هو من أجمل الشوارع القديمة في عمان، وقد سمي بذلك نسبة الى المرحوم الملك فيصل الاول الهاشمي ملك العراق قديماً.
ويُعتبر قديماً من أرقى شوارع العاصمة عمان، وكان يُسمى بساحة فيصل كذلك لأنه واسع في عرضه، وكانت تقام فيه العديد من الاحتفالات الوطنية التي كان يحضرها كل من جلالة الملك عبدالله الاول المؤسس وجلالة الملك الحسين رحمهما الله.
وقد أُطلق على هذا الشارع عدة تسميات شعبية قديمة منها: شارع السلط، شارع البلدية، شارع الساعة.
وان بلدية عمان (امانة عمان) كانت في مواجهة هذا الشارع، وان ساعة ضخمة كانت مقامة في وسط جزيرة هذا الشارع وفي فترة أخرى عمود روماني أثري ضخم، ثم موقف سيارات، ثم نوافير ماء جميلة، ثم كفتريا للعصير.
وكان يحلو لمعظم شباب عمان قديماً التجوال فيه مساءً وصباحاً، فهو اشبه بالمتنزه، والتبضع والشراء.
فهناك محلات الصباغ ومظهر وعدنان ووليد الحمصي لخياطة القمصان والبيجامات، ومحلات بيع قطع واطارات السيارات، ومحلات بيع ادوات ماكينة الخياطة سينجر، وسوق البشارات والذي كان مكانه الصحية العمومية.
وكان مقراً رئيسياً للسفريات المتعددة التي يركب فيها المسافرون إلى انحاء متعددة من البلدان الاخرى كمدن الضفة الغربية في فلسطين، ثم إلى دمشق وبغداد وبيروت.
فقد كانت مكاتب السفريات قديماً تسمى (كراجات) والتي كانت تقف سياراتها التكسيات في وسط الشارع كجزيرة طولية، بينما تقف الباصات بمحاذاة الأرصفة او في بعض الدخلات ومنها: دخلة ابو الراغب والتي يوجد في آخرها الآن صالون الأندلس، ودخلة طبلت ودخلة شريم، ودخلة منكو ودخلة قردن ودخلة آل ماضي.
وعن صالونات الحلاقة الرجالية كان يتواجد فيه: صالون الحلبي، صالون الذهبي، صالون امين عوض، صالون الحريري، صالون ابوقاسم الكردي، وصالون شقير.
اما عن الفنادق فهناك: بلاس, الرياض، بغداد, اليرموك, حيفا (ديوان الدوق الان)، النصر, المنصور، ومن السينمات: سينما الامارة، عمان، الفردوس، والحسين وفلسطين في دخلتي شارع الملك فيصل،وعن المقاهي القديمة:مقهى كوكب الشرق ومقهى السنترال حيث المهرجانات الخطابية من على شرفته في المناسبات، ومن تحته منصة وقفة لشرطي المرور لتنظيم سير السيارات، ومقهى العاصمة المغدور, ومقهى البرازيل البائد!!، ومقهى بلاد الرشيد القديم الحديث، وعن المطاعم اشهرها: مطعم السردي, السلام، دار السرور.