واشنطن - أصدرت محكمة أميركية الأربعاء حكما بالسجن على الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج لـ15 عاما.
وحسب البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الأميركية فإن الهاكر الجزائري المعروف لدى الشرطة الأمريكية باسم "BX1" فقد تم الحكم عليه بـ15 سنة سجنا كاملة فيما حكم على شريكه الروسي اوندرياف بانين على بتسع سنوات وستة أشهر سجنا.
واتهمت المحكمة حمزة بن دلاج بتطوير وتوزيع فيروس الانترنت المسمى "SpyEye" الذي أدى إلى السطو على ملايين الدولارات رفقة شريكة الروسي.
وكان حمزة بن دلاج الملقب ب"القرصان المبتسم" قد اعتقل في السادس من يناير/كانون الثاني 2013 من طرف الشرطة التايلندية عندما كان مسافرا إلى مصر بعد أن كان محل بحث من قبل "الإنتربول" لأكثر من ثلاث سنوات وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف بي آي" فإن عدد الحسابات البنكية التي سطا عليها "القرصان المبتسم" هو 217 حساباً، وجنى منها ثروة تقدر بنحو 3.4 مليارات دولار، كما تسبب بإفلاس بعض الشركات واخترق مواقع لقنصليات أوروبية ومؤسسات إسرائيلية وحتى بنوك ماليزية بالإضافة إلى منحه تأشيرات مجانية لدخول أوروبا إلى شباب جزائريين.
وانتشرت في 2015 شائعة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف العربية حول إعدام الهاكر الجزائري، زاد من اتساعها الصمت الأميركي عن الموضوع والتساؤل الذي بدأ يطرح حول مصير بن دلا بعد أكثر سنتين من الاعتقال آنذاك.
وجاء صدور الحكم بالسجن على حمزة الأربعاء بمثابة الإجابة الأميركية الحاسمة.
ويعدّ حمزة بن دلاج، البالغ من العمر حاليا 28 سنة، واحدا من أخطر عشرة هاكرز في العالم لقب بقرصان شبكة الإنترنت، تخرج بن دلاج عام 2008 من جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا، كانت رتبته كما تعرف الجامعات الجزائرية مهندس في الإعلام الآلي، دراسته لهذا التخصص مع دهائه الخارق مكنه بسهولة من معرفة دهاليز البرمجيات والقرصنة.
وتؤكد مصادر جزائرية أن بن دلاج وزع أكثر من 280 مليون دولار على جمعيات خيرية بفلسطين وحدها، كما ساعد بن دلاج الكثير من الجمعيات في دول إفريقيا، وساعد عشرات الجزائريين ماديا وكان يدفع الكفالات من أجل إخراج جزائريين محبوسين في ماليزيا، وكان يوزع تأشيرات مجانية على الشباب الجزائري، ويستعمل حمزة في تنقلاته 17 جواز سفر بصورته.
ورفعت البنوك الأميركية التي تكبدت خسائر مذهلة جراء قرصنة بن دلاج أكثر من 225 قضية سطو ضده.