جرش - عمر الحمصي - يقع متحف أثار جرش على ربوة تطل على جناحي المدينة الاثرية والسكنية ويمكن لزائره ان يختزل الزمن الغابر والذي يمتد الى العصرالحجري ليطالع فيه مشهد الانسان في تلك الحقبة من حيث الاشياء التي كان يستخدمها وصولا الى ايامنا هذه.
أمينة متحف اثار جرش هنادي المومني تقول ان المتحف يحتوي عددا كبيرا من المقتنيات الاثرية من مختلف الحقب والعصور التاريخية والحضارات التي تعاقبت على مدينة جرش منذ 17 الف عام قبل الميلاد أي منذ العصر الحجري مرورا بالعصرين البيزنطي والبرونزي وصولا الى العصر الروماني واليوناني وحتى العصر الاسلامي بفتراته الاموية والمملوكية والتي تم ترتيبها وعرضها بتسلسل تاريخي وحسب الاصناف والاستعمالات اليومية وقد زودت المقتنيات بشروحات تعطي للزائر فكرة واضحة عنها.
وأضافت المومني ان ميزة المتحف تكمن في ان جميع محتوياته من مكتشافات مدينة جرش الاثرية كالقطع الفخارية والزجاجية والمعادن والعملة والأحجار الكريمة وبعض التماثيل والمذابح الرخامية والحجرية، بالإضافة إلى لوحات فسيفسائية من مختلف مناطق جرش، زودت بشروحات وافية.
واشارت المومني الى اهمية المتحف في توصيل رسالة حضارية وكوسيلة تعليمية مهمة ولهذا فقد تم اقامة عدد من النشاطات للمتحف تمثلت بعمل المعارض الخارجية في المانيا وفرنسا وامريكيا وسويسرا من خلال نقل القطع الاثرية وعرضها هناك الامر الذي وجد استحسانا ورواجا.
من جهته طالب رئيس اللجنة الثقافية المساندة لمهرجان جرش علي عضيبات وزارة السياحة والاثار فتح ابواب المتحف خلال فعاليات مهرجان جرش في دورته الحالية ليتسنى لرواد المهرجان الاطلاع على الارث التاريخي والثقافي لمدينة جرش الاثرية.