خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الواهمون فَرِحون أو.. المعارَضات السورِيّة في «هذيانها»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب الى ان يصدر البيان الختامي عن الاجتماعات التي بدأتها اطراف من المعارضات السورية، التقت في جنيف يوم السبت الماضي وبدأت رحلة جديدة في البحث عن كيان جديد «مُعارِض» اطلقت عليه اسم «المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري», برز فيه حتى الان رئيس تيار «قمح».. هيثم مناع، والى ان تتوفر الوثائق السياسية التي تُعبِّر عن وجهة نظر المُؤتمِرين, وبخاصة بعد أن بدا ان تعتيماً اعلامياً او تجاهلاً واضحاً ابدته منصة الرياض ازاء الوليد الجديد, الذي يدعو لبناء «دولة مدنِيّة ديمقراطية والتأسيس للدستور السوري، مُعتبِراً ان الحل السياسي المُنتظَر للازمة السورية المتمادية، يرتكز الى ثلاثة مبادئ اساسية, تتمثل في «التأكيد على مكافحة الارهاب وإغلاق كل فرص اعادة انتاج الاستبداد, وحلّ قضايا التنوع وحقوق الفرد والجماعة, تحت مظلة الوطن السوري, وصولاً الى التغيير (الرشيد).. في سوريا».

في انتظار اتّضاح الصورة الجديدة التي يريد بعض المعارضين وهم من «منصّات عديدة « الظهور بها, بعد ان وصلت الأزمة السورية الى مرحلة اكثر خطورة مما كانت عليه ، من المفيد رصد ومتابعة حال «الوهم والوهَن» التي يعيشها اصحاب منصة الرياض, بدءاً من رياض حجاب الذي ما يزال يحتفظ حتى الان بالمنصب الذي خلعه المُشغّلون عليه وهو المُنسِّق العام للهيئة العليا للمفاوضات, وليس انتهاء بمن يأخذون الرواتب العالية بالدولار ويقيمون في الفنادق ويسافرون على مقاعد الدرجة الاولى في الطائرات,ويوصَفون بمسميات عديدة يكاد المرء يحار في الكيفية التي عمِل المُشغّلون والرُعاة على اقامة هياكِل مُعارِضة بائسة وفاسِدة.. كهذه، لم تنجح طوال ست سنوات في فِعلِ اي شيء للسوريين, يخفف عنهم المعاناة والموت والخراب وذُلّ اللجوء داخل الوطن... وخصوصاً خارجه.

رياض حجاب خرج علينا ومن الدوحة, حيث ينعقد مؤتمر حول الازمات الاقليمية ليقول: «ان معطيات اقليمية ودولية تُفيد (...) بِأن الوقائع السورية تغيّرت بشكل جذري وان ما بعد «حادثتي» خان شيخون والشعيرات، لم تعد كما قبلها, ليستنتج – لا فضّ فوه – ان حلفاء النظام قبل خصومه، باتوا يُدركون ان بقاء الاسد لم يعد مُمكناً, وليبرّر الثائر الكبير سبب هذا الحكم القطعي الذي أصدَرَه, فإنه يستند الى «المعادلة الجديدة التي باتت ترتسم عقب تولي الادارة الاميركية الجديدة»،ولأن ما يحدث في سوريا اوسع من ذلك بكثير ,على ما قال ممثل «الإئتلاف» في دول الخليج في المؤتمر ذاته».. الضربة الاميركية لا تُقرأ ببعدها العسكري فقط, بل تعني إعلان (العودة) الاميركية,ورسالة سريعة الى كل حلفاء الاسد, بان المُعطيات تغيّرت والموقف «الدولي» كان مشلولاً في الماضي بسبب الغياب الاميركي، الذي عاد الان بزخم كبير وفعّال, والذي يتمثل في الموقف «الحازم» للرئيس الاميركي ووزير خارجيته وسفيرته لدى الامم المتحدة»ختَم الثائر الثاني. لكم ان تتخيلوا «ثواراً» يستظّلون بالراية الأميركية, دون ذِكرٍ لجيوشهم الجرارة ولحكومتهم «المؤقتة» التي تنازعوا رئاستها, ودون ذِكر للمناطق «المُحرّرة» التي تُرفع اعلام الثورة الخفاقة عليها, ولا التهديد بِشنّ «هجوم الربيع» (على الطريقة الفيتنامية ضد الغزاة الاميركيين) كي يُحرِّروا ما تبقّى من مدن وبلدات وارياف تحت سيطرة نظام الاسد المُتداعي، الذي لم يعُد له اي دور في مستقبل سوريا كما قال ذلك,ترامب وتيلرسون وخصوصاً السيدة في مجلس الامن نيكي هالي.

«ثوار»كهؤلاء هم الذين نكبوا الشعب السوري واوصلوه الى ما هو عليه الان، وهم «يقرأون» العدوان الاميركي على مطار الشعيرات ومسرحية كيماوي خان شيخون بالعيون الاميركية, التي واصلوا النظر من خلالها بدعم وتشجيع من مُشغّليهم ورُعاتِهم في المنطقة, كأن يقول لها ثائر ثالث كان دبلوماسيا ذات يوم ثم انشَق, واسمه بسام العمادي:ان «زمن الغطرسة الروسية والايرانية في سوريا قد انتهى, وان روسيا ليست بالقوة القادرة على «مواجهة طويلة», يسعى لـِ»إقناعنا» بان ارتفاع وتيرة نبرة التصريحات الغربية ضد نظام الاسد, تجاوَز.. نقطة اللاعودة». هل ثمة هذيان اكثر من استنتاجات سخيفة كهذه, صادرة عمّن وُضِعوا في صدارة صفوف المعارضة من حملة الجنسيات الاجنبية, كي يقودوا الشعب السوري الى مرحلة ما بعد (آل الاسد) ويُدشنوا سوريا الجديدة, التي يعلكون الكلام المغسول عنها, دون ان يتوفروا على اي كفاءة او بُعد نظر او «واقعية» في قراءة موازين القوى وتعقيدات السياسية الدولية, ودون ان يُقِرّوا بان من يَظنّوها «حليفتهم « قد غادرت الى غير رجعة منصة التفرّد بقيادة العالم, وان نظاماً دولياً جديداً في طور البروز والتشكل, ينهض على التعددية القطبية ويلجم العدوانية الاميركية, ويضع حداً لكل هلوسات ترامب والمجمع الصناعي العسكري النفطي الاكاديمي الذي يُحرِّكه, لِعسكرة العلاقات الدولية او استعادة «عظمة اميركا» التي يدعو اليها, عبر شن الحروب وانتهاج سياسة الضربات الوقائية والحروب الإستباقية, التي جرّبها بوش الصغير, لكنه لم يحصد سوى الهزيمة والخيبة وإثقال اميركا بأكلاف مالية وبشرية وعسكرية... باهظة؟

قِصار النظر هؤلاء...لا يعيشون الواقع الذي يفرض نفسه على مشهد الأزمة السورية, وبخاصة عندما يزعمون ان قواعد اللعبة في ادارة الازمة السورية قد تغيرت,بزعمهم ان واشنطن تعود الى صدارة المشهد بقوة, «وتفرِض» رؤيتها في التعامل مع تطورات الازمة سياسيا وعسكريا, كما زعم رئيس الدائرة الاعلامية في إئتلاف اسطنبول.. احمد رمضان.

يجدر بهؤلاء إعادة قراءة المشهد الراهن بواقعية وبعيون سورِيّة وطنِية, قبل ان يستنجدوا بالاميركي وبعض العرب, الذين سيتخلّون عنهم عند اول منعطف.... والايام ستقول.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF