كتاب

نجح الأردن

مرت أيام صعبة على المواطن الاردني نتيجة الاحداث الاخيرة , وفي المقابل كان المواطن يحمد ربه ويشكر ذلك المواطن الشهم في القطرانة والذي بحسه ووطنيته وغيرته على بلده استطاع وقف مخططات كان يهدف من خلالها فتح جبهة خراب ودمار في الاردن , هي الاردن تبكي وتفرح وتشكر وتثني وتقف وتجابه وتصمد رغم كل ما يخطط لها من أعداء الامن والاستقرار, حيث بكت الامهات ودموع الرجال بانت والكوفية الاردنية عانقت الرقاب , وصرخ الطفل بأعلى صوته وتحدى هؤلاء وبعفوية الاردني نادينا باعلى الصوت لن تصمدوا ولتراجعوا الى جحوركم ودفاتركم السوداء ومن اقنعكم بالذهاب الى العرين الاردني.

نشاهد بكل حسرة وألم ما يجري في الجوار ومن طبع الاردني بانه عروبي بالفطرة ويقلق على كل شأن يهم هذه الامة , نحن سنبقى نصدر الكلمة الطيبة والنصيحة المسؤولة للاشقاء في الوطن العربي , هو ديدن قيادتنا منذ نشأة هذا الوطن ويعلم الجميع بان المعاناة التي بذلت من القيادة الهاشمية كانت على مستوى المرحلة ولو انصاع الاخوة العرب لتلك النصائح لما وصل حال كثير من الدول الى هذا الحال , وبالعكس عاندنا ورفضنا قرارات أممية من اجل العرب وترتب على ذلك خسائر اقتصادية نعاني منها لغاية الان , كان لنا حلم عربي بان تكون هذه الامة سيدة الامم ومواطنها شامخ , ولكن دمرت هذه الامة وسحقت مقدراتها وجاع مواطنوها وأكمل الربيع العربي على ما تبقى من هيبتها أمام الامم الاخرى.

حسم المواطن في هذا البلد أمره وعرف بكل وضوح بأن ضعفاء العقول سيكون هدفهم المرحلة القادمة الاردن , من هنا ساد اعتقاد بان العمليات الارهابية التي نالت من الاردن هدفها خضوع الاردن الى الحطام العربي , وان يصبح ساحة مفتوحة لكل الخطط التدميرية , وان هذه الواحة الخضراء والتي يحرسها مواطن اردني لابد من حرقها وشراء ذمم الحارس لإعتقاد سيء لديهم بأن الاردني كغيره ممن باع وطنه وناسه وارضه , صراع حسمه الاردني واعطى بكل شموخ واصرار رسالة قوية بان الاردني لن ينتظر الامر الامني للوقوف في وجه هؤلاء , فالاردني يعتبر نفسه فداء ومشروع شهيد لحماية هذا الوطن , قد بلغ مستوى الوطنية ذروتها عندما صاح الكركي بانه ليس أفضل من رجل الامن عندما حاول منعه من الدخول الى جحور الخونة خوفا عليه.

يسير هذا الوطن بعزم مواطنيه وفداء قيادته لترابه , وقد تعدى هذا البلد صعابا ومخاطر كبيرة ولم يستطع اعداؤه ثنيه عن سياسته الحكيمة والمسؤولة , حيث بلغ الاردن مراتب متقدمة من التقدير العالمي لدوره الاممي وتصديه لقضايا تعجز عنها دول كبرى ، هذا البلد الفقير بموارده والقليل بسكانه ومساحته ’ كان له ميزته التي يفتخر بها بان لديه أنساناً يواجه به اصعب الظروف واحلك المحن , ولن تعجزه فئة تحاول بكل جهدها أن يكون الاردن مقرا لها في رسم سياسات هدفها القتل والتشريد لابناء هذه الامة , نعم من يشاهد ابناء الاردن وهم يحصلون على التقدير العالمي في مجالات متنوعة يعي جيدا بان هذا البلد سيتعدى مرحلة التصحر الاقتصادي والمؤامرات التي تحاك ضده.

من هنا بلغ التوافق بين الشعب والقيادة مراحل متقدمة من إستيعاب صعوبة الوضع الاقليمي , واننا في الاردن نحارب كل تلك المصاعب بالاردني المنتمي لترابه وقيادته , ولن نسمح للفئران أن تحوز على ما تريده او تخطط لاجله, فقد كان التماسك بين ابناء الشعب في الاونة الاخيرة درسا قويا للجميع بان هذا البلد لن يعجزه شرذمة غاب عنها من هو الاردني , والذي ضرب أروع الامثلة في التضحية وحب الوطن.