القدس المحتلة - كامل إبراهيم
تتأهب الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ سلسلة مشاريع استيطانية بعد الأعياد اليهودية بـ(السنه العبرية الجديدة) وعيد (الغفران) وذلك بعد موافقة أميركية غير مباشرة على المشاريع التي تم إقرارها من قبل الحكومات السابقة.
وأكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن الغموض «غير البناء» في مواقف الادارة الاميركية الحالية من الاستيطان الذي يمارسه الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يثير مخاوف مشروعة لدى الفلسطينيين، وهو غموض يمكن ان تفهمه حكومة اسرائيل كضوء أخضر يبيح لها استمرار نهب الأرض الفلسطينية وسرقتها بما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.
وأشار المكتب في تقريره الاسبوعي حول الاستيطان أمس الى ان إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن لم تضغط على إسرائيل بشأن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مع وعد من إدارة بايدن بأنها لن تمارس ضغوطا على إسرائيل في هذا الشأن، طالما تعلق الأمر بمخططات ومشاريع كانت مطروحة على جدول أعمال الحكومة الاسرائيلية السابقة.
وحسب التقرير لم يكد يمر يومان على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت مع الرئيس الأميركي حتى عادت الحكومة الإسرائيلية لدفع المشروع الاستيطاني (E1) شرق القدس الشرقية المحتلة الى النقاش من جديد في الحكومة كما في الدوائر الاسرائيلية ذات الاختصاص.
ويمتد المخطط على مساحات واسعة من الاراضي حيث يجري التخطيط لإقامة اكثر من 3400 من الوحدات الاستيطانية والفنادق والمناطق الصناعية الإسرائيلية عليها.
وفي هذا الاطار تدفع حكومة الاحتلال بشكل حثيث نحو تنفيذ مخطط (E1) الاستيطاني على مساحة 12,443 دونمًا من أراضي شرقي القدس المحتلة، حيث سيعقد ما يسمى «المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية» للاحتلال جلسة استماع خلال الأيام المقبلة لمناقشة الاعتراضات على المشروع الاستيطاني، تمهيدًا للموافقة على البدء بتنفيذه.
وخصص الاحتلال نحو 26 مليون شيكل فقط لوضع المخططات والتصاميم وإجراء المسح الهندسي الخاص بالمشروع الاستيطاني الذي ياتي ضمن ما يسمى مشروع «القدس الكبرى»، ويهدف إلى ربط مستوطنة «معاليه أدوميم» بمدينة القدس داخل جدار الفصل العنصري، ومحاصرة التجمعات البدوية البالغ عدد سكانها 7 آلاف نسمة، والذين يقطنون في البوابة الشرقية للقدس. وتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وفنادق ومناطق صناعية وسياحية تمتد من الجزء الشرقي للقدس حتى البحر الميت. ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس السبت ١٣ فلسطينياً، كما أبعدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عن حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة لمدة أسبوعين، بحجة رفع العلم الفلسطيني.
وقالت بلدية الاحتلال بالقدس ان طواقمها علقت ١٥ امر هدم لمباني فلسطينية في المدينة غير مرخصة وأكدت هدم منزلين ذاتياً خلال الأسبوع الماضي.
وقالت بلدية الاحتلال انها شرعت بتغيير أسماء شوارع في البلدة القديمة بأسماء عبرية وصبغها بدلالات تعود لمفاهيم وأسماء توراتية. وذلك ضمن الخطة «الوطنية لتوحيد القدس »، وفق قولها.
وعمدت بلدية الاحتلال إلى تغيير اسم طريق القصور الأموية المحاذي لسور المسجد الأقصى المبارك الجنوبي طريق سلوان إلى «شير همعلوت»، بالإضافة إلى تغيير أسماء أزقة وشوارع في بلدة سلوان إلى مسميات تلمودية وتوراتية وبأسماء حاخامات يهود.