اطلاق مدينة دبي الصناعية لجذب استثمارات حجمها 5 مليارات درهم في 5 سنوات

اطلاق مدينة دبي الصناعية لجذب استثمارات حجمها 5 مليارات درهم في 5 سنوات

دبي - الرأي - تم إطلاق مدينة دبي الصناعية بتوجيهات من الفريق أول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، في شهر تشرين الثاني الماضي، في خطوة تستهدف تعزيز مسيرة التنمية الصناعية في الدولة، وتحويلها إلى مركز صناعي يستقطب المستثمرين الصناعيين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وستتخذ مدينة دبي الصناعية التي تمتد على مساحة تتجاوز 560 مليون قدم مربع، موقعاً استراتيجياً لها بالقرب من المطار الجديد والمنطقة الحرة في جبل علي مع تخصيص عدة مداخل للمدينة تربطها بشارع الإمارات وكافة الطرق السريعة المؤدية إلى مختلف الإمارات.
وكشفت المدينة مؤخراً عن خططها المستقبلية، حيث ستعمل المدينة على تأسيس صندوق استثماري لتمويل مشاريعها، معهد للعلوم الهندسية وعدة مراكز تدريب متخصصة بالبرامج المتعلقة بالقطاع الصناعي، منطقة مجهزة لتنفيذ عمليات الإمداد بالإضافة إلى منطقة تجارية.
وقال خالد المالك المدير التنفيذي لمدينة دبي الصناعية، انه يتم حالياً اعداد خطة العمل الرئيسية وكافة الإجراءات والتحضيرات الضرورية، بحيث يتم طرح المشروع أمام المستثمرين خلال الشهر المقبل. كما تقوم إدارة المدينة بعقد مباحثات ومشاورات مع العديد من الشركات العالمية لتجهيز المنطقة الخاصة بعمليات الإمداد، بالإضافة إلى المباحثات الخاصة بضمان معايير الجودة العالمية.
واضاف ان عمليات تجهيز البنية الاساسية بدأت في المقر الرئيسي لمدينة دبي الصناعية، التي سنحرص على أن تحقق أرقى المواصفات العالمية بما يتناسب مع متطلبات كبرى الشركات الصناعية في العالم. كما سنعمل على توفير بيئة عمل ديناميكية تلبي متطلبات المستثمرين، وتشجع على نمو الصناعات التي تستهدف التصدير، إلى جانب تحقيق نوع من التكامل بين الصناعات القائمة.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات الصناعية ضمن المدينة من 4 ـ 5 مليارات درهم، خلال السنوات الخمس الأولى، وذلك إذا استثنينا الاستثمارات في البنية الأساسية.
 وعلى الرغم من ان المشاريع التي تطلقها الإمارة باتت تحظى بسمعة طيبة، نتيجة للمكانة الراقية التي تحتلها دبي كمركز عالمي في مختلف المجالات، إلا أن الترويج جزء أساسي من نجاح أي مشروع.
وقال المالك نعمل حالياً على تأسيس هذا الصندوق الاستثماري برأس مال يبلغ عدة ملايين من الدولارات، لتمويل عمليات المدينة وسد حاجات القطاع الصناعي، وتوفير قروض صناعية بفترات سداد طويلة المدى وبفائدة منخفضة، وتتم حالياً مباحثات لعقد اتفاقية شراكة مع إحدى مؤسسات التمويل العالمية ذات الخبرة الطويلة في هذا المجال للمساهمة في تأسيس الصندوق الاستثماري. ونتوقع أن نصل إلى اتفاق خلال منتصف العام الحالي، كما سنقوم في هذا المجال بالتعاون مع نخبة من أبرز المصارف، بيوت الاستثمار وشركات الأعمال الرائدة في المنطقة.