« السم الهاري»

« السم الهاري»

هو الدخان و التأثير القاتل على الإنسان سواء المدخن أو المجبر على التدخين بشكل قسري وانه الخطر المنتشر في جميع الأرجاء والإدمان المدمر دون سبب مقنع لطلب «سيجارة « حتى مع النفس الأخير قبل الوفاة والأمثلة عديدة من الحياة اليومية ومن المستشفيات ومن البيوت حيث «يقطع « المدخن من قوت عائلته لشراء الدخان ويحرم العائلة بالتالي من أشياء عديدة لان الدخان في نظره أهم وللأسف فان هذه الظاهرة تطال الأسر الفقيرة ذات الدخل المحدود. ترى ما الذي يجبر المدخن على الإذعان لسطوة التدخين عليه ولماذا هل الضعف أمام السيجارة ولو على حساب الصحة والعائلة ؟ وهل من سبيل للإقلاع عن التدخين بعزم وثبات وقناعة بضرره على الجميع ؟هو « السم الهاري » الذي يتجرعه المدخن ببطء على مدى إدمانه وإصابته بإمراض عديدة وتدهور صحته إضافة لضرره لمن حوله وخصوصا الأطفال ممن يكتشف لاحقا تورطهم بالتدخين وتعلقهم به نتيجة تعودهم على التدخين ، وكم من خطر يتزامن مع التدخين وكم من سم «هاري « يلحق الأذى في المجتمع من مثل المخدرات بأنواعها والتي انتشرت وللأسف في المجتمع وتشكل خطرا اجتماعيا ورسالة لنا جميعا للوعي بأخطار السموم الهاربة وعلى جميع المستويات والأعمار والأماكن.مهم جدا تغليظ العقوبات للتدخين في الأماكن العامة والتي اقرها مجلس النواب ومع ضرورة الالتزام بها لابد من تغليظ العقوبة على المدخن سواء الذكر أو الأنثى في المنزل والجلسات الخاصة وبالقرب من الأطفال فالجريمة حينئذ تكون أبشع من القتل العمد.على مدى جهود جمعيات مكافحة التدخين والتحذيرات المتكررة من وزارات الصحة وعلى الرغم من مخاطر التدخين إلا أن هذا « السم الهاري « ما يزال يفتك بالإنسانية دون هوادة أو رأفة بالمجتمع الإنساني على وجه المعمورة ، فهل يمكن مواجهة هذا الخطر بوعي واهتمام مثلما قالت تلك السيدة العجوز لابنها: « اترك هذا السم الهاري ، الله يرضى عليك « ؟تنتشر حاليا كما أشرت العديد من الظواهر السلبية المرتبطة بالإدمان على المخدرات والعقاقير المنبهة وحتى القهوة و»النسكافيه « من المحلات على قارعة الطريق ، فما الذي يجبر شخصا خارجا من منزله في الصباح الباكر من عمل قهوته في المنزل وشربها بدل التوقف عند زاوية الطريق وشراء فنجان قهوة بشكل مستمر ، ترى ما السر ؟ومن ضمن «السموم الهارية « الإدمان على استخدام الأجهزة الخلوية والالكترونية والجلوس لساعات طويلة أمامها والاستغناء عن حاجات كثيرة من اجل متابعة لعبة أو أغنية وحتى المحادثة لفترات طويلة مع الأصحاب فهل يمكن وضع حد لذلك والجُرأة لنزع الجهاز من يد المدمن وإعادته للحياة الاجتماعية السليمة ؟الهم والنكد والصراخ والتذمر ودوام الشكوى والكسل والاتكال على الاخرين وعدم القناعة من « السموم الهارية « والتي أصبحت من سمات العصر الحالي ، ترى كيف يمكن معالجة ذلك كله ؟وعودة للتدخين وهو أساس الخطر، هل يمكن مع الحظر وتغليظ العقوبة النجاح في هزيمة من يعتقدون أن التدخين أهم شيء في الحياة ؟* يمنع  الاقتباس  او اعادة  النشر الا بأذن  خطي مسبق  من المؤسسة الصحفية  الاردنية - الرأي .