عمان- جمال عياد - تقدم عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الاردنية شعبة النشاط الفني في شباط المقبل مسرحية «بروفة جنرال لنص الخال فانيا» من تأليف انطون تشيخوف واعداد واخراج وائل المغربي، ويعد هذا العمل باكورة نشاط عمادة شؤون الطلبة في العام 2005، كما ويقدم المغربي هذا العام ايضا وبمناسبة يوم المسرح العالمي «أتفه الاسباب» للفرنسية ناتلي ساروت.
قال مخرج العمل في تصريح لـ«الرأي» من حيث الفكرة الرئيسة وحكاية العرض وطبيعة مسرح تشيخوف والتعامل الاخراجي مع الممثل فقال عن الرسائل الاساسية: «تتناول العلاقات الاجتماعية وما يسكنها من الحميمية تارة والفاترة في هذه العلاقة تارة ثانية التي تنشأ او تختفي بفعل احداث عائلية معينة قد تعصف بها سواء كالتي حدثت ابان الاحداث الحقيقية للحكاية في احدى البيوت الريفية الروسية في الربع الاخير من عهد الامبراطورية الروسية او كالتي تحدث في الراهن بين ظهرانيننا».
واضاف «كما وتجيء مسألة التضحية من اجل الاخر في هذه المسرحية في تناول مغاير، إذْ انها تعيد النظر في هذه المسألة من باب انه وفي احيان غير قليلة يتبين بان من نضحي من اجلهم لا يرتقوا لهذه التضحية لاننا نكتشف بانهم لا يقدرون ما فعلناه من اجلهم».
اما بالنسبة للحكاية فقال «تتحدث مجرياتها الدرامية عن التحول في العلاقات الشخصية لجهة الحالة النفسية بين شخوص تربطهم علاقات اجتماعية وترصد هذه المتغيرات في ذات الوقت دواخل هذه الشخوص قبل طرح المتغيرات الخارجية لها، فتكشف الشخصية الرئيسية «الخال فانيا» الذي كان يدير املاكا لاخته المتوفاة ويرعى ابنتها، بان زوج اخته ويدعى الكسندر الذي كان يغطي كافة نفقات حياته في المدينة، بانه غير كفوء ولاي قدر هذا الجهد المقدم له».
واضاف «إذْ انه وبعد ان يعود من المدينة الى الضيعة الريفية التي يعيش فيها الخال فانيا يكتشف الاخير بانه مخادع وانه ليس استاذا كما كان يدعي لا بل انه لا يفكر الا بنفسه، لانه حاول ان يبيع املاك زوجته المتوفاة ويذهب ليعيش وحده في المدينة، دون ان يفكر بمصير ابنته والخال فانيا الذي كان له اسهام قوي في ثمن شراء هذه الضيعة الذي حاول زوج اخته بيعها.
ويندفع الفعل الى الامام بفعل مشاعر الضياع واليأس التي كانت تحضر بقوة لدى ثقافة هؤلاء الشخوص اذ انهم كانوا من الممكن ان يجدوا انفسهم ودفعة واحدة بدون مأوى في حال تحقق البيع هذا من جهة ومشاعر المقاومة عبر محاولتهم منع الاستاذ «الكسندر» من تحقيق هذا البيع من جهة ثانية».
وقال «ان ايقاع مسرح تشيخوف يطرح دائما تساؤلات مبطنة من وراء الكلمة التي يطرحها»، واضاف «لذلك اعمل مع الممثل من حيث الاداء على اسلوب الذاكرة الانفعالية التي اسسها الروسي ستانسلافسكي وخصوصا ان ذلك يتطلب تحقيق الاجواء والبيئة الواقية لمسرح تشيخوف».
واضاف «واحاول الغوص في استقراء الابنية العميقة لنص تشيخوف هذا، ومن ثم احاول طرحه في الفضاء وخصوصا بان تشيخوف نفسه لم يشعر طيلة حياته، وعند حضوره لعروض هذه المسرحية، بان احدا قد استطاع تقديم ما يريد فكان يقول بعد كل العروض التي قدمت ان هؤلاء الممثلين لم يقرأوا المسرحية جيدا».
ويشارك في اداء مختلف الشخوص: احمد غرايبة، آلاء كراجة، احمد الزغول، احمد نخالة، ابراهيم بطاط، تامر خوالدة، محمد حسام، اماني كنعان، يوليا ريحاني، ويصمم الاضاءة عادل الشريف والاشراف محمد واصف.