محمود الزواوييجمع فيلم «جيسون بورن» يين أفلام الحركة والمغامرات والإثارة والتشويق والجاسوسية. وهذا الفيلم من إخراج المخرج بول جرينجراس الذي اشترك في إنتاج الفيلم، كما اشترك في كتابة السيناريو مع الكاتب السينمائي كريستوفر راوس.
فيلم «جيسون بورن» هو الحلقة الخامسة في سلسلة أفلام الحركة والمغامرات المثيرة المتعلقة بالعميل السري السابق في وكالة المخابرات الأميركية جيسون بورن.
ويواصل هذا الفيلم مغامرات عميل المخابرات السابق وفاقد الذاكرة جيسون بورن (الممثل مات ديمون) والتي بدأت في فيلم «هوية بورن» (2002) واستمرت في فيلم «تفوق بورن» (2004) وفيلم «الإنذار النهائي لبورن» (2007) وفيلم «أسطورة بورن» (2012). وهذه الأفلام الأربعة مبنية على شخصيات وأحداث من ابتكار الكاتب روبرت لادلام في ثلاث روايات شائعة من تأليفه تتعلق بشخصية جيسون بورن. وقام الممثل مات ديمون بتجسيد هذه الشخصية في الأفلام الثلاثة الأولى في هذه السلسلة وفي الفيلم الجديد.
تبدأ قصة الفيلم بوجود عميل المخابرات السابق (الممثل مات ديمون) في اليونان حيث يتذكر هويته الحقيقية ويسعى لكشف الحقائق المخفية المتعلقة بماضيه في وقت تواصل فيه وكالة المخابرات الأميركية البحث عنه. وتظهر عميلة المخابرات السابقة نيكي بارسون (الممثلة دوليا ستايلز) في أيسلندا وتنجح في اختراق قاعدة بيانات جهاز المخابرات وتلتحق بصديقها جيسون في اليونان وتطلعه على ما اكتشفته من مؤامرات استخباراتية ضده وضد والده الراحل بقيادة مدير وكالة المخابرات روبرت ديوي (الممثل تومي لي جونز). وتكتشف العميلة السرية هيذير لي (الممثلة السويدية أليشا فيكاندر) في مركز الوكالة بواشنطن هذا الاختراق وتطلع مدير الوكالة عليه فيأمر بمطاردة العميلة نيكي للوصول إلى جيسون. وتتبع العثور عليهما سلسلة من المطاردات المثيرة التي تسفر عن مقتل نيكي وفرار جيسون بعد أن تكون نيكي قد سلمته الدليل اللازم لاطلاعه على الملفات السرية. ويتوجه جيسون إلى برلين حيث يحصل على المزيد من المعلومات السرية التي تدين مدير الوكالة ديوي. وبعد نجاته من محاولة اغتياله يتوجه إلى لندن حيث يلتقي العميلة السرية هيذير التي تساعده على الوصول إلى مدينة لاس فيجاس الأميركية حيث يحضر مدير المخابرات ديوي مؤتمرا، لكي يصفي جيسون حسابه معه والانتقام منه. وخلال مواجهة حاسمة يحاول ديوي قتل جيسون، إلا أن هيذير تقتل ديوي وتنقذ جيسون. وتنتقل أحداث الفيلم بعد ذلك إلى واشنطن حيث تعين هيذير مديرة لوكالة المخابرات الأميركية محل ديوي، وتطلب من جيسون العودة إلى وكالة المخابرات، إلا أنه يعدها بالتفكير في الأمر بالنظر لعدم ثقته بها.
ويتميز فيلم «جيسون بورن» بالعديد من المقومات الفنية، كقوة الإخراج والسيناريو وتطوير الشخصيات وأداء الممثلين، وفي مقدمتهم مات ديمون وتومي لي جونز وأليشا فيكاندر. كما يتميز الفيلم ببراعة التصوير وحركات الكاميرا وبعنصر الإثارة والتشويق في حبكة القصة وواقعية مطاردات السيارات المثيرة والاشتباكات والتفجيرات المتواصلة، وبراعة المؤثرات البصرية.
وافتتح فيلم «جيسون بورن» في مهرجان لوكارنو السينمائي السويسري، ورشح لجائزة المراهقين في الولايات المتحدة. واحتل الفيلم في أسبوعه الافتتاحي المركز الأول في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 378 مليون دولار خلال شهر، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 120 مليون دولار. وافتتح هذا الفيلم في 4026 من دور السينما الأميركية، وعرض في 47 دولة حول العالم. وتم تصوير مشاهد فيلم «جيسون بورن» في ثماني دول شملت لبنان والولايات المتحدة. واستغرق تصوير مشاهد سلسلة سباق السيارات في مدينة لاس فيجاس خمسة أسابيع ودمرت خلال ذلك 170 سيارة.
ويمثل فيلم «جيسون بورن» عودة بطل الفيلم مات ديمون لهذه السلسلة السينمائية بعد تسع سنوات، أي منذ قيامه ببطولة فيلم «الإنذار النهائي لبورن» (2007). وقال مات ديمون في مقابلة صحفية إن الاستعداد لدوره في هذا الفيلم كان شاقا من الناحية الجسدية. ويحتل هذا الممثل مكانا بارزا بين نجوم هوليوود، وتحقق أفلامه نجاحا كبيرا على شباك التذاكر. وهو فنان متعدد المواهب ويجمع بين التمثيل والتأليف والإنتاج، وتشتمل مسيرته السينمائية على ترشيحه لما مجموعه 157 جائزة وفوزه بإحدى وأربعين جائزة، بينها فوزه بجائزة الأوسكار وباثنتين من جوائز الكرات الذهبية وثلاث من جوائز مهرجان برلين السينمائي الدولي.