يميل البشر الى تصديق كل ما هو سلبي من أخبار يتم نشرها وتناقلها في أي مجال فما بال ما يتعلق بمستوى المعيشة المتناقص والمرهق القوي للمواطن.
خلال وقت قصير تظهر إشاعة برفع ضريبة التلفزيون والنفايات في فاتورة الكهرباء على المواطن الاردني وخلال ساعة يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي مع الكثير من السخط والغضب على انها حقيقة مثبتة ثم تنفى شركة الكهرباء ذلك. لعل النفي يرفع معنويات ورضا المواطن المحدود الدخل والمستنزف مادياً.
وفي حقيقية الامر أن اي ارتفاع للكهرباء أو المحروقات حتماً يحرق اعصاب المواطن لان ذلك سيتبع بزيادة متوقعة لعدد كبير من السلع والخدمات فهذا الارتفاع هو مقدمة لرفع بقية الاسعار بالمحصلة وبداية لتذرع التجار بسبب لرفعهم الاسعار مما سينعكس على المواطن بنقص القوة الشرائية والتحول من مستوى المعيشة المتوسط الى مستوى الفقر بخطى متسارعة.
وفي واقع الامر هناك قاعدة تقول إن أي نظام اجتماعي لا يساعد الفقراء حتماً لن يحافظ على ممتلكات الاغنياء وستبدأ بالتناقص والتلاشي، وهذا يثبت أن معالجة الفقر والحد منه والقضاء عليه ضروري ويجب أن تكثف الجهود لذلك.
بين الحقيقة والاشاعة والعديد من الاحداث المحيطة بالمنطقة، وتوقعات رفع الاسعار واشاعات اخرى مغرضة نستقبل عاماً جديدا ونودع عاما ثقيل الخطا أتصف بالصعوبة على كل منطقة الشرق الاوسط عموماً.
إن كان من كلمة يجب أن تقال لإصحاب القرار برسم خارطة رفع الاسعار فهي وأنتم تضعون استراتيجيات لذلك تذكروا المواطن الفقير والمتوسط الدخل وامكانياتهم.
أما للاغنياء واصحاب رؤوس الاموال فهي وانتم تحتفلون بتوديع عام انتهى لا تنسوا الفقراء والمحتاجين فهم احق بالاموال ممن سيقبضون ثمن وداعكم للعام.
واخيراً نبقى على حافة امل بأن العام الجديد محمل بالخير، فقد اكتسبنا مزيدا من الخبرات، ووضعنا كثيرا من التوقعات وهناك باقة من الامنيات تم اعدادها لنرسلها الى السماء بأن يكون الآتي أجمل.
لقد آتينا الثقة بنجمة عالية تلمع في الأفق تلهم اروحنا بمزيد من الامن والطمأنينة وهي قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي فرضت أن معيشة المواطن وقضاياه خطاً احمر. حمى الله الارن قيادة وارضاً وشعباً.
A_altaher68@hotmail.com
مواضيع ذات صلة