تماثل للشفاء المختار الحاج سالم سلامة الصقور، أحد أبرز وجهاء محافظة الطفيلة وأكبر معمّريها، بعد تعرضه لوعكة صحية استدعت إدخاله إلى المستشفى الحكومي في المحافظة.
ويعتبر الحاج سالم، المولود في قرية صنفحة بالطفيلة المعروفة تاريخيا بـ "أم القرى" في العام 1925 بحسب وثيقة تقدير السن، من الشخصيات البارزة في عشيرة بني حميدة، وتحديدا من فرع عشيرة الشتيات التي تندرج منها عشيرة الصقور وقد تم اختياره مختارا لعشيرته من قبل لجنة محلية مقرها محافظة الكرك آنذاك.
ورغم تقدمه في السن، لا يزال الحاج الصقور يتمتع بذاكرة قوية يستحضر من خلالها أنساب العشائر وتفاصيلها، ما جعله مرجعا اجتماعيا موثوقا في منطقته، ومعروفا بخبرته الواسعة في شؤون الناس والعشائر.
خاض الحاج سالم غمار الحياة مبكرا، حيث امتهن الزراعة، وبرز كمزارع ناجح رغم ندرة الإرشادات الزراعية حينها، وساهم في تأسيس مزارع للكروم والأشجار المعمرة في قريتي السلع وضانا. وقد عاش وترعرع في قرية السلع جنوب الطفيلة.
اجتاز الحاج سالم رحلة حياة طويلة حافلة بالكفاح، إذ تمسّك بقيمه الأصيلة وانتمائه لوطنه منذ عهد الإمارة الأردنية، مرورا بتأسيس المملكة , متميزا بالصبر والارادة .