لفت حزبيون إلى أن أنه وللأسف مستوى الوعي إتجاه الأمراض بشكل عام، وإتجاه فيروس كورونا بشكل خاص منخفض جدا لدى أغلب المواطنيين، خاصة خلال دخولهم للمحلات التجارية والمؤسسات العامة والخاصة وإفتتاح مقرات المرشحين للإنتخابات النيابية، وباتوا يمارسون حياتهم متناسين خطورة جائحة الفيروس الماحقة المرعبة التي تهدد المجتمع والبشرية.
وأكدوا خلال حديثهم لــــ "الرأي" أن المواطن هو الركيزه الأساسية للخروج بسلام من شر وباء فيروس كورونا والوقاية منه من واجباته الأساسية اليومية كما هي من واجبات الحكومة بالتوازي، وبعض المواطنيين لا يعترفون بوجود فيروس ويحاولون إقناع معارفهم بعدم وجوده، وهذه التصرفات تهدد المجتمع صحيا وإقتصاديا وتعليميا وغيرها من مناحي الحياة.
وقال المنسق العام لتيار التجديد مازن ريال ان على المواطنيين إتخاذ كافة وسائل السلامة العامة الشخصية والمجتمعية، في ضوء إرتفاع الإصابات لدرجات قياسية، وأصبحت الوقاية من واجبات المواطن كما هو من واجبات الحكومة بالتوازي، داعين المواطنيين لاستيقاظ الوعي بالأخطار التي تتعرض لها البشرية جراء عدم الالتزام والتقيد بمتطلبات السلامه والوقاية تحت كل الظروف.
وأشر ريال إلى أن الإنتخابات على الأبواب، وعلى المرشحين إستخدم كافة وسائل الوقاية للزائرين إليهم ولمقراتهم حتى و إن كان عددهم أقل من ٢٠ شخص، ويتوجب تأمين الزوار بالكمامات وكافة وسائل التنظيف للأيدي والمقر الإنتخابي، والطلب من جميع الزوار بالتباعد الإجتماعي والإبتعاد عن المصافحة و التقبيل، وعلى المرشحين إجراء فحوصات الكورونا.
أما الأمين المساعد لحزب الأنصار الدكتور غالب الشطناوي أكد أنه وللأسف لا يوجد وعي لدى أغلب المواطنيين، ومقنعين أنفسهم ومن حولهم أنه لا يوجد فيروس كورونا، ورفع الوعي يحتاج فقط أن يعترف المواطنيين بوجود وباء خطير، سيما وقد بدأ فيروس كورونا بخطف أطباء يعملون على مقاومته.
رئيس الإئتلاف الوطني للأحزاب بلال الدهيسات قال ان خيار المحافظة على صحة المواطن وعافيته مرهون بمدى وعيه وتنفيذ كافة الإجراءات المتعلقه بالصحه والسلامه العامه، والتقيد بإرتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الإجتماعي.
وبين الدهيسات أن الهيئة المستقلة للإنتخاب نفذت العديد من الإجراءات للمحافظة على صحة المواطن، خاصة بزيادة أعداد صناديق الإقتراع وأماكن الإنتخاب ويبقى المواطن هو الركيزه الأساسية للخروج بسلام من شر هذا الوباء.
ولفت رئيس تيار الأحزاب الوسطية امين عام حزب العدالة والإصلاح نظير عربيات إلى أن إجراء الانتخابات النيابية بموعدها المقرر يشير إلى الشجاعة السياسية الراشدة التي تنتهجها الدولة الأردنية بطابعها الرئيسي، وعلينا جميعا في ضوء الوضع القائم المتمثل بتهديد فيروس كورونا، العمل بجدية متناهية لخلق مزيدا من الوعي لتطبيق المتطلبات الوقائية بشكل كامل، لنقدم نموذجا متميزا يتمثل بالالتزام بوسائل السلامة العامة.
وأوضح عربيات ان الإلتزام لم يعد خيارا بل ضرورة وطنية يتعين التقيد فيها حرصا على إدخال تعديلات جذرية و ضرورية على أسلوب ونوعية حياتنا، بانتهاج مسار صحي آمن قائم على فهم وإدراك لقواعد النظام الصحي، وتنفيذه بشكل طوعي عنوان السلوك الرشيد بما يضمن الحماية الصحية المجتمعية للمواطنين عموما، وأثناء العملية الانتخابية تحديدا.