قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة وسوريا هو أولوية خلال المرحلة المقبلة وخاصة بعد رفع العقوبات عن سوريا من قبل الولايات المتحدة الامريكية والتي سيعقُبها مزيداً من الانفتاح على المجتمع الدولي والاسواق العالمية.
وشدد حمودة في تصريح لـ «الرأي» أن تاريخ العلاقات مع الجمهورية السورية والقرب الجغرافي ووجود العديد من المستثمرين السوريين في الأردن هي عوامل اضافية تساهم في تمتين العلاقات مع القطاع الخاص السوري ولا سيما الصناعة، حيث أن العديد من المصانع السورية تحتاج إلى المواد الأولية المصنعة في الأردن أو ترانزيت عبر المملكة.
كما كشف حمودة عن وجود فرصة حقيقية للعديد من القطاعات الصناعية لتعزيز الصادرات الى السوق السوري أهمها الصناعات الانشائية والهندسية والكيماوية والغذائية، حيث أن التغذية الراجعة من العديد من الشركات الصناعية المصدرة الى سوريا بأنه يتوقع ان تتضاعف هذه الصادرات خلال الفترة القادمة كالمواد الزراعية من اسمدة وادوية والمواد الانشائية والبلاستيكية الاولية.
وشدد حمودة على أن سوريا الجديدة بحاجة الى العديد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الاستراتيجية التي تتطلب استيراد العديد من المواد الانشائية والهندسية وغيرها من خارج سوريا وهنا نؤكد على الميزة التنافسية للصناعة الوطنية وخاصة للصناعات كبيرة الحجم وذات كلف النقل العالية كالاسمنت والحديد، مؤكداً على أن قرب الصناعات الأردنية من الحدود السورية يخفف من كلفة النقل فمعبر جابر الحدودي لا يبعد عن اية منطقة صناعية في العاصمة أو الزرقاء او مناطق الشمال أكثر من ساعة زمنية مما يسهل من عمليات النقل والترتيبات اللوجستية?حتى لسلع الترانزيت مما يجعل الأردن مركز اقليمي للتجارة مع سوريا.
كما بين حمودة أن رفع الحظر وإزالة القيود التجارية عن سوريا سيزيد من سهولة التحويلات المالية مما يشكل عاملاً اضافية لزيادة الصادرات حيث أنه وقبل رفع العقوبات وحتى للمنتجات غير المقيدة كان هناك تحديات وصعوبة في عملية التحويلات المالية والمعاملات البنكية.