مدريد - الرأي
قبل ساعات من المواجهة المنتظرة بين برشلونة وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا اليوم على الساعة العاشرة بتوقيت عمان، تعود الأذهان إلى واحدة من أعظم مواجهات الفريقين في التاريخ، وتحديدا إلى نصف نهائي نسخة 2010، عندما أطاح إنتر بقيادة جوزيه مورينيو بالفريق الكتالوني في مشهد لا ينسى.
وفي حديث خاص لصحيفة ماركا الإسبانية اليوم الأربعاء، كشف روي فاريا، مساعد المدرب جوزيه مورينيو حينها، تفاصيل الإعداد لتلك الملحمة الكروية التي غيرت موازين الكرة الأوروبية.
وقال فاريا: "أغلقنا على أنفسنا في مركز التدريبات، وكرسنا كل وقتنا لدراسة برشلونة، شاهدنا كل مباراة بحثا عن الثغرات، ووجدنا بعض نقاط الضعف القليلة، لكننا تمسكنا بها بكل قوة".
وأضاف: "لم نظهر للاعبين لقطات تمجد برشلونة، بل ركزنا على كيفية الفوز عليهم، وزرعنا في أذهانهم صورة أننا نستطيع ذلك فعلا."
وشكلت مباراة الذهاب في ميلانو محطة حاسمة، حيث فاز الإنتر 3-1، فيما جاءت مباراة العودة في "كامب نو"، لتكون اختبارا حقيقيا للثبات الذهني، خصوصا بعد طرد تياجو موتا.
وعن تلك الليلة، قال فاريا: "اللعب بعشرة لاعبين أمام فريق مثل برشلونة وفي ملعبه كان تحديا هائلا، لكننا صمدنا بفضل التنظيم والقوة الذهنية".
كما تطرق فاريا إلى الجدل حول احتفالات مورينيو الشهيرة بعد المباراة، قائلا: "الاحتفالات كانت نابعة من مشاعر صادقة، ولم تكن تقليلا من برشلونة، بل دليلا على عظمة من هزمناه".
ومع عودة الفريقين الليلة إلى المواجهة في أجواء مختلفة وتشكيلات جديدة، تبقى ذكريات 2010 حاضرة بقوة في أذهان الجماهير، خاصة أن تلك المواجهة شكلت "النهائي الحقيقي" في نظر فاريا، الذي قال: "مع كامل الاحترام للفرق الأخرى، تخطي برشلونة في ذلك الوقت كان الإنجاز الأكبر".