التصاميم الفنية الرائعة لا تحتاج الى افضل المواد الخام من اجل التميز، ولكن كل ما في الأمر هو الابتكار والإبداع واستثمار الأشياء مهما كانت بسيطة، لتتحول هذه الحرفية والموهبة الى مصدر رزق وعيش كريم اذا استثمرت بالطريقة الصحيحة وتصبح مهنة منتجة ومربحة.
مبدعون ومبدعات يحولون «أعواد الخشب» الى اعمال يدوية بتصاميم فنية إبداعية بشكل فريد ومميز ومتقن بأدوات متوفرة وبتكاليف قليلة لكنها تحتاج الى موهبة وأحساس وحرفية الأيادي.
تقول بيان الرواشدة: «ان موهبتي بدأت منذ طفولتي مع اخي عندما كانت خالتي تطلب منا ان نحتفظ في «أعواد الخشب» من البوظة (المثلجات) وتقوم بتحويلهن الى تحف ومجسمات وتصاميم فنية جميلة».
وتضيف: «لقد استهوتني التصاميم الخشبية واصبحت ارغب بتعلمها من خالتي واحاول أن اتعلم حتى اتقنت الاعمال اليدوية الخشبية وخصوصا من أعواد الخشب».
وتشير الرواشدة: «انني اقوم بعمل اشكال مختلفة من «أعواد الخشب» المختلفة والتي يمكن ان تتوافربأقل التكاليف، اذ اقوم بتجميع مخلفات أعواد الخشب من البوظة «المثلجات»، وعلب الكبريت، أو أعواد خلة الأسنان او الشواء الخشبية، او شرائها من متاجر النجارة الخشبية بأسعار قليلة».
وتخبرنا يارا الزعبي: «انها تقوم بعمل تصاميم مميزة من «أعواد الخشب» وهناك طلب كثير من الصبايا على تصاميمي وخصوصا «صناديق الهدايا والإكسسوار»، وإطارات للصور المصنوعة من «أعواد الخشب».
اما الطالب الجامعي قصي الحمد يقول: «انني اتفنن في عمل تصاميم فنية من أعواد الخشب وتحويلها الى تحف واشكال مختلفة تستخدم لتزيين غرف الأطفال والضيوف، كما يمكن ان نحولها الى تصاميم «ديكورات» للمنزل وخصوصا المطبخ حيث هناك تصاميم لأدوات المطبخ كعمل قاعدة للأكواب وحاملات للمناديل».
ويبين الحمد ان موهبته ساعدته في الاعتماد على نفسة لانها اصبحت مصدر رزق له، حيث لم يتوقع يوما ان تكون تلك الموهبة مصدراً للفرح والخير له، فقد استطاع من دخلها ان يساهم في دفع رسومه الجامعية وتخفيف العبء عن والده .
ويضيف: «كثيرا ما يطلب مني تصاميم للقرطاسية وادوات المكاتب من أعواد الخشب الملونة، وعمل رفوف وتعليقها على الحائط ويوضع عليها المجسمات الصغيرة أو الورود الصناعية ثم نقوم بوضع لمسات فنية واضافات وابتكارات حديثة ومميزة وبتكاليف اقل ولكنها جميلة ومميزة».
