كل عام وانتم بخير، ونحن نودع شهر رمضان المبارك، ونستقبل عيد الفطر السعيد، هذه المناسبة التي اقترنت بانتهاء شهر رمضان المبارك، مدرسة الايمان والتسامح والتكافل والتعاضد، والخير والدعاء والعطف والاخاء. انها مناسبة ونحن نتفيأ ظلال ورحمة هذا الشهر لنتأكد هل صفيت ضمائرنا ؟ وهل غسلنا ذنوبنا ؟ هل نستقبل العيد لنواصل ما قمنا به في شهر رمضان المبارك من ذكريات ومحبة وعطف وآخاء لنؤكد ما نردده كل عام وانتم بخير أم أنها مجرد كلمات متبادلة في كل عيد، ومجاملات جوفاء لرفع العتب تخلو من كل معنى. **العيد مناسبة يتم خلالها زيارة الأهل وصلة الرحم والأقارب والجيـران. ** العيد مناسبة للتسامح والصفح وحل النزاعات والمشاكل بين الأهل والأقارب وطي صفحة الماضي، وبداية صفحة جديدة عنوانها المحبة والوفاء والإخاء. ** العيد مناسبة للترحم على موتانا والدعاء لهم والعبرة منهم، والعظة الا كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها زوروا المقابر فأنها تذكركم الاخرة . اللهم احمنا في بركات هذا العيد وجنبنا كل مكروه ولنكمل فرحتنا بقدوم العيد. ** العيد مناسبة لزيارة مرضانا، الذين أقعدهم المرض وأبعدهم عن أعز الناس عليهم، اللهم اكتب الشفاء لكل مريض يرقد على سرير الشفاء، اللهم امنح المعنوية لكل مريض ينتظر جرعة علاج كيماوي أو اشعاعي أو ينتظر نتيجة فحص مختبر او اشعة او منظار. ** العيد مناسبة لنتوجه لكل سائق وكل من يملك سيارة خاصة أو عامة ليأخذ الحيطة والحذر والتقيد بقواعد المرور وتجنب السرعة لتفادي حصول الحوادث لنكمل فرحة العيد بدون حوادث سير. ** العيد مناسبة لنتوجه بالتقدير والاعتزاز لكل رب أسرة غاب أفراد أسرته لعمله من أجل توفير الراحة والخدمة للمواطنين، نشامى الوطن في كل مكان يواصلون الليل والنهار لخدمة أبناءه الأوفياء في كل مواقع البناء والتنمية. لكل من سيغيب عن أولاده وأسرته في العيد له بطاقة عيد وتقدير. ** العيد مناسبة لنقدم الشكر والتقدير لكل من سار في درب الخير ليزرع املا ويرسم ابتسامة في قلب ووجدان من فقد الحب والحنان وحرم العطف والفرح. ** العيد مناسبة لمساعدة الجيران والأخوان والأقارب ومد يد العون لهم لشراء الملابس والحلويات والهدايا التي يفرح لها الأطفال، فما أصعب أن يكون أبنك قد فرح في العيد وتوفرت له الملابس والهدايا والحلويات الأطفال الآخرين من أبناء الجيران والأقارب أغلقوا الأبواب على أنفسهم، وحبس الأباء والأمهات دمعتهم لرؤيتهم فلذات كبدهم محرمين حتى من فرحة العيد ما أروع التكاتف وما أبشع الأنانية وحب النفس والانطواء. ** العيد مناسبة لنتوجه بالتحية لكل مسؤول فتح باب عقله وقلبه قبل أن يفتح باب مكتبه للمواطنين ويسمع شكواهم وتظلمهم وهمومهم والأسباب التي تعيق إنجاز معاملاتهم. ** العيد مناسبة لنقول بالصوت العالي.. إياكم أن ينتهي التواصل والتسامح والخير بأنتهاء هذا العيد إياكم ثم إياكم.. مع قدوم العيد كل عام وانتم بخير [email protected]