أبواب

لا تقف عند الباب المغلق .. فأبواب السعادة كثيرة

الباب ... هو من أهم مكونات أي بيت في حياة ومساكن الناس للراحة والأمان و الخصوصية .. وإذا إزدادت الريح سِد بابك واستريح.

وفي هذا المقام تخطر على البال كلمات أغنية (يَمه القمر عَ الباب) للمطربة فايزة احمد:

«يمه القمر عالباب نوَّر قناديلو

يَمه أرد الباب ولّا أناديلو

يَمه أمه يَمه القمر سهران

مسكين بقالو زمان

عينو على بيتنا

باين عليه عطشان

وِحَدِ من الجيران

وصفلو قُلتنا

أسقيه ينوبنا ثواب ..

ولّا أرد الباب يَمه يَمه؟!»

والابواب أخترعها الانسان للحفظ وللحماية .. فالسيارات لها أبواب، والخزائن لها أبواب، والثلاجات والافران، والمحلات والمتاجر والمؤسسات الأخرى ، حتى الحارات والمدن والأسوار والمدن والكعبة المشرفة في مكة المكرمة .

أبواب الجنة

كما أنّ لكل قصر أو مكان جميل عدة أبواب، فإنّ الجنة وهي القصر الذي سيعيش به المؤمنون بقية حياتهم عدة أبواب ذكرها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث الشريفة.

وعدد هذه الأبواب كما أحصاها أهل العلم هي ثمانية أبواب، وهي: باب الصلاة وهو للمحافظين والمكثرين من الصلاة، وباب الجهاد للمجاهدين في سبيل الله، وباب الصدقة وهو كما يدل اسمه للذين يتصدقون بأموالهم ابتغاء رضوان الله تعالى وأجره، كما أنّ الله تعالى قد أعد باباً للصائمين يسمى باب الريان .

أمّا الباب الخامس فهو الباب الأيمن وهو الباب المخصص لشفاعة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم .. وقد استدل على هذا الباب من حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته فعن أبي هريرة رضي الله عنه: يقال:» يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من باب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب».

والباب السادس وهو باب الكاظمين الغيظ والذي ذكره الإمام أحمد عن الحسن مرسلاً: «إنّ لله باباً في الجنة لا يدخله إلا من عفا عن مظلمة». وأمّا بقية الأبواب فلم تذكر في الأحاديث النبوية الشريفة ذكراً واضحاً لكن أهل العلم اجتهدوا بتسميتها بناء على الإشارات فمنهم من قال أنّ هنالك باباً للحج .. ومنهم من قال أنّ هنالك باباً لطلبة العلم أو الذاكرين أو باباً للتائبين.

و أنّ من اتقى الله عز وجل وصبر فإنّ الله سيكافئه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر في الجنّة .. فيدخل من أبوابها أيّها شاء وهو الذي نراه واضحا وجلياً في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

السماء لها أبواب

لماذا عرج بالنبى عليه الصلاة والسلام من القدس وليس من مكة؟، ولماذا يصعد المكوك الفضائي الروسي من كازاخستان وليس من روسيا رغم التكلفة العالية جدا ماديا ؟

أكد الدكتور علي منصور كيالي الباحث و الفيزيائي السوري أن أبواب السماء ذات حراسة مشددة لا يستطيع مردة الجن و الشياطين المرور من خلالها .

بينما يستطيع رواد الفضاء الولوج من خلالها تسهيلاً منَ الحقً سبحانه لعـالَـم الأنس حتى يريهم آياته العظيمة في الآفاق كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة .

وأوضح أن السماء ليس فضاء مفتوحاً ، كما يعتقد البعض و إنما فيها ( أبواب ) لا يمكن العروج إلاّ من خلالها .

و يقول الدكتور الكيالي :» إذا ما انتقلنا إلى أوروبا سنخاطب برنامج الفضاء الأوروبي ، إمّـا عن طريق الأقمار الصناعية أو بزيارة إلى عندهم و نسألهم : لماذا تذهبون إلى الأرجنتين إلى ( جويانا الفرنسية ) لكي تصعد إلى الفضاء ؟، سوف يكون الرد : أن أوروبا كاملة لا يوجد فيها بـاب إلى السماء ، فهم يضطرون إلى أن يحملوا صاروخهم في البحر بحراسة مشددة و بتكاليف باهظة لكي يذهبوا الى جويانا الفرنسية عند الارجنتين .»

و يتابع حديثه قائلا : «اذا ما انتقلنا إلى أمريكا و هي دولة عظمى نلاحظ أنّ مركز إطلاق السفن الفضائية بجزيرة ( ميريت ) بالمحيط الاطلسي ، و غالباً ما يتأخر اطلاق المكوك لوجود العواصف الرعدية ، و تأخير الرحلة كما هو معلوم له تبعات مالية و إعادة حسابات فنقول لهم : عندكم صحراء ( نيفادا ) و هي صحراء تندر فيها الامطار و لا يوجد فيها غيوم اطلاقا ، فسوف يكون الجواب : إنه لا يوجد هناك (( باب )) إلى السماء.»

و هنا سأقدّم قرآني الكريم الذي يقول : (وَ لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) الحجر 14 ، بهذا العلم و بهذا الحوار العادي و المنطقي فأقول له : هناك آية في القرآن الكريم نزلت منذ أكثر من 1400 عام تقول أن السماء ليست فضاءً مفتوحاً ، ففي سورة النبأ :(وَ فُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ) النبأ 19 .

فالمنطق أنه لا يوجد أحد يفتح باباً داخل الفراغ ، فالسماء بالنسبة لنا هي فراغ ، مشيراً الى أن أول من اكتشف هذه الحقيقة هم الجن ، حيث يقول الحق سبحانه على لسانهم : (وَ أَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَ شُهُبًا) الجن 8 ، و الحرس يكون على الأبواب ، فهناك ما يسمى (المطر الشهبي ) حيث يضرب الأرض حوالي عشرة آلاف نيزك في الساعة ، لكن بعض المساحات ليس فيها مطر شهبي و هذه تسمى (أبواب ) ، لكن عليها حرس حتى لا يمرّ من خلالها الجن و مردة الشياطين .

أبواب القدس

السور المحيط بالقدس البلدة القديمة يحتوي على أحد عشر باباً . وقد بُني هذا السور العتيق الصامد والذي يحيط بالمدينةِ العتيقة في العهد «الكنعاني» ، وكان هذا السور مستهدفاً على الدوام من قبل الجيوش الغازية للمدينة ، وكانت آخر هذه الإعتداءات ايام الحروب الصليبيّة على المدينة المقدسة .

واستمر السور على حاله مدمرأ حتى مجيء السلطان العثماني سلطان القانوني ، والذي أصدر أصدر أوامره بإعادة بناء السور الصامد إلى الآن ، ورصد لهذه الغاية جميع عائدات الضرائب لمدة خمسة أعوام .

ويتكون السور من أحد عشر باباً ، سبعةٌ من تلك الأبواب مفتوحة والباقي مغلقة ، والأبواب المفتوحة هي :-

-باب العامود: يقبع في منتصف السور الشمالي للمدينة ،أقيم على أنقاض بابٍ يعود للعهد الصليبي ، تعلو هذا الباب قوسٌ مستديرة تقوم بين برجين ، ويطلق عليه باب «دمشق» لإنطلاق القوافل الذاهبةِ لدمشق منه .

-الساهرة: يقع على بعد نصف كم شرقي باب العامود ، إلى الجانب الشمالي لسور القدس ، بسيط في شكله ، يقع ضمن برجٍ مربع ، ويعرف باسم باب «هيرودوتس».

-الأسباط: يشبه في شكله باب الساهرة ، ويقع في الحائط الشرقي للمدينة ، وأطلق عليه عدة مسميّات منها باب « القديس إستيفان» و باب «الأسود» نسبةً إلى تمثالي الأسدين على جانبيه .

-المغاربة: يعتبر أصغر أبواب القدس من ناحية الحجم ، وهو عبارة عن قوسٍ قائمٍ ضمن برج مربع ، يقع على الحائط الجنوبي للمدينة .

-باب النبي داود: ويطلق عليه إسم باب صهيون.

-باب الخليل: يسمى أيضاً باب «يافا» ، وموقعه على الحائط الغربي للسور .

-باب الحديد: يقع على بعد كيلومتر غربي باب العامود ، في الجانب الشمالي للسور .

أبواب المدينة المغلقة :

-باب الرحمة: يقع على بعد مئتي متر جنوبي باب الأسباط ، على الحائط الشرقي للسور ويؤدي مباشرةً للحرم ، ولشدة جماله سمي بالباب الذهبي ، ويعود هذا الباب في تاريخه إلى العصر الأموي ، مزدوج في شكله يعلوه قوسان يؤدي إلى باحةٍ مسقوفةٍ بعقودٍ ترتكز على أقواسٍ قائمةٍ على أعمدةٍ ضخمة ، أغلق الباب من قبل العثمانيين ، جراء اعتقاد اهل المدينة بأن الفرنجة سيعاودون غزو المدينة واحتلالها من خلال هذا الباب !

-الباب الواحد: بني في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان .

-المثلث:ويتكون من ثلاثةِ أبواب ، يعلو كل بابٍ قوس يؤدي مباشرةً إلى الحرم .

-الباب المزدوج: يقع على الحائط الجنوبي جنباً إلى جنب مع الباب الواحد والباب المثلث ، ويتكوّن من بابين يعلوهما قوسان ، ويؤدي أيضاً إلى الحرم مباشرة ، وتم بناؤه هو والباب المثلث زمن الخليفةِ الأموي عبد الملك بن مروان .

و سيأتي اليوم الذي تُفتح فيه الأبواب المغلقة ، والمفتوحة ، لتستقبل أبنائها الذين سيأتون من بقاع الأرض بعد الضياع ..ومعهم كل الأتقياء و المؤمنين بالحرية والحق و السلام لكل البشرية .

الأبواب والحياة !

-الباب : مَدخل البيت .

-الباب : ما يُسَدُّ به المدخل من خشب ونحوه .

-الباب من الكتاب : القِسْم يجمع مسائلَ من جنس واحد .

-هذا من باب كذا : من قَبِيلهِ .

- دخول البيوت من أبوابها : توصَّل إلى الأمور من مدخلها .

-الطبيعيّ ، ذهب مباشرة إلى الهدف .

- أغلق باب الاجتهاد : وضع حدًّا له .

-أغلق باب المفاوضات : ليس لديه استعداد للتوصّل إلى حلّ .

-الباب العالي : الحكومة العثمانية ، السَّلطنة .

-الحرب على الأبواب : مُحدِقة ، وشيكة .

-باب الآخرة : الموت .

-باب الرِّزق : حرفة ، مرتزق .

-باب الانتصار : باب النصر , قوس النصر .

-باب الخِدْمة : الباب الذي يمرّ منه الخَدَمُ والباعة .

-باب سرّيّ : باب خفية ، ومخرج سرّيّ .

-باب طوارئ : باب يستعمل في حالات الضرورة أو الخطر .

-ترَكَ البابَ مفتوحًا : أتاح فرصة ، ترك الأمر معلّقًا دون اتخاذ قرار نهائيّ بشأنه .

-دخَل من الباب الصغير : بلغ مركزًا بدون استحقاق .

-دخَل من الباب الكبير : نال مركزًا عن جدارة واستحقاق .

-سُدَّت في وجهه الأبواب : فشِل في بلوغ غرضه .

-سياسَةُ الباب المفتوح : سياسة تعتمد على إلغاء القيود ، أسلوب سياسيّ يقوم على الحوار وعدم المواجهة .

-طرق كلّ الأبواب : حاول بكلّ السّبل ، استعمل كل وسيلة .

-على الأبواب : قريب جداً .

-على باب الكريم : على فضل الله ونعمه .

-فتَح باباً جديدًا : أتَى بشيءٍ جديد .

-فتَح باب النِّقاش : بدأ عرض القضايا موضوع النقاش .

-منْ بَاب أوْلَى أنْ تَكُونَ حَاضِراً : الأحْرَى ، الأجْدَرُ .

-كَانَ عَالِماً فَرِيداً فِي بَابِهِ : فَرِيداً فِي عِلْمِهِ ، فِي نَوْعِهِ .

-مِنْ بَابِ الْمُصَادَفَةِ جَاءَ فِي الْمَوْعِدِ : عَرَضاً .

-أَعْطَى مِنْ مَالِهِ مِنْ بَابِ الفَضْلِ : مِنْ قَبِيلِ الْمَعْرُوفِ .

- باب النجار مخلع : كناية عن عن الإهمال الشديد .

-قَرَأْتُ البَابَ الأَوَّلَ مِنَ الكِتَابِ : الفُصُولَ الأوَلى مِنْهُ .

-أُغْلِقَتْ كُلُّ الأبْوَابِ فِي وَجْهِهِ : أي كُلُّ الطُّرُقِ من كُلُّ السُّبُلِ .

-العِيدُ عَلَى الأبْوابِ : أيْ صَارَ قَرِيباً .

-مِنْ بَابٍ أوْلَى أنْ تَكُونَ حَاضِراً : الأحْرَى ، الأجْدَرُ .

-كَانَ عَالِماً فَرِيداً فِي بَابِهِ : فَرِيداً فِي عِلْمِهِ ، فِي نَوْعِهِ .

-مِنْ بَابِ الْمُصَادَفَةِ جَاءَ فِي الْمَوْعِدِ : عَرَضاً .

-أَعْطَى مِنْ مَالِهِ مِنْ بَابِ الفَضْلِ : مِنْ قَبِيلِ الْمَعْرُوفِ .

-وهَذَا بَابُهُ : مَجَالُهُ ، مَيْدَانُهُ .

باب عَم يبكي !

ونستمع لعاصي الحلاني إذ أنه يتأسى مستنجداً بالباب :

راحت وشو بيضل غير الهم ..

من بعد ميروح الفرح والعيد

ويسافر الزهر اللي خلق للشم ..

ويصير كل العمر عني بعيد

راح الفرح معها تركني وغاب ..

وما كان يتركلي ولا ضحكي

غص الدرج نزلت دموع الباب ..

عمرك شفت شي باب عم يبكي !! .