تابعنا خلال الأيام الماضية جرائم حملت تفاصيل مأساوية، غريبة عن المجتمع الأردني، ينفذها شباب أردنيون بدأوا حياتهم بشكل طبيعي، منتمين لوطنهم محبين لأهلهم، نراهم لاحقاً بصورة شياطين.. !
ما الذي حدث ؟ ولماذا تحولوا الى هذه الصورة..؟، هناك عدة عوامل رئيسية، منها اجتماعية واقتصادية.
ومن الاسباب الرئيسية المدمرة، انتشار المخدرات بين الشباب الاردني وجيل المستقبل، فقد وصلت تلك الآفة الى طلبة المدارس والجامعات، بل تعدت الى الطالبات في سابقة خطيرة.
يبدو أن الأردن بدأ منذ سنوات ليست ببعيدة يتعرض لهجوم مركز، من تجار ومروجي المخدرات التي تنفذها عصابات، ولا أستبعد هنا دولاً، خاصة مع انهيار سيطرة الدولة السورية على الحدود، في محاولة لابتزار الاردن على مواقفه السياسية من الأزمة السورية المستعرة، فهناك دول تردُّ علينا بعفنها وحقدها،بمحاولة تدمير جيل الشباب وترويع المجتمع بنتائج هذه الافات الخطيرة.
كما يشكل الانفتاح غير المنضبط بوسائل الاتصال التكنولوجي عاملا قويا في تدمير جيل الشباب، حيث اصبحت الشبكة العنكبوتية، بيتاً واحداً يجلس فيه العدو والصديق بذات الوقت، وبيئة خصبة لبث خطاب الكراهية والتطرف، وتوجيه هجمات مركزة على فئة او مجتمع او دولة معينة، لاثارة الفوضى ونشر الفساد بين الناس.
هذا الانفتاح الفوضوي أوجد الكثير من اصحاب الفكر المنحرف بين بعض شبابنا الذين وقعوا ضحية ابتزاز فكري أو جنسي أو عاطفي، غير مسيرة حياتهم من الالتزام والانتماء والهدوء الى الانحراف والانفصام وارتكاب أقبح المنكرات.
جريمة طبربور تدق ناقوس الخطر لدراسة هذه العوامل بشكل جدي، فمرتكبها انسان تحول الى شيطان بشري، ولا بد من دراسة هذه الحالة، ومعالجة الاسباب، فلا نريد ان نرى جريمة مشابهة تتكرر..!
مواضيع ذات صلة