عمان - الرأي - أكد الدكتور محمد حامد وزير الطاقة والثروة المعدنية أن الطاقة النووية تلعب دورا اساسيا في حل ازمة الطاقة على المدى المتوسط والبعيد .
وقال في افتتاح ورشة عمل حول المفاعلات متوسطة وصغيرة الحجم((SMRs» والتي استضافتها هيئة الطاقة الذرية الأردنية بالتنسيق والتعاون مع الإطار الدولـي للتعـاون في الطاقــة النوويـة / وزارة الطاقة الأمريكية قال ان المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم ممكن ان تلبي احتياجات الطاقة للاردن بشكل فاعل اذا ما تم استخدامها.
بدوره قال الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية في كلمته أمام المشاركين ان هناك دول كثيرة حول العالم تواجه ضغوطاً متزايدة في مجال تأمين مصادرلتوليد الطاقة حيث سيشهد الطلب العالمي على الطاقة ارتفاعاً بنسبة 35% بحلول العام 2035 (حسب اخر احصائية صادرة عن وكالة الطاقة الدولية)، بحيث اصبح اعتماد العديد من الدول على استخدام الطاقة النووية وادراجها ضمن خليط الطاقة لديها أمراً ملحاً ومن المتوقع ان يشكل توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية ما نسبته 12% من الانتاج العالمي.
وأشار الدكتور طوقان إلى أن هذه الورشة تعد فرصة للاطلاع على التجارب العالمية في مجال بناء وتصميم المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وان هذا النوع من المفاعلات يتسم بخصائص عالية في مجال الأمن والأمان والجدوى الإقتصادية.
وأوضح أن هذا النوع من المفاعلات استحوذ على اهتمام الكثير من الشركات العملاقة المصنعة للمفاعلات النووية وذلك لانخفاض الكلف الاستثمارية لها بالمقارنة مع المفاعلات التجارية الاكبر حجماً، وبساطة تصميمها، والقدرة على التكيف بشكل أفضل مع شبكات الربط الكهربائي الصغيرة.
وقدم الدكتور كمال الأعرج، نائب الرئيس ومفوض مفاعلات الطاقة النووية في الهيئة، وجهة النظر الأردنية حيال المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم ومكانية الإستفادة منها في المستقبل والشروط الواجب توفيرها لاستخدامها في الاردن.
و قال إدوارد ماغينيس، مساعد نائب وزير الطاقة الأمريكي لشؤون التعاون الدولي وسياسات الطاقة النووية ، أن الورشة والتي تعد منبراً لتبادل الخبرات بين جميع المشاركين قد تضمنت عروضاً تقديمية وسيناريوهات فرضية تم فيها بحث امكانية استخدام المفاعلات متوسطة وصغيرة الحجم من منظور دول ذات رأس مال وبنية تحتية محدودتين ودول ذات رأس مال كبير وبنية تحتية متطورة تسعى لإدخال الخيار النووي ضمن استراتيجياتها لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز بنيتها التحتية النووية الأساسية.
وقد عرّفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المفاعلات الصغيرة على أنها تلك المفاعلات التي تنتج أقل من 300 ميجاوات كهربائي والمتوسطة ألى غاية 700 ميجاوات كهربائي. والغاية من بناء هذه المفاعلات هو التقليل من تأثيرات رأس المال الضخم للمفاعلات الكبيرة و توليد الكهرباء بأسعار منافسة و تخفيض أزمنة البناء وتقليل تكاليف التشغيل.
وتهدف هذه الورشة الى التعريف باستخدامات المفاعلات متوسطة وصغيرة الحجم (SMRs) وكيفية تلبيتها لاحتياجات الدول من الطاقة الكهربائية.
وقد شارك في الورشة ممثلون عن (22) دولة عضو ومراقب في (IFNEC) ومؤسسات دولية مختلفة تمثل شركات الكهرباء، الشركات المزودة لهذه التكنولوجيا، شركات التأمين، البنوك، مؤسسات دعم الصادرات، وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة بالاضافة الى مشاركة منظمات دولية من ضمنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.