تنظم «مؤسسة لوميير» في مسرح وسينماتيك «الغران باليه» بباريس ؛بمناسبة مرور 120 عاماً على بداية السينما، معرضاً ضخماً يضم الكثير من الادوات والكاميرات والآلات التي استعملت والافلام التي عرضت على امتداد اكثر من قرن.
وقدمت السينماتيك رؤيه ل 400 من عمالقة السينما، يتكلمون عن افلام يعتبرونها الأهم والأروع والأعظم بالنسبة اليهم:
روبرت بروسون
نيكولا سعادة اختار (Pickpocket) (1959) لروبيرت بروسون. «في هذا الفيلم يتكلم الممثل بأصوات (Off). هناك مشهد نراه فيه يعود الى بيته ببنطلونه الممزق حتى الركبة. صوت off يقول «ركضت ووقعت». في هذه اللحظة تحس بكل شيء: الركض، عنف السقطة والألم. مع هذا فبروسون لا يظهر شيئاً. انه مشهد حركة خالص لا يوجد الا عبر نتيجة. انا نضجت كمتفرج مع افلام روبرت بروسون. توفي عام 1999.
- مارتن بوربولون «غناء» 1979 لجان جاك ارنو: انه الفيلم الاول الذي شاهدته مع باتريك دوير. صدمة، خفقة قلب بالنسبة الى هذا الممثل العبقري. معجباً بدوي اكتشفت بعدها افلاما على قدر كبير من الاهمية مثل «Serie Noire4» لآلان كورنو او فيلم «Beau Fere» لبرتران بلييه.
جان رينوار
البير دوناتيل اختار «بودي انقذ من المياه» (1932) لجان رينوار. انه التصوير الصارم لباريس الثلاثينات لرينوار. الحداثة المتأججة للعبة ميشال سيمون. ونشيد الحرية الذي يختم هذه القصة. فهذا الغرب المجنون بالاستهلاك والجشع صار عالمنا اليوم. يظهر «بودو» وكأنه الحكيم المطلق.
موريس بيالا
واختار غيوم براك لموريس بيالا فيلم «بيت الخشب» وهو اكثر افلام بيالا انسجاماً وتمكناً. وفيه يظهر الاثر المزدوج لرينوار وجون فورد.
مارسيل كارنيه
واختار باسكال طوماس «اطفال الجنة» لمارسيل كارنيه (1945): «اجد الكثير من الافلام الفرنسية لرينوار، وغيتري، منها بعض ما اخرجته. وأظن ان فيلم «اطفال الجنة» لمارسيل كارنيه هو عمل متدفق، على الصوت وعلى الممثلين. كلهم رائعون.
ادوار لانتز
واعتبرت ربيكا زلوتوسكي ان فيلم «القلوب الخضراء« لادوار لانتز هو من النوع «البازوليني السري»، انه فيلم عن عصابة، قمصان سود، وفقر وقلوب منكسرة.
ايف روبرت
ميشال هازانا فيزيوس اختار «حرب الازرار» (1962) لإيف روبرت «انه فيلم متكامل ومتواضع. فيلم جميل جداً عن الحرية. مضحك وشعبي لكن خلف المظاهر الخفيفة، عمق كبير.
فرانسيس فيبر
اختار فيلم «الغزة» (1981) لفرانسيس فيبر مع الممثل بيار ريشارد، فهو يقدم بعداً هزلياً في كل افلامه الطويلة، فن مهرج يضع كل جسمه في ادائه. بيار ريشار يضحك لكي يضحك، حتى ولو اكتشفنا بعض الافكار عنده.
البير لاموريس
واختار ميشال كونوري «رحلة المنطاد» (1965)، وهو اول فيلم اشاهده في مدرستي، عندما كنت في الصف الابتدائي. وكل عام كلما شاهدته اراه ما زال جميلاً. الموضوع يتعلق ببساطة بطيران المنطاد حول فرنسا عام 1960، حيث نكتشف مشاهد البلاد الرائعة في تلك الفترة، ثم الرحلة المستمرة نحو الشرق، لا بريطان، الجبل الابيض لينتهي في كامارغ. انه فيلم سحري.
لوي بونويل
واعتبر غاسبار لوي أن فيلم «الكذب الأندلسي« (1929) للمخرج الإسباني لوي بونويل «أنه أعنف لارتداد العالم الذهني على الشاشة البيضاء. فقط بازوليني أدرك تلك القمم.
فرانسوا تروفو
واختار المخرج ألكسندر دو لا باتيليير (صاحب «الإسم«) «الليلة الأميركية« للمخرج الكبير فرانسوا تروفو. من أجل موسيقى جورج دولوري، ولجهة جاكلين بيسيه عندما تتكلم الفرنسية. ولأن هذا الفيلم يتمتع بكل ما يؤمن له النجاح.
كلود سوتيه
واختار جيروم بونيل فيلم «مادو« لكلود سوتيه، لمستوى التصوير الذي لا يضاهي عقدة الأثاث ذريعة لتصوير سواد المجتمع وقسوة العواطف. وصنع من «مادو« العمل الأكثر قتامة والأقوى للمخرج، والذي يليق بأكبر الروايات في القرن التاسع عشر. وقد اتهم بعضهم سوتيه كونه مخرجاً بورجوازياً، في حين أن نظرته تكذب هذا الادعاء. «مادو« هو صورة فشل السلم المنشود بين مكونات المجتمع، وقد قدم ميشال بيكولي أحد أكبر أدواره فيه، عندما جسد شخصية رجل السلطة الضعيف الذي تتجاوزه مشاعره، ما يجعله بطلاً من أبطال زولا أو موباسان. وقد قال تروفو عن سوتيه (صاحب «سيزار وروزالي« أيضاً) إنه مع المخرج رينوار من أكثر السينمائيين فرنسية.
برتران بلييه
واختار المخرج يان كونان فيلم برتران بلييه «المأدبة الباردة« (1979) الذي يصفع بقوته، هذا الفيلم «الذي شاهدته وأنا في الثانية والعشرين، قد أثار دهشتي«.
جيل غرانجييه
واختار مخرج «استيريكس« ألكسندر استييه فيلم «عجائز العجوز«: «كنت أعيد مشاهدته ثلاث مرات كل سنة. إنه فيلم مكتمل، لا بد من مشاهدته«.
جوليان دوفيفييه
واختار باتريس لوكونت فيلم «pépé le moko» (1937)، لجوليان دوفيفييه. «أكن إعجاباً عميقاً لدوفيفييه، الذي كان يتمتع بذائقة القصص المأسوية، وهذا ما يعجبني. «بيبي لو موكو« يروي قصة حب مستحيل، وهو موضوع مؤثر جداً. عندما ينتحر جان غابان بسكين يغرزه في بطنه لدى رؤيته ميراي بلين ترحل، بينما كانت تطلق بقوة صفارة المركب الصماء، بكيت في كل مرة شاهدته فيها. أحب أيضاً طريقة دوفيفييه في تصوير عزبة الجزائر بالأبيض والأسود، وهذا برهان أن الاكزوتية ليست مرتبطة مصيرياً باللون. وأحببت خصوصاً غابان الذي مثل بصراحة، وبحداثة مدهشة، على طريقة دونيرو قبل دونيرو.
جاك مونيه
واختار كل من نيكولا وبرونو فيلم «كلارا والأشخاص الأنيقون« (1981). «إنه الفيلم الذي التقينا فيه وعندما كنا نحن الاثنين مراهقين، والذي اخترقت كلماته إلى الأبد لغتنا اليومية، سيناريو وحوار جان لو دابادي في قمة فنه.
جورج فرانجو
واختار فابريس دو ولز فيلم «عينان بلا وجه« (1960) لجورج فرانجو. «إنها قصة حب ما زالت ترن فيّ. الأداء، الواقع السحري، وروعة هذه القصة لطالما بهرتني. أثر فيّ ببساطته وجماله. وأظن أن السينما الفرنسية اليوم فقدت هذه القوة«.
جان ـ بيار ملفيل
واختار المخرج إيريك فاليت فيلم «الدائرة الحمراء« لجان بيار ملفيل، والذي يروي قصة ثلاث شخصيات تتقدم نحو الموت.