author

160x600

(تتجلى الوحدة في براثن الليل حيث لا مأوى يحتضن كلماتك المتعبة من مشاق النهار.. مُكابدة العباد.. وصراعات الحياة؛ يرافقك كوبُ شايٍ ساخنٍ وحيدٍ مثلك ترتشفه على مرار الحال متأملاً برغم كل اليأس أن يبدل الله الأحوال.. لأفضل حال... صدقاً لم يختلف الشعور كثيراً قبل وبعد أبغض الحلال فالوحدة ذاتها تقبع في دواخلنا منذ الأزل..) هذه الكلمات المحملة بالكثير من التنهيدات تُزفر.. كاعتراف خجل.. يعتريه الأسى يتدحرج من بين شفاه هاربة من واقعٍ تأبى الطبيعة البشرية المعتدة بذاتها.. الاعتراف به جهاراً إلا ما ندر يمضي هو قائلا: كنت أريد زوجة.. فقد مضى العمر وتجاوزت...

الخميس 2022 03 24 23:20

متى يستيقظ الأمل؟

في عالم مليءٍ بالاحباطات.. والتشاؤم مما هو آت... بين حروب دمرت وتُدمر أوطانا.. لويلاتٍ وكوارث انسانية وبيئية... غلاء المعيشة، ازدياد البطالة... والانهاك العام.. ما زلنا نحاول أن نبقى بصمود وثبات قبل السعي للتقدم ولو بالنزر اليسير في أي مضمارٍ كان. فما أعظمها من مسؤولية تقبع على أعناق كلٍّ منا لنُحيي ذلك البصيص الذي انطفأ في دواخلنا أولاً... من مجادلات المحن... تراكمات الأيام... وعراكات الحياة لنقدر بعدها أن نشيع روح التفاؤل والأمل. بعد أيام قليلة... سنعيش صورة من صور الديموقراطية تتمثل في الانتخابات البلدية واللامركزية في مختلف محافظات المملكة. وبرغم...

الخميس 2022 03 17 21:30

كورونا.. من واقع الحدث

بدأت.. كحلم مزعج.. لم نصدق حينها ما يحدث.. تلك الأحداث المتسارعة.. الفوضى العارمة.. الذعر في كل بقاع الأرض.. ما بين إصابات.. وفيات.. إغلاقات.. منع سفر وحظر تجول.. أغلقت المساجد.. توقف قداس الكنائس.. ساد الصمت المطبق من هول الذهول.. لم يعد العالم الذي نحيا هو العالم الذي نعرف.. أصبح كل شيء محط تكهنات.. توجس.. ترقب وخوف من المجهول.. ما بين تصديق وتكذيب.. اقتناع وإنكار.. تسمرنا لنتابع كل شاردة وواردة أمام شاشات الأجهزة المتعددة بحثاً عن خبر جديد.. يُيقظنا من هذا الكرب.. يقشع تلك الغمام المظلمة ذات السواد الحالك التي تخيم فوق رؤوسنا وتمتص طاقتنا كثقب أسود في مجرة...

الخميس 2022 03 10 21:53

امرأة في آذار..

كلما حل آذار.. قُرعت الطبول.. دُقت الدفوف.. أُعدت العُدة وجهزت المنصات.. لِتلو الأهازيج طرباً.. وفخراً بما حُقق من أجندات.. انتصارات.. إنجازات وكل ما بُدد عبثاً من ميزانيات تحت شعارات تغيير واقع المرأة في كل المجالات. فقد جاء آذار شهر الاحتفال بالمرأة.. فأنت يا سيدتي أنثى لك يومك العالمي.. أنت أم رؤوم معطاء لك عيدٌ في التقويم الشرقي يستحق الاحتفاء. و ما بين هذا وذاك يبقى قابعاً هناك ذلك الواقع المرير الذي تُضطهد فيه الكثير من الإناث في مجتمعاتنا. فتبقى تلك الوليدة.. بنت بريئة في مجتمع ذكوري الانحياز.. فتُقيد باسم العيب.. وتُكبل بالأعراف.. فتُنتزع منها...

الخميس 2022 03 3 22:13

ذات ليلة.. مع الأطلال

فنجان قهوة.. يفتر رويداً فوق طاولة منزوية في مقهى ضاع منه العنوان في زحام المكان والزمان.. مع كومة من أوراق متناثرة.. مبعثرة.. كأفكاري اللامتناهية.. وصوت أم كلثوم يصدح من بعيد.. وحنيني لك يكوي أضلعي.. والثواني جمرات في دمي.. تأبى هذه الكلمات.. من الأطلال الخالدة أن تتنحى جانباً وتتركني بسلام فلا تغزو خلايا عقلي الذي يكتنفه الضباب في فوضى عارمة باحثاً عن سردٍ جديد، لكن بلا جدوى.. يستمر دفق المعاني.. ليحتل كل كياني.. ويوقد كل تلك الذكريات الغارقة في السبات منذ أمدٍ طويل، ذكريات كنت أظنها في غيبوبة أبدية وأنها ستتلاشى تدريجياً بمرور العمر إلى مثواها...

الخميس 2022 02 24 23:14

إن القلب ليحزن

«لم أعلم أنها ستكون آخر مكالمة هاتفية بيننا.. لم أتوقع أنها ستكون آخر الكلمات تنطقها على مسامعي (لا تقلقي علي.. مناعتي قوية.. المهم أنتِ تكوني بخير).. لترحل بعدها بغتةً بجلطة قلبية مفاجئة لا بفيروس كورونا الذي حذرتك منه''.. كم تفاجئنا الأقدار.. وتمضي مشيئة الله فيفارقنا عزيز وغال دون سابق انذار.. فنفجع من هول الصدمة وحجم الخسارة لنهتز من دواخلنا بوعي وبلا وعي.. فيمر شريط حياتنا أمامنا مستذكرين كل صغيرة وكبيرة.. كل فرحة وكل حسرة.. كل ذنب وكل حسنة.. ما بين لعب ولهو.. جد وعمل.. تمر مسيرة حياة بأكملها كلحظات في أعيننا وتصبح أمام عظمة الموت مسيرة تافهة بلا...

الخميس 2022 02 17 23:37

الصمت فضيلة أم جريمة؟

يتكرر السؤال المحير في كل مقالة.. عن ماذا أكتب.. كتابةً صادقةً نابعةً من القلب؛ وهل لكلماتي بصيص أمل في أن تحدث صدى يوماً ما.. أو يكون لها وقع ذو شأن!! هل ستسمع كلماتي حياً في زمن مات فيه الكثير بموت ضمائرهم.. أخلاقياتهم.. ومخافة الله في قلوبهم.. أم هل ستسمع من ماتوا وهم على قيد الحياة.. قهراً.. إحباطاً.. يأساً.. من مآسي الدنيا ومصاعبها المتفاقمة..!! بالأصل هل ستنشر مقالتي بكل ما فيها من سطور وما بينها.. أم ستمنع من النشر..؟! هل أكتب عن ارحموا عزيز قوم ذل.. وكم من كريم دارت عليه الأيام.. فأصبح خاوي الكفين يسأل الله أن يُبقي كرامته لأرذل العمر ولا يُذل؛ هل أكتب عن...

الخميس 2022 02 10 21:45

عندما تنتهي حريتك..

من الأمثال القديمة المتوارثة في تراثنا (اللي بيوكل العُصي مش زي اللي بعدهن) وهذا ينطبق تماماً في مدينتنا الفاضلة على زمرة من عدادي العُصي في كل حدث أو أزمة أو ظرف طارئ يمر به الوطن؛ وتزايد أعدادهم بشكل مستفز خصوصا مع وجود منابر متاحة لهم عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ المُفتون الجدد مهمتهم السامية وهم جالسين في دفء بيوتهم خلف الشاشات التنظير، التشكيك، التطاول والافتراءات حسب أهوائهم الشخصية ومزاجياتهم المتقلبة على عباد الله الساعين بجهود جبارة لتحقيق نجاحات ولو بسيطة في واقع مليء بالاحباطات والتحديات؛ جاهلين أو متناسيين قوله تعالى (ما يلفظ من...

الجمعة 2022 02 4 00:06

التعليم.. أين كنا... وإلى أين نتجه؟

أبّان العقود الأخيرة كانت هناك حملات منظمة لتغيير المنظومة التعليمية في عالمنا العربي من مشرقه إلى مغربه، ما بين محاولات تغيير للمناهج الدراسية من تهميش و تقليل لمباحث التربية الاسلامية، الابتعاد عن منهاج القومية الوطنية وزعزعة ركائز اللغة العربية ومحاولات إحلال لغات أخرى تفوقها لتعتمد كلغات تعامل أساسية كالانجليزية والفرنسية والتي باتت تعتبر معياراً لمدى الثقافة والنبوغ لدى الأفراد لمواكبة تطورات العالم الجديد و متطلباته. ليزداد الوضع سوءاً بظهور وانتشار الفقاعات البشرية، الانتحال و التزوير العلمي، الفكري والأدبي مع التهاون الكبير في...

الخميس 2022 01 27 21:56

حماة الوطن... كيف لنا أن نعتذر..

من أين نبدأ وكل يوم جرح جديد لا يبرأ، تتوالى الأخبار.. سال دم الشهداء البواسل دفاعاً كحماةٍ للوطن.. فها هم فلذات أكبادنا يعاركون بلا معارك مكائد الشياطين... تسلل المهربون والمروجون.. أجندات المتحالفين الساعين للعبث فساداً ودماراً بأمن وأمان الأوطان وتدمير المجتمعات وشبابها لتسهيل قولبتها كما يُشاء لخدمة بناة هيكل الشر الأعظم. أما نحن ليس لنا باليد حيلة.. تارةً نقاتل بأضعف الايمان وأحيانًا بسيف الكلمات - المكبلة - قدر الامكان؛ لكننا نبقى دوماً نبتهل الى الله وجلين راجين إياه يا رباه... احم لنا الأردن أرضاً.. قيادةً.. وشعباً من كل كيدٍ وشر وسائر بلاد...

الخميس 2022 01 20 23:05

صفحة 2 من 3

1 2 3