قد تستطيع هدم قصر لكنك ستفشل حتماً في قتل المحبة الطيبة النقية الصادقة التي اجتمعت كباقة ورد لتغلف روحاً ضد أي أحساس سلبي يعتريها.
قد ينجح الغدر في اغتيال نجاح البشر وابداعهم لكن لن يتمكن من انسانيتهم وفطرتهم الحقيقية التي لم تمسها ماديات الكون. قد يستطيع القبح تشويه الصور ولكن النفوس الصافية لن يطالها ضيم.
شخصيات ورموز وطنية أتقنت حب الوطن وقدمت الكثير بات من السهل اتهامها وإطلاق سيء القول أو نسب سيء العمل لها. الأساءة والذم والقدح وقذف الكلام كيفما اتفق عن أي حدث أو حول أي شخصية أصبح من متطلبات الشهرة والظهور للتائهين والذريعة جاهزة وتنطوي تحت مظلة ما يسمى محاربة الفساد.أن اطلاق الأشاعات هو الفساد بعينه.
يعيش بالوهم من يعتقد أنه سيملأ نقصه عند التقليل من الأخرين وانجازتهم. هناك قلة قليلة لا تستطيع تبرير فشلها الا بالإساءة لغيرها. ومع ميل فئة من البشر نحو تبني وتكرار المتاجرة بقبح الكلام والتمسك بالأحرف المعوجة ينتشر الكلام الأسود وقد يعم الضباب والنتيجة هي حالة نفسية سيئة واحباط يسكن القلوب الطيبة. وقد ينتشر مفهوم يحاصرني كلامي الذي لم أقله.
تضطر بعض الشخصيات أن تبتعد وتأحذ مكاناً قصياً عصياً لا خوفاً ولا هرباً ولا ضعفاً ولكن لترك مساحة من الضوء تنتشر بين البشر لعل الحقيقة تكون جارية النص بيضاء من غير سوء.
يحتاج البشر الفرصة للتحليق في الفكر عالياً نحو أعالي السماء فالحرية هي الطفل المدلل لتنقية الروح والأبداع يكبر بها وينمو معها.
يبقى الهدوء هو أقصى مراحل القوة، وضبط النفس أفضل درجات التحكم وهو من مكامن الطاقة وفضيلة يستشهد بها فأن تُحسن ويسيئون خيراً من أن ترد الأساءة بمثلها. خذ من الكون وجهه الجميل الباسم المشرق ودع ما دون ذلك ليذهب هباء وهل أجمل من طمأنينة الحق جل تعالى في قوله ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
نقطة في أخر السطر، وكلمات تبدأ في أول السطر تقول لك: ابتسم وامض حراً قوياً مؤمناً صادقاً مع نفسك قبل غيرك.
الأبتسامة الصادقة هي سر روحاني يضمن التغلب على ضجيج الحياة. عالمك أعمالك أفكارك أفراحك عذاباتك ملك لك وحدك. أعتنق مبدأ لا تحكم علي وأنا لن أحكم عليك حتى لا يتحول الأمر بيننا الى خلاف قبيح.
حتى لو كانت الكلمات في عالمك تعني شيئاً أخر في عالمي لا تستخدم كل شيء أقوله ضدي وأترك الأشياء تبقى جميلة بيننا فقد نصل لتسوية عذبة بالحوار. أعمل أقل وأنجز أكثر ولا تنس أن هناك قمراً مضيئاً يقطن في أعالي السماء وهو مستعد لينير لك الطرق ويجعلها واسعة رحبة لتسير خطوات حياتك بثبات وثقة.
A_altaher68@hotmail.com
مواضيع ذات صلة