خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الأمن العام

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي أمس شاهدت كل (الفيديوهات) المرتبطة بعملية الكرك , وثمة أشياء يجب أن تقال في سياق هذه العملية , بعيدا عن تحليلات المتقاعدين الذين يبحثون عن بطولات في مرحلة ما بعد التقاعد ...

داعش تعدم المئات من عناصرها سنويا , بتهمة التخاذل ..بمعنى رفض القتال أو الهروب من المعركة , وأسوأ شيء في العسكرية الحديثة , هو الهروب من المواجهة , فما حدث في الموصل كان هروبا منظما ..للقوات العراقية أدى إلى سقوط المدينة ..

الشيء الجميل في عملية الكرك , هو أن جميع أفراد المخفر الذين هوجموا قرروا القتال , لم يهرب أحد منهم إلى قلب المدينة ...لم يجدوا جنديا واحدا مختبئا في القبو , لم يلتجىء أي ضابط منهم إلى المنازل المجاورة ...علما بأن تشكيل المخفر والعناصر التي تخدم فيه ليست قوة مؤهلة لقتال الشوارع ..أو التعاطي مع الإرهاب .

هذا يفسر العدد الكبير للشهداء ....لم نسأل أنفسنا سؤالا لماذا لم يلتجىء الشهيد الوكيل صهيب السواعير للمنازل المجاورة ؟ ببساطة لأنه قرر القتال ...ولماذا فعل الشهيد الحراسيس نفس الشيء , والرقيب علاء النعيمات ..وغيرهم من الشهداء ...الإجابة سهلة , كلهم دون استثناء واجهوا , وتلك أهم ميزة للجندي في الميدان ...

لم تخبرنا الصحافة أبدا , عن جندي من الأمن العام هرب ..لم تظهر الفيديوهات التي نشرت عن العملية , أي واحد من جنود الأمن العام يركض في الشوارع المجاورة , بعيدا عن المواجهات ..حتى الصور الملتقطة , لم تظهر أي واحد من مرتبات المخفر ..مستنجدا , أو صارخا خوفا من الموت .

للأسف مديرية الأمن العام , لم تعرف أن تدافع عن نفسها , ولم تعرف أن تقدم للناس حقيقة ما جرى , فهؤلاء أقبلوا على الموت ..والشهادة بدافع شخصي , ولم يهرب أي واحد منهم في ميدان المواجهة حتى لا يقال عنه تخاذل أو هرب ...

بعدعزل الرئيس مرسي هوجمت مراكز أمنية مصرية كثيرة , واستشهد بعض الجنود وهرب اخرون لحماية أرواحهم ..لم يقم الإعلام المصري بتوجيه اللوم لأي جندي , بالمقابل لدينا أشبعنا كل شيء نقدا ..حتى أن بعض المسؤولين السابقين في الأمن صاروا يحللون ما حدث من جانب عملياتي وجانب غير عملياتي ..وكأن المواطن خبير عسكري .

كان على مدير الأمن العام أن يظهر في مؤتمر صحفي ويقول للناس أن جنوده :- بالرغم من قلة السلاح والذخيرة ..بالرغم من أنه مخفر يتعاطى مع مدنيين وليس مجهزا لقتال الشوارع , إلا أن جميع أفراده قرروا القتال دفاعا عن الوطن والكرك والحياة ....هؤلاء مفخرة وسادة وكبار , هؤلاء ليسوا جنرالات أعياهم التقاعد , وصاروا يؤسسون شركات فيما بعد ..وهؤلاء ليسوا جنودا ..سكنهم الخوف , ووجدناهم ..يركضون في شوارع الكرك طلبا لمكان امن ...

غابت تلك النقطة عن الأمن العام , وكان يجب الإشارة إليها ...

نهاية الأمر , جنود الأمن العام مفخرة ...حماهم الله

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF