أطلقت الشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر والائتلاف الأردني للتعليم للجميع فعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم لعام 2025 في العاصمة الأردنية عمان والذي يعقد تحت شعار " التخطيـط الحسـاس للأزمات لدعـم نظـام تعليمـي مـرن.
واكد مندوب وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة مدير ادارة التخطيط والبحث التربوي في الوزارة الدكتور فيصل الهواري على اهمية التخطيط الحساس للازمات لدعم نظام تعليمي مرن مشيرا الى استراتيجية ادارة المخاطر والازمات وسياسة الوزارة للانفاق على التعليم في ظل الاعباء المالية التي يعاني منها الاردن .
واشار الى ان هناك قسم خاص بالمخاطر وضابط ارتباط في جميع مدارس المملكة اضافة الى التدريب على حالات الاخلاء وقت الازمات والكوارث والطوارئ مبينا التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الاستراتيجية ومنها تحديات التكلفة المالية على الرغم ان خبرات وكفاءات وعناصر هامه الى ان هذه التحديات ما زالت موجوده اضافة الى ان هناك تشاركية ما بين الوزارة ومختلف الجهات والمجتمع المحلي من خلال مجالس التطوير التربوي
واشارت المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية فتوح يونس أن أسبوع العمل العالمي لهذا العام يركز على حماية التعليم في حالات الطوارئ والازمات، وفي الاردن نركز على التخطيط الحساس للأزمات لدعم نظام تعليمي مرن، فالأردن تعتبر من البلدان المتأثرة بالصراعات والآزمات وحالات عدممبينا التحديات الاستقرار المحيطه بها نظرا لموقعها الجيوسياسي وبالرغــم مــن ان وزارة التربيــة والتعليــم الاردنّيــة قــد قامــت بتطويــر اســتراتيجية الاســتجابة للازمــات الا انهــا بحاجــة الـى توفيـر التمويـل الكافـي وتظافر جميع الجهات ليتـم التركيـز علـى التخطيـط الحسـاس للأزمـات لدعـم نظـام تعليمـي مـرن، قـادرّ علـى التكيـف مـع التحديـات الوطنيـة والإقليميـة
وبينت ان افتتاح اسبوع العمل العالمي للتعليم ومشاركتنا فـي فعاليـات أسـبوع العمـل العالمـي للتعليـم لعـام 2025، المخصـص للتعليـم فـي حـالات الطـوارئ يأتي بهـدف تسـليط الضـوء علـى تأثيـر الصراعـات والطوارئ والأزمات على اختلاف انواعها علـى التعليـم، وذلــك مــن اجــل اتخــاذ تدابيــر ملموســة وفعالــة لضمــان تعليــم جيــد ومنصــف وتحويلــي وشــامل وتعلــم مــدى الحيــاة للجميــع مبينة ان هذا ا الأسبوع الذي يُنظم سنويًا في أكثر من 100 دولة حول العالم، ليس مجرد مناسبة توعوية عابرة، بل هو حركة تضامنية عالمية يقودها المجتمع المدني وملايين الطلاب والمعلمين والمدافعين عن الحق في التعليم، للضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لضمان أن يبقى التعليم أولوية سياسية وحقوقية خاصه في ظل الطوارئ والازمات .
وقد تخلل المؤتمر عقد جلستين حواريتين، تناولت الأولى موضوع "التخطيط الحساس للأزمات لدعم نظام تعليمي مرن"، حيث شارك في الجلسة الدكتور فيصل الهواري، مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في وزارة التربية والتعليم،والذي استعرض استراتيجية إدارة المخاطر والأزمات المعتمدة من قبل الوزارة، بالإضافة إلى سياسة الوزارة في الإنفاق على التعليم، خاصة في ظل الأعباء المالية التي تواجهها المملكة.
كما قدّم رئيس قسم التعليم العام في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يزن الخليلي، ، عرضًا حول الإطار الوطني للدمج والتنوع في التعليم، مؤكدًا على أهمية تعزيز شمولية النظام التعليمي وضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلبة، لا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة.
أما الجلسة الحوارية الثانية، فقد ركزت على الأثر المحتمل لتخفيضات المساعدات الدولية المخصصة للتعليم، حيث ناقش المتحدثون التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع التعليم في الأردن، لا سيما ما يتعلق بـتعليم اللاجئين السوريين وتأثير التراجع في التمويل على استمرارية الخدمات التعليمية المقدّمة لهم.
كما تخللت الجلسة كلمة للأستاذ هاني عواد، ممثل المجموعة الشبابية للتعليم، تحدث فيها عن دور الشباب في دعم حملة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكداً أهمية استمرار الدعم لضمان حق الأطفال اللاجئين في التعليم الجيد والمستدام.
وفي ختام المؤتمر دعا المشاركون في بيانهم الختامي الى ضرورة توفير تمويل طويل الأجل وشامل لضمان استمرار العملية التعليمية للأطفال المتأثرين بالأزمات، خصوصًا اللاجئين، والدعوة إلى رفع مخصصات التعليم في الموازنة العامة للدولة، بما يتماشى مع الحد الأدنى المتفق عليه دولياً (6% من الناتج المحلي الإجمالي أو 20% من الموازنة العامة)، إضافة إلى توجيه جزء من عائدات الضرائب العامة نحو تمويل قطاع التعليم بشكل مباشر ومستدام، بما في ذلك تخصيص موارد إضافية للمناطق المتأثرة بالأزمات، والمجتمعات الفقيرة، والمناطق النائية.
كما اشاروا الى اهمية بناء قدرات المديريات والمدارس في مجالات التخطيط المالي و تحديد الأولويات وربط الانفاق مع الأنشطة ذات الاثر ( التخطيط المالي المرتكز على النتائج). بالاضافة الى ضرورة تضمين التعليم كأولوية في جميع خطط الطوارئ الوطنية والتعافي؛ بما في ذلك خطط الاستجابة للاجئين، والكوارث الطبيعية، والتغير المناخي. ويتطلب ذلك تطوير خطة وطنية شاملة للتعليم في حالات الطوارئ،يتم إعدادها بالشراكة مع المجتمع المدني والجهات المانحة، مع ضمان دمج احتياجات الأطفال اللاجئين والنازحين ضمن الخطط الوطنية الرسمية وغير الرسمية، ورفض سياسات التقليص أو التهميش التي تؤثر على فرصهم في التعليم. وتم التأكيد على ضرورة التدخل المبكر لضمان شمول الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، بدءًا من رياض الأطفال، من خلال تهيئة المباني، وتعيين معلمين مختصين في التربية الخاصة كمساندين، وتوفير أدوات التقييم المبكر والتدريب على استخدامها، بما يعزز فرص هؤلاء الأطفال في الالتحاق بالتعليم العام وتلقي الدعم المناسب وفقًا لاحتياجاتهم النمائية.
وعلى هامش المؤتمر، ألقت لما سمارة كلمة باسم خريجي المجموعة الشبابية المشاركة في مشروع "الشباب يتعاونون من أجل ميزانيات مفتوحة وخاضعة للمساءلة"، حيث عرضت التوصيات والمطالبات الخاصة بإشراك الشباب في إعداد وتتبع الموازنة العامة، ولا سيما موازنة قطاع التعليم، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للموارد في أوقات السلم والأزمات كما تسليم الشهادات للمشاركين .
هذا ويذكر أن أسبوع العمل العالمي للتعليم هو حملة سنوية تنظمها الحملة العالمية للتعليم للجميع في جميع أنحاء العالم من أجل رفع مستوى الوعي بأهمية توفير التعليم للجميع. ويعد أسبوع العمل العالمي للتعليم لحظة أساسية لحركة التعليم على مستوى العالم تشارك به في كل عام بلدان من جميع أنحاء العالم في ويجمع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وصناع القرار والناشطين ومؤسسات المجتمع المدني للمطالبة باتخاذ إجراءات من أجل توفير تعليم جيد للجميع.