استشهد الشاب محمود الخراز متأثرا بإصابته برصاصة حية في الرقبة خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس الثلاثاء. وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق عن وصول 9 إصابات برصاص قوات الاحتلال إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، بينها إصابات خطيرة وحرجة.
في غضون ذلك، شيع في مدينة أريحا، ظهر الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد يحيى عاصي جلايطة إلى مثواه الأخير. وكان جلايطة قد استشهد متأثرا بجراحه جراء إطلاق نار الاحتلال خلال اقتحام حي العرب وسط المدينة الثلاثاء.
وتشهد مدينتا نابلس وأريحا تصعيدا في الاعتداءات العسكرية، وسط مواجهات متواصلة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تستهدف المدنيين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وإصابات خطيرة.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، مناطق متعددة في الضفة الغربية المحتلة، وداهمت عدة منازل فلسطينية اعتقلت خلالها عددًا من الفلسطينيين، في ظل استمرار العدوان العسكري على طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربية، وتصاعد الهجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي شمال الضفة، اقتحم جيش الاحتلال قرية مادما جنوب نابلس، حيث أجبر أصحاب المتاجر على إغلاق محالهم ومنع الفلسطينيين من التجول في الشوارع.
كما اقتحم مخيم عسكر الجديد شرق نابلس واعتقل شابين فلسطينيين، وفقًا لنادي الأسير، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويتيهما أو أسباب الاعتقال.
وفي مناطق أخرى، اقتحم الاحتلال بلدة عزون وقريتي إماتين وفرعتا شرق قلقيلية، وبلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وجنوب شرق طولكرم.
كما وزع إخطارات بوقف البناء في ثلاثة منازل ومزرعة بقرية شوفة. وأفاد شهود بأن الجيش أطلق قنابل الغاز على فلسطينيين ومركباتهم عند حاجز المربعة جنوب غرب نابلس، دون تسجيل إصابات.
وفي وسط الضفة، داهم الاحتلال منزلين في بلدة سنجل شمال شرق رام الله، وعبث بمحتوياتهما واستولى على تسجيلات كاميرات المراقبة. كما اعتقل شابا من قرية عجول شمال غرب رام الله أثناء مروره على حاجز عسكري.
في السياق نفسه، قطع مستوطنون أحد خطوط الكهرباء في تجمع شلال العوجا شمال أريحا، الذي يزود عدداً من مساكن الفلسطينيين في المنطقة. كما تزايدت انتهاكات المستوطنين بحق البدو في العوجا، آخرها إقامة بؤرة استيطانية وسط مساكنهم وتقييد حركتهم.
جنوبا، شهدت بلدتا سعير والطبقة شمال وجنوب الخليل اقتحامات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، دون أن ترد تقارير عن مواجهات أو اعتقالات.
هذا ودهمت قوة عسكرية جميع محال الصرافة في رام الله ونابلس وطولكرم، وصادرت مبالغ مالية، وعمدت إلى تخريب محتويات المحل بشكل واسع.
قوات الاحتلال تعتقل موظفة وتصادر أموال وأثاث بعد اقتحام شركة «الخليج» للصرافة في نابلس.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الموظفين، بينهم فتاة، في مشهد وصفه شهود عيان بـ"الاقتحام العنيف والنهب الممنهج».
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عددا من محال الذهب، وقامت بمصادرة كميات من المصوغات الذهبية، إلى جانب أجهزة تسجيل وكاميرات مراقبة، دون تقديم أي مذكرات قانونية أو توضيحات لأصحاب المحال.
استهداف ممتلكات واعتقالات
واقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما جنوب نابلس، وأجبرت أصحاب المحال على إغلاقها، ومنعت حركة المواطنين.