تاريخ الطوابع في منطقة الشرق الأوسط

تاريخ النشر : الخميس 12:00 9-12-2004
No Image

الامير حسين ناصر ميرزا
تعتبر الطوابع من الهوايات المميزة في العالم وخاصة لدى الشباب حيث ان هذه الهواية تشكل جزءا مهما من الثقافة وخاصة بالنسبة للعلاقات بين الدول هذا بالاضافة الى انها تصقل شخصية الفرد من ناحية الاهتمام بدقة الطوابع وتاريخ الاصدار واسباب اصدارها. ولهذا السبب يشجع جلالة الملك عبدالله الثاني الشباب لأن يولوا هذه الهواية الثقافية جل اهتمامهم لما فيها من تنمية للمدارك واثراء للذاكرة الوطنية. ان تاريخ اي دولة يعتمد على اصدارات الطوابع التي تجسد تأسيس الدولة الحديثة ومن هذا المنطلق فان هواية الطوابع يمكن ان تستمر مع الشخص لسنوات عديدة وهو يبحث عن الطوابع الثمينة والمفقودة في الاسواق.
وانطلاقا من الاهتمام بالشباب والجيل الصاعد من الشباب ممن يرعاهم جلالة الملك بالتوجيه والتحفيز والشابات رايت مناسبا «ان اقدم بعض الافكار حول هواية الطوابع واسباب البحث عنها وتشجيع هذا الجيل على الاهتمام بمثل هذه الهواية. وربما يعود الفضل في ممارستي هذه الهواية الى والدي الذي قدم لي مجموعة من الطوابع والتي تعود الى الحقبة من عام 1922 وحتى عام 2000 والتي تشمل اصدارات كثيرة لعدة مناسبات من الصعب حصرها في هذا المقال. وقد قمت حاليا بالاشتراك من اجل شراء الاصدارات الجديدة التي تقوم شركة البريد الاردني باصدارها بعد عام 2000 من اجل الاستمرار في هذه الهواية. كما اود ان اشير الى ان الطوابع الاردنية والعراقية والسعودية والسورية واللبنانية القديمة، من اشهر الطوابع واصبحت مفقودة في الاسواق واذا توفرت فانها تكون غالية الثمن، بالطبع عندما نتحدث عن الطوابع التي يتم اصدارها منذ عام 1923 وما بعدها فاننا نتحدث عن طوابع تاريخية وقديمة مفقودة من الاسواق واذا توفرت فانها تكون غالية الثمن.
لقد رأيت مناسبا في هذا المجال ان اقدم شرحا للشباب والشابات حول اسباب صدور الطوابع والاسباب التي ادت الى فقدان بعضها من الاسواق. ولذا رأيت من الافضل البدء في هذا الجزء وبالطوابع الفلسطينية بالذات ثم التطرق الى الطوابع الاخرى في البلدان العربية وانني انصح الجيل الواعد القيام بزيارة لشركة البريد الاردني التي تقع قرب الاذاعة للاطلاع على احدث الاصدارات القديمة والجديدة من الطوابع الاردنية.
ومن المراجع الرئيسية للطوابع في العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط فان Middle East:Catalouge 19 يعطي فكرة كاملة وشرحا مفصلا عن الاصدارات منذ انشاء المملكة الاردنية الهاشمية وعدد المجموعة وكذلك اسعارها وعنوان ناشر الكاتالوج:
Stanley Gibbons
399 Starand
London Wc2Ro
وعند الحديث عن الطوابع توجد هناك الطوابع المستعملة التي يتم الحصول عليها من خلال الرسائل والمغلفات وتكون هذه الطوابع محدودة بمعنى ان المجموعة لا تكون كاملة. وتوجد انواع من الطوابع غير المستعملة اي لا توجد عليها اختام وفي هذا المجال فان كاتالوج STANLEY GIBBONS سوف يساعد هاوي الطوابع على معرفة المجموعات التي تم اصدارها وثمنها حيث ان الطوابع بالاضافة الى اقتنائها كهواية فانها تعتبر ثروة مادية بحيث يصل سعر الطابع الواحد احيانا الى بضعة الاف من الدنانير وارجو ان انوه بان البدء في  توضيح مفهوم جمع الطوابع يتماشى مع الطوابع الفلسطينية لان علاقة فلسطين  مع الدول العربية كانت قوية جدا بحيث كما ذكرت فان الدول العربية كانت تقوم بوضع اسم فلسطين على الطوابع الصادرة مثل الاردن والعراق وسوريا وذلك من اجل المحافظة على الهوية الفلسطينية كما هو وارد في الصور المرفقة.
وعند الحديث عن تسعير الطوابع فهذا يعود الى جملة من العوامل كأن يكون هناك خطأ في اصدار الطوابع، لان حدوث مثل هذا الخطأ يؤدي في العادة الى سحب هذا الطابع من الاسواق ويصبح هذا الطابع نادرا ومفقودا وفي بعض الاحيان فالخطأ لا يمكن ملاحظته الا بعد فترة زمنية مما يساعد بالتالي على ارتفاع سعره هذا بالاضافة الى ان الاخطاء يمكن ان تكون مطبعية او تكون الارقام معكوسة او الاحرف ناقصة وهذه الاخطاء في عالم الطوابع تعتبر نادرة لان وجودها يؤثر على مصداقية الطابع الذي يعتبر اداة لترسيخ دعائم الدولة. ولذا فان الدول تبادر عادة الى الاسراع في سحب الطوابع التي توجد فيها اخطاء وتعمل جاهدة على عدم الوقوع في امر كهذا مستقبلا.
تعتبر الطوابع في جميع انحاء العالم اداة لترسيخ اقامة الدولة ونوعا من الاعتراف العالمي بوجود هذه الدولة حيث ان الطوابع تعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ اية دولة. ومن هذا المنطلق فان الدولة تتعامل مع بعضها وتعترف ببعضها البعض من خلال تأسيس الطابع الاول الذي تصدره الدولة. والاردن يعتبر من الدول التي قامت بتأسيس الطبعة الاولى من هذه الطوابع من اجل ترسيخ دعائم الدولة في منطقة الشرق الاوسط.
ولاعطاء القارىء فكرة عن الهدف من الطوابع والاسباب التي ادت الى اصدارها وخاصة في منطقة الشرق الاوسط، يجب توضيح الاسباب التي ادت الى القيام بهذه الاصدارات. وعند الحديث عن الطوابع في منطقة الشرق الاوسط ينبغي البدء في فلسطين حيث بدأ البريد الرسمي المنظم وذلك في منتصف القرن الثامن عشر حيث تم افتتاح مراكز للبريد العثمانية وبعدها تم فتح مراكز للبريد في البلاد العربية داخل الدولة العثمانية حيث فتحت مراكز للبريد في القدس ونابلس والخليل وغزة وبيت لحم وفي نهاية القرن التاسع عشر بلغ عددها 22 مركزا.
الا انه بعد تقلص الدولة العثمانية ودخول الاطماع الاوروبية في الاقطار العربية سواء كان ذلك في فلسطين او البلدان الاخرى بدأت هذه الدول باستغلال ضعف الدولة العثمانية، وخماصة الدول الكبرى مثل: المانيا وايطاليا والنمسا وبريطانيا وروسيا وفرنسا وقامت بفتح مراكز للبريد تابعة لقنصلياتها وغدت لا تخضع للسلطات العثمانية ولا تستعمل الطوابع والاختام العثمانية حيث كانت تلك الدول تستعمل طوابعها الرسمية وكانت تضع عليها اسم المدينة التي صدرت فيها الطوابع في القدس ويافا ما عدا فرنسا التي اصدرت طوابع خاصة لاستعمالها في فلسطين ولبنان وسوريا كتب عليها كلمة ليفانت LEVANT اي الشمرق واستخدمت اختاما حملت اسم المدينة وكلمة فلسطين كما هو مذكور في الملحق.
وفي عام 1898 بقي البريد المرسل الى الدول الاجنبية يوزع عبر مركزين حيث كان البريد المرسل الى اوروبا الغربية يشحن من مينائي يافا وحيفا الى بور سعيد في مصر والمرسل الى اوروبا الشرقية يتم شحنه عبر بيروت في لبنان.
وعند دخول القوات البريطانية الى فلسطين عام 1917 توقفت الطوابع العثمانية نهائيا وافتتحت مكاتب بريد تابعة لقوات الاحتلال اسندت الى ملحق بقيادة الاركان العسكرية «قوات الحملة المصرية» وهو الاسم الذي استعملته بريطانيا كخطة لاحتــــلال فـــلسطــــين والــسودان اطــــلق علــــيه باللــــغـــة الانجـــلـــــيزية EGYPTIAN EXEDIDTIONARY FORCE E.E.E.F واصدرت قوات الاحتلال طوابع عرفت بالطوابع الزرقاء وكتب عليها خالص الاجرة.
وفي نفس العام اصدرت الحكومة البريطانية مجموعة من (11) طابعا تحمل تصميم الطوابع الاولى بالالوان وفئات مختلفة ولهذا فعندما وضع الاردن تحت الانتداب البريطاني تم اصدار طوابع باللغة الانجليزية وتم زيادة عبارة E.E.F عليها.
وفي عام 1919 طالبت الحركة الصهيونية مؤتمر الصلح في باريس بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني وبدأت الحركة الصهيونية تطالب بترسيخ هذا الوضع من خلال اصدار الطوابع لصالح الحركة الصهيونية حيث اضيفت كلمة فلسطين موشحة OVERPRINTED باللغات الانجليزية والعربية والعبرية لقد ادى هذا القرار بالنسبة لتغيير شكل الطابع الى مخاوف عند الفلسطينيين من تطبيق وعد بلفور وترسيخ الدولة العبرية حيث ان اضافة كلمة ارض اسرائيل على الطابع يعني تطبيقا «رمزيا» لوعد بلفور.
وبقيت مشكلة القضية الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بصورة الطابع وما يكتب عليه وحجمه معلقا ما بين السلطات البريطانية والحركة الصهيونية والفلسطينيين بحيث بات اي تنازل عن متطلبات اية جهة يشكل تخليا عن الشرعية في فلسطين ونتيجة لهذه الضغوط وافقت بريطانيا على اصدار مجموعة من الطوابع تدل على هندسة الطوابع العربية  (ارابيسك) مثل قبة الصخرة والاماكن الدينية الاسلامية في الضفة الغربية، وفي عام 1927 اصدرت حكومة الانتداب مجموعة مؤلفة من 14 طابعا وفقا لسياسة الانتداب نصفها عربي والاخر يهودي.
وفي عام 1938 اصدرت المقاومة العربية مجموعة طوابع تحمل شعار «فلسطين للعرب» طبعت بيافا واستخدمت بدلا عن طوابع حكومة الانتداب في المناطق التي تسيطر عليها وتعتبر اليوم طوابع اثرية نادرة كما انها اول طوابع فلسطينية تحمل شعارات نضالية سياسية تؤكد هوية فلسطين العربية.
وبعد احتلال فلسطين بدأت الدول العربية بوضع كلمة فلسطين على طوابع تلك الدول وظل التعبير الرئيسي حتى عام 1967 هو التعاطف مع اللاجئين والقضية الفلسطينية وقد اصدرت معظمها مصر والكويت ودول عربية اخرى وبعد عام 1967 واحتلال الضفة الغربية توقف استعمال الطوابع الاردنية في الضفة الغربية والطوابع المرسلة من غزة وفي الجزء الثاني سوف اقدم شرحا عن الطوابع الاردنية واسباب اصدارها والمناسبات التي تم فيها اصدار هذه المجموعات.
شرح صور
2- طوابع بعض الدول العربية تعاطف مع القضية الفلسطينية.
3- الطوابع النادرة التي صدرت بعنوان «فلسطين للعرب»
5- اصدارات طوابع شرق الاردن موشحة بكلمة فلسطين.
6- طوابع اردنية تكرس التعاطف مع القضية الفلسطينية
7- الطوابع التي اصدرها الانتداب في فلسطين مكتوبة بالعربية والانجليزية والعبرية.
9- الطوابع الاردنية الموشحة بكلمة فلسطين ووحدة الضفتين.
10- الطوابع العثمانية التي تم الغاؤها بعد الحرب العالمية الاولى.
11- الطوابع المصرية في عهد الملكية والموشحة بكلمة «فلسطين».

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}