ما وفيته
خالي يابو العبايا وعلا
والوعد عنا دين
للقلب اللي حطيتو
خالي يابو العبايا وعلا
***
والصبايا سراب سراب
نزلت صوب البيادر
خالي يابو العبايا وعلا
احباب تلاقي احباب
والمواسم بشاير
و الأعيا د بشاير.. خالي
و تعود بالكبار اسطوانات الذاكرة الى ايام جميلة ماضية.. في مواقف وملاعب العمر.. عمرهم عندم كانوا قديماً أطفالاً يغنون وينشدون :
أناشيد زمان!
بُكره العيد وبنعيِّد
وبندبح بقرة السيِّد
والسيد مالو بقرة
بندبح بنتو هالشقرا
وفي رواية أخرى:
بكره العيد وبنعيد
وبندبح بقرة السيد
والسيد مالو بقرة
والبقرة مافيها دم
بندبح هالعنزة الشقرا.
وهكذا يكون حال أطفال العيد : سعداء كالفراشات الطائرة.. يلهون ويلعبون.. يزرعون البيوت بضحكاتهم.. وصخبهم المحبب بأزهار الروح.. والمفعمة بكل الشوق للحياة الهانئة بين أهاليهم.
أغنية أيام العيد
أغنية العيد لفيروزة الشرق والغرب.. قد تعيد البسمة لنا ولأطفالنا.
وكلمات القصيدة مليئة بالعاطفة والواقع والمستقبل، كونها تخاطب بها طفلة لاجئة، لم ترتسم على محياها البسمة بعد، لإقتلاعها من الوطن الذي لم تعد له بعد :
بهالعيد بدّي قدّم هديّه
لا ذهب لا وُرود جوريه
طالع عابالي ضمّ زهره وقلب
وقدّمُن للعيد عيديه
يا عيد يا طالِل مع الألحان
بالخير بزهور الهنا حليان
عالناس كلّ الناس وين ما كان
تشرق سعادة وشمس مضويّة
وبيوتنا إللي مشرّعة للعيد
فيها الألفة كلّ يوم تزيد
تنعاد ومواسم الخير تعيد
عَ بلادنا بألف ألف غِنّية
يا ربّي تزيد.. خيرك وتعيد
عالدنيي كِلّا.. إيّام العيد
هلّت بشاير.. ماجت حراير
والطير الطاير.. غنى للعيد
لعب يلعب ألعاب
وفي الأيام الثلاثة لعيد الفطر يخطط الكبار لإصطحاب الصغارالى أماكن الفرح والتسالي للترويح عن النفوس المتلهفة لمسرات العيد.
يأخذهم الأهل إلى مدن الملاهي حيث المراجيح والسحاسيل وركوب الخيول والقوارب وغيرذلك. ثم الدخول الى بعض المطاعم لتناول الكنافة والشاورما والبوظة وشراء الذرة وشعر البنات.
وفي بعض الأحيان الذهاب في رحلة العيد إلى مناطق شاسعة قرب البحر الميت مثلاً للعب هناك بحرية. ويشعر الجميع بالصفاء الروحي و الانطلاق في أجواء عيد الأضحى السعيد والمبارك والزاهي بكل ثراء التشويق والإقبال على الحياة.
فوائد الاراجيح
أن الطفل ابن العاشرة..ربما يرغب في دفع الأرجوحة إلى أقصى عُلوٍ، ونلاحظ أثناء ذلك تعابير وجهه التي تكون في البداية متردّدة وخائفة.. لكن تعابير الخوف تتلاشى، لتتحول إلى تعابير تحدٍّ، ويبذل الصبي او الصبية الجهد ليتأرجح او تتأرجح إلى أقصى ارتفاعٍ ممكن. وكأن في ذلك تحدٍ للخوف و تخلّص من التوتر والقلق. وكأن لسان حال فتى الأرجوحة يقول في محاولة لرسم معالم هويته الشخصية : «أنا القوي.. أنا البطل الذي لا يهاب الصعاب».
فيما البنت تبدو كأنها ترسم ملامح شخصيتها الأنثوية إذ تعانق الهواء، تريد تحقيق أحلامها، وربما لتبحث عن تحدٍ لقرينها الذكر، بأنها قادرة على فعل ما يقوم به، فهي تريد أيضًا كسر حاجز الخوف والرهبة.
فالأرجوحة في الهواء الطلق تمنح الطفل الكثير من المشاعر القوية، وفي الوقت نفسه تساعده على التخلص من التوتر، في البداية يصرخ ثم ينتهي بالغناء والإنشاد.
العيد فرحة!
وغنت قديماً الفنانة صفاء ابوالسعود للعيد ما يلي :
أهلاً آهلاً بالعيد
مرحب مرحب بالعيد
هي هي هي هههي هي
العيد فرحة وأجمل فرحة
تجمع شمل قريب وبعيد
سعدنا فيها بيخليها
ذكرى جميلة لبعد العيد
غنوا معايا غنوا
قولوا ورايا قولوا
كتر يارب في افراحنا
واطرح فيها البركة وزيد
جانا العيد اهو جانا العيد
باركوا وهنوا سوا واتمنوا
كل العالم يبقى سعيد
** يا ليلة العيد
للشاعر لأحمد رامي وغناء أم كلثوم تلك الاغنية الخالدة في ليلة إثبات ظهور هلال عيد الفطر من كل سنة ما زالت تعيش معنا منذ (.... ) عاماً وحتى الآن :
يا ليلة العيد أنستينا
و جددت الأمل فينا
يا ليلة العيد
هلالك هل لعينينا
فرحنا له وغنينا
و قلنا السعد حا يجينا
على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الأنس ع الخلان
وغنى الطير على الأغصان
مواضيع ذات صلة