خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تسمية الابناء ... ارضاء للأجداد وصراع بين الزوجين.

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رزان المجالي تبدلت مشاعر « هنادي عيد» بعد وضعها لمولدها الأول من الفرح والبهجة إلى الامتعاض والنكد بسبب فرض اسم لابنها من قلب جده ، وما كان لها إلا ان تستسلم لهذا القرار ..... كثيرون مثلها يواجهون إحراجاً في تسمية الأبناء على آبائهم وربما كان الاسم غريباً ولا يصلح لهذا الزمن، إلاّ أنه بضغط مباشر قد يضطر الابن إلى الموافقة، وبالتالي قد يعاني المولود بين أقرانه مستقبلاً باسم ربما كان غريباً أو ذا نُطق صعب!.

وعلى الرغم أن تسمية المواليد على أجدادهم يُعد من باب الإحسان والود والاحترام ، إلاّ أنه لابد أن لا يتدخل أحد بفرض الأسماء على الزوجين، فقد تكون رغبة الشريكين باسم مميز، أو لافت، وهنا لابد أن لا نقف أو نعترض على رغبتهما، بل لابد أن نوافقهما على ذلك، فهما الأدرى بمصلحة الصغير واسمه.

دور الآباء

في البداية قالت السيدة «نورة سميح»: لم أطلب من أبنائي تسمية أبنائهم على اسمي، إلاّ أنه عندما رزق أحدهم بأول مولودة له أصر على أن يسميها «نورة»، مضيفةً أنها حاولت منعه وأخبرته بأن الأحق بالتسمية هو ووالدتها، مشيرةً إلى أنها تفاجأت أن زوجة ابنها هي من اختارت الاسم، عندها لم يكن بمقدورها إلاّ أن تُبارك لهما، مؤكدةً على أنها ترفض التمسك بهذه العادة، متمنيةً من جميع الأبناء والأمهات مراعاة ذلك، بل يجب عليهما أن يوضحا للابن بمجرد أن يرزق بطفل أنهما راضيان بأي اسم يطلقه، بعيداً عن مجاراة الآخرين وتقليدهم.

تقرب وتودد

وأيّد «عبد الرحيم الغول» أن يسمي الزوج طفله الأول على اسم أبيه، مضيفاً أنه منذ أن كان صغيراً وهو يُكنى على اسم أبيه، مبيناً أنه من الصعب وبعد أن يعتاد الناس على مناداته بهذه الكنية أن يتخلى عنها، ذاكراً أنه إذا كانت التسمية ستخلف مشاكل لأي سبب من الأسباب، فالأولى التغيير.

وأضاف: ليس من يخالف ذلك أنه لا يحب أو لا يقدر والديه، أو لم يبر بهما، مؤكداً على أن غالبية الناس يعتقدون أن من لم يسمِ على والديه هو عاق، أو أن والديه لا مكانة لهما في نفسه، وأن التقدير والحب لزوجته فقط، وهنا لابد من إلغاء هذا التفكير.

وأوضح «محمد العبدالعزيز» أنه سمّى ابنه على والده، على الرغم أنه لم يجبره بذلك، مضيفاً أن زوجته أُعجبت بالاسم، وهو ما جعلهما يقرران التسمية به.

اما «سوسن علي» فتقول :» إن حق تسمية الطفل راجع لأمه وأبيه فقط، ومن غير أن يتدخل الأهل سواء من طرف أهل الزوج أو أهل الزوجة، مبينةً أن هناك من لم يسمِ بمن يُريد تنفيذاً لرغبات أهله، مشيرةً إلى أنه قد يصيب الأم الكدر، فيما يحتار زوجها بمن يرضي والديه أم زوجته؟

ورأت «عبير السليمان» أن الأم هي من يُعاني المتاعب والمصاعب في الحمل والولادة، فالأولى أن تقترح هي الاسم وتعرضه على والد الطفل، ثم تسميته بالاتفاق فيما بينهما، مضيفةً أنه إذا تم أخذ المشورة من الأهل فلا بأس في سبيل الوصول إلى اسم جميل.

وامتعضت «جمانة حجازي « من هذه العادة، قائلةً: إن بعض أفراد المجتمع متمسك بها وكأنها إحدى السنن، بل ولا يمكن بأي حال أن يخالف اتباعها، مبينةً أن هناك من يُسمي على والده وهو بعيد كل البعد عنه، بل ولم يناله من البر إلاّ الشيء اليسير..

وقال «عبدالله فريج»: إن الابن الأول إذا كان ذكراً لا بأس بتسميته على اسم الجد، وهذا ما يحبذه غالبية الأزواج وباقتناع من زوجاتهم، مضيفاً أنه يرى ذلك بشرط أن لا يتولد عنه شجار بين الزوجين.

وتضيف « رندة سالم» : إن أكثر ما يقلق الأزواج عند محاولة اختيار الأسماء لمواليدهم هو نظرة الناس المحيطين بهم، فنجد أحدهم يتمنى تسمية ابنه باسم جميل يروق له، ولكن الوالد يحاصره، فهو يخجل منه، متمنياً لو أعطاه الضوء الأخضر بتسمية مولوده بما يحب، فيتردد كثيراً عندما يحاول أن يتحدث بهذا الموضوع، بل ويفضل الصمت ويقول بينه وبين نفسه: «حالي حال غيري

وأخيرا ....لماذا مع كل مولود جديد تصيبنا الحيرة؟ فالطفل الأول على اسم الجد والأصغر منه على اسم العم وهكذا، وهل دور الأم أن تنجب لهم الأبناء ولا ينالها سوى التعب؟، ولماذا يضغط الجد أو الجدة على ابنهما ليسمي مجبراً؟، ولماذا تظل سعادتنا بالمولود مهددة بخطر الاسم المجهول؟، ومن سيختار له الاسم فهذا يريد اسماً عصرياً، وذاك يريد اسم الجد أو الجدة.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF