عواصم - رويترز - هددت ايران امس بأنها سترد على اسرائيل أو أي دولة أخرى تهاجم منشآتها النووية.
ويتهم مسؤولون اميركيون واسرائيليون ايران بالسعى الى تطوير قنابل ذرية تحت ستار البرنامج النووي المدني للبلاد فيما تنفي ايران هذه الاتهامات قائلة ان جهودها تقتصر على انتاج الكهرباء من محطات الطاقة النووية.
وقال محمد باقر ذو القدر نائب قائد الحرس الثوري الايراني «اذا هاجمت اسرائيل او أي دولة أخرى أي موقع في ايران فان تعريض مصالحها للخطر لن يقف عند حد».
واضاف في تصريحات للصحفيين امس على هامش مؤتمر مناهض للولايات المتحدة في طهران «يسري هذا على اي مكان في العالم سواء داخل حدود هذه البلدان او خارجه».
كما هدد مسؤولون ايرانيون بان بمقدورهم الرد على اسرائيل بصواريخ شهاب 3 المتوسطة المدى التي يمكنها ايضا ضرب قواعد عسكرية اميركية في منطقة الخليج.
وقال ذو القدر في كلمة اشار فيها الى «جرائم» الولايات المتحدة التي تتراوح بين اقتراف مجازر في حق اميركيين من السكان الاصليين للبلاد وحتى قنبلة هيروشيما الذرية «العالم دون اميركا هو عالم دون اضطهاد ودون ارهاب ودون غزو وبلا مجازر».
وقال ذو القدر في تصريحاته للصحفيين «قمنا بتقييم القوات المسلحة الاميركية في حربي العراق وافغانستان... وهو امر لم يعد غامضا او خافيا علينا».
وقالت مصادر دبلوماسية بالاتحاد الاوروبي ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال يومين من محادثات اختتمت في باريس منذ يومين لا ينتظر سوى موافقة القيادة بايران.
من ناحية ثانية أعلن خافير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي امس ان القوى الثلاث الكبرى في الاتحاد «قريبة جدا» من التوصل الى اتفاق مع ايران على تجميد أنشطة طهران لتخصيب واعادة معالجة الوقود النووي.
وقال سولانا انه اذا تم التوصل الى اتفاق فانه لن يكون هناك مبرر لاحالة الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها المثير للجدل.
وقال «أحرز تقدم وننتظر الان الرد النهائي من ايران» في اشارة الى اتفاق مؤقت تم التوصل اليه في باريس في مطلع الاسبوع بين وفد ايراني ومسؤولين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا.