القدس المحتلة - كامل إبراهيم - اتفقت فتح وحماس خلال اجتماعهما مع الراعي المصري أمس على متابعة تنفيذ ملف المصالحة في غضون اسبوعين على ان تبدأ بتشاور الرئيس محمود عباس لتشكيل حكومة التوافق الوطني تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
واكد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ومسؤول الحوار مع حركة حماس امس أن الرئيس عباس سيبدأ مشاورات مع القوى والفصائل، من أجل التوافق على موعد محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتوافق على أسماء حكومة الكفاءات المسقلة، بعد ابلاغه رسمياً من قبل لجنة الانتخابات المركزية بانتهاء عملية إدخال ومعالجة بيانات الناخبين.
وقال الأحمد مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية عن حركة فتح أنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية د.حنا ناصر غدا من أجل إبلاغه رسمياً بإنهاء عملية إدخال ومعالجة بيانات الناخبين.
وأشار إلى أن حماس طالبت من خلال اتصالاتها معه امهال الحركة فترة أسبوعين من أجل تحديد المسؤوليات داخل المكتب السياسي لحركة حماس، حتى تحدد حماس المخول من جانبها لمتابعة ملف المصالحة، لافتاً إلى جاهزية حركته للانتخابات المقبلة.
وأكد أنه بعد انتهاء المشاورات سيصدر الرئيس مرسومين رئاسيين يتعلقان بتشكيل حكومة انتقالية، وتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية بعد ابلاغه رسميا.
وقال الدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ورئيس وفد «حماس» للحوار بعد استقباله لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد في منزله في القاهرة «ان الحركة انتهت من الانتخابات الداخلية وفي غضون ايام تنتهي من توزيع الملفات على اعضاء المكتب السياسي»، مؤكداً «ان ذلك لا يعطل ملف المصالحة الذي فيه اجماع داخلي على ان يجري الانتهاء منه في اسرع وقت ممكن».
وقال د.ابو مرزوق ان «اللقاء مع الاحمد كان عاماً لاستعراض مجمل القضايا السياسية سواءً لقاء ابو مازن مع وزير الخارجية الأميركية ومع الرئيس الأميركي من قبله وبحث ملف المصالحة الفلسطينية واقتراح أمير قطر بعقد قمة للمصالحة وتم التوافق على استمرار الاتصال في الاسبوعين المقبلين».