رعى وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين افتتاح مؤتمر " لنبدأ التربية الإعلامية والمعلوماتية الرقمي 2021 " امس الاثنين، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي ( عن بُعد)، بتنظيم من جمعية حماية الأسرة والطفولة في محافظة إربد، وبالتعاون مع أكاديمية دويتشه فيله الألمانية.
وأكد دودين خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أهمية تعزيز مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية في ظل التطوّر الهائل والمستمر في تقنيّات الاتصال، والكمّ الهائل من المعلومات المتدفّقة عبر الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وأضاف أن هذا الأمر يتطلّب تكريس الثقافة الصحيحة للتعامل مع هذه الوسائل، وتعزيز قدرة الأفراد على تمييزها، وتمكينهم من نبذ الإشاعات، وتفنيد الأخبار الزائفة، وتعزيز مهارات التفكير الناقد لديهم.
وأشار إلى أن استقاء الأفراد للمعلومات بات يتركّز بشكل أساسيّ على مواقع التواصل الاجتماعي وأدواته؛ "وبالتالي أصبحت هذه الأدوات هي الأكثر تأثيراً في أفكارهم وسلوكيّاتهم"؛ مؤكداً في هذا الإطار أهمية الحاجة إلى تجذير الوعي المجتمعي بكيفيّة التعامل معها، وتوظيفها بشكل إيجابيّ لخدمة الأفراد والمجتمعات.
ولفت إلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بأن تكون منصّات التواصل الاجتماعي "صوتاً مسموعاً لنا، وفرصاً غير مسبوقة للتواصل، نسلّط الضوء من خلالها على القضايا المصيريّة ونناقشها في إطار حوار بنّاء".
كما أشار إلى أهمية التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة في توعية الأجيال ضد مخاطر مجتمعيّة عديدة، ساهم التطوّر التقني وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لها، كالتطرف والكراهية والابتزاز واغتيال الشخصيّة وغيرها من الممارسات السلبيّة الواجب تعزيز الوعي بمخاطرها، وكيفيّة التصدّي لها.
وأكد أهمية التربية الإعلامية في تثقيف الأفراد بالقوانين والتشريعات، من أجل تفادي بعض الممارسات المخالِفة والمُجرَّمة قانوناً، كالإساءة والتشهير، التي تتمّ في كثير من الأحيان بسبب الجهل في معرفة القوانين.
وأشاد وزير الدولة لشؤون الإعلام بجهود القائمين على هذا المؤتمر، والذي يأتي متّسقاً مع الجهود الوطنيّة الرامية إلى تكريس مفهوم مهارات التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، بما يعزّز الوعي لدى الأفراد، ويخدم المجتمع، مؤكداً حرص الحكومة على الشراكة والتعاون مع مثل هذه المبادرات الخلّاقة، بما يحقّق الفائدة للمجتمع.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين كلمات لرئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة في محافظة إربد كاظم الكفيري، و مدير أكاديمية دويتشه فيله كارستن فون ناهمن، و رئيسة قسم الثقافة والإعلام في سفارة جمهورية المانيا الاتحادية لدى الأردن ليوني لورنز، تناولت أفكاراً ومقترحات عن أهمية تعزيز مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية لدى الشعوب للحد من انتشار الإشاعات، إلى جانب الحديث عن تجارب عدد من الدول في تعميم هذه المفاهيم لدى الأجيال الناشئة والشباب.
ويتضمن مؤتمر " لنبدأ التربية الإعلامية والمعلوماتية الرقمي 2021" جلسات وورش عمل يشارك فيها تربويون ومعلمون ومعلمات من مدارس مختلفة بالإضافة إلى مدربين معتمدين في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، ومشرفي مراكز شبابية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الشبابية من محافظة إربد، ويهدف إلى ترسيخ المهارات والأساليب التعليمية التفاعلية لدى العاملين في القطاعات التعليمية والشبابية في محافظة اربد.
ويتزامن هذا المؤتمر مع انعقاد المؤتمر الإقليمي للتربية الإعلامية والمعلوماتية الذي تنظمه أكاديمية دويتشه فيله، الذي يهدف إلى تقديم أفضل الممارسات لإدماج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية، وإطلاق شبكة بين الجهات الفاعلة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
على صعيد آخر قال الوزير دودين ، أن هناك “تراخيا كبيرا” في الالتزام بإجراءات السلامة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن ذلك مرده إلى “الشعور بالاطمئنان” وبقاء نسب فحوص الكشف عن الفيروس أقل من 5%.
وقال دودين عبر قناة المملكة، إن الوضع الوبائي في الأردن خلال 3 أسابيع الماضية منذ فتح الحكومة كافة القطاعات ضمن شروط، “الأمور تحت السيطرة ومستقرة بشكل عام، والناس فتحت كل القطاعات، ونلمس ذلك من خلال ضريبة المبيعات التي تأخذها وزارة الميالية، وهي أفضل من عام 2019”.
ودعا دودين المواطنين إلى تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، موضحا: “لازال هناك جائحة عارمة لغير متلقي اللقاح، أما متلقو المطاعيم فإنهم يعيشون في برد وسلام”.
وعبر دودين عن “عدم رضاه” على نسبة متلقي اللقاح في الأردن، وعبر عن أمله في أن “ترتفع خاصة في الأسابيع المقبلة”.
وأعطى الأردن منذ بدء حملة التطعيم مطلع العام الحالي، 6.805103 ملايين جرعة موزعة على 3.630190 ملايين جرعة أولى، و3.174913 مليون جرعة ثانية.