عمان - عودة عودة- ما «مصير» مجمع النقابات المهنية بالشميساني بعد قرار النقابات المهنية «نقابات الداخل» انشاء مدينة نقابية في شارع الاردن للمحامين والمهندسين والاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والمهندسين الزراعيين؟!
نقابيون دعوا الى ابقاء المجمع.. كصرح وطني وقومي.. واخرون دعوا الى هدمه واستثمار موقعه التجاري بصورة افضل..
الدكتور هاشم غرايبة نقيب اطباء الاسنان اعتبر «المجمع» الذي أسس قبل حوالي نصف قرن في عمان وآخر مثله في القدس معلماً وطنياً وقومياً وسيبقى كذلك ان تم انشاء «المدينة النقابية» في شارع الاردن على مساحة (60) دونماً.. وان كانت هناك افكار لتطويره والاستفادة من المساحات الخالية فيه حيث المساحة الكلية حوالي عشرة دونمات..
وقال : لا نية لهدم مجمع النقابات بعمان وان مشروع المدينة النقابية قائم لنقابات الاطباء والمحامين والمهندسين الزراعيين وبمساحة تزيد عن اربعة دونمات لكل من هذه النقابات.
واشار غرايبة بان «المدينة النقابية» انجاز هام وكبير متوقعاً ان تبنى فيها قاعات للمحاضرات وفندق ومسابح وانشاء اخرى لخدمة اعضاء النقابات الست.
الدكتور معاذ شقواره امين عام المجمع قال: ان المجمع صرح وطني واسلامي ولكن يجب تطوير المكان واستثماره من صناديق القطاعين للنقابات جميعها ليكون مبنى حضارياً ومركز اشعاع نقابياً كماكان قبل حوالي نصف قرن.
وحول «المدينة النقابية» قال شقوارة بأن نقابة المهندسين قدمت اقتراحاً باعتبارها صاحبة الارض في شارع الاردن بتخصيص اربعة دونمات لكل نقابة مدفوعة الثمن والباقي من قطعة الارض المخصصة للمدينة بواقع (60) دونماً ستخصص لنقابة المهندسين باعتبارها الاكبر والاكثر حاجة لمساحات واسعة من الارض مؤكداً بان المشاورات بين النقابات الست جارية لتحقيق هذا الهدف .
المحامي زياد خليفة عضو الهيئة المشرفة على جميع النقابات المهنية عن نقابة المحامين وامين صندوق المجمع عضو مجلس النقابة وامين صندوقها رأى ان الحل الجذري لمجمع النقابات المهنية يكمن في ازالة المبنى واقامة مشروع استثماري للنقابات المشاركة ودعا المحامي خليفة الى انشاء مشروع استثماري على قطعة ارض «المجمع» ومساحتها عشرة دونمات خاصة وان المبنى فريد من نوعه من حيث موقعه لوقوعه على ثلاثة شوارع هامة ورئيسية وفي وسط منطقة تجارية ومرغوبة وبقرب من شركات وبنوك كبرى.
وطالب خليفة ان تحتفظ النقابات بعد انشاء مجمع اخر بديل عن الحالي بمقار لها حفاظاً على تاريخ هذا المجمع ودوره الوطني والقومي والاسلامي مشيراً الى امكانية اقامة مبنى من 30 طابقاً او اقل من ذلك سيما وأن امانة عمان سمحت وشجعت اقامة مبان جديدة متطورة وحديثة وبارتفاع 30 طابقاً.
واشار ان اتصالات جرت بين الهيئة المشرفة على المجمع مع نقابة المهندسين والحديث ودارت حول تخصيص مساحة خمسين دونماً لاقامة المدينة النقابية في شارع الاردن.
وقال ان المبنى الحالي «للمجمع» لا يصلح للاستعمال ولا يخدم حاجات النقابات المهنية مؤكداً ان الزيادات في مساحة المبنى التي جرت في السنوات الاخيرة تطلبتها حاجة النقابات الى مزيد من المساحات في ضوء تزايد هيئاتها العامة مما يتطلب اجهزة ادارية لخدمتهم والتي تحتاج الى مكاتب وقاعات وغيرها .
الدكتور رائف فارس عضو الهيئة المشرفة عن نقابة الاطباء بيّن بأن هناك نية لمشاركة النقابات المهنية الست في انشاء مدينة نقابية لكل من النقابات الست ولكل نقابة خمسة دونمات باستثناء نقابة المهندسين التي سيكون لها حصة اكبر تصل الى نحو خمسة عشر دونماً او اكثر.
واضاف ان النية تتجه للحفاظ على مجمع النقابات المهنية كرمز وطني واجتماعي وقومي وان كانت هناك اجتهادات بهدمه لكن الاغلبية مع الحفاظ على المبنى وبشرط تطوير المساحات الخالية من البناء دون ان يذكر اية تفصيلات حول ذلك وبهدف استثمار موقعه التجاري الهام لمصلحة النقابات الست وبهدف الصرف على المدينة النقابية لانشائها.
وزاد الدكتور فارس ان نقابة الاطباء مع توجه المحافظة على مبنى المجمع مع تطويره والمساهمة مع النقابات الاخرى في المدينة النقابية الموعودة مؤكداً على حق كل نقابة بانشاء مبانيها وحسب ظروفها وامكاناتها كمبنى الملتقى العلمي الاجتماعي للنقابة.
المهندس الزراعي محمود ابو غنيمة نائب نقيب المهندسين الزراعيين وامين عام مجمع النقابات المهنية سابقاً رأى ان موقع «المجمع» الحالي له تاريخه وله مكانته واعتباره وهذا لا يمنع هدمه اذ اصبح البناء هرماً او غير حضاري ولا يلبي طموحات النقابيين بسبب الزيادة المؤهلة في اعداد المنتسبين للنقابات المهنية خاصة في السنوات الاخيرة.
وقال المهندس ابو غنيمة ان انشاء المدينة النقابية » سيكون معلماً حضارياً نقابياً مهماً في مستقبل الايام وهذا لا يمنع «هدم» المجمع الحالي ونستفيد من موقعه التجاري والاستراتيجي الهام في انشاء مبنى على أسس حديثة والاستفادة من السماح بانشاء «ابراج» تجارية ضخمة تصل الى نحو 30 طابقاً مؤكداً ان مجمع النقابات حضاري نقابياً وسيبقى بعد الهدم والتغيير.
المهندسة لينا الحياري (مهندسة معمارية) دعت الى تطوير «المجتمع» والاستفادة من موقعه التجاري الهام مؤكدة ضرورة انشاء مبنى آخر بديل للمبنى الحالي يليق بالنقابات المهنية ويساهم في تطوير المجتمع المحيط كمجتمع ثقافي اجتماعي ونقابي وليس بالضرورة موقعه التجاري.
وقالت الحياري ان للنقابات دوراً كبيراً وتجربة مهمة في تطوير العمل النقابي وتساهم في الارتقاء بالمجتمع لافتة الى ان المبنى الحالي للمجمع كان يخدم احتياجات المهنيين قبل 20 عاماً لكن الاعداد زادت ودور النقابات صار اشمل واكثر اتساعاً لعقد المؤتمرات والنشاطات المهنية والاجتماعية وبالتالي فان اي بناء معماري يحتاج الى تطوير واعادة تأهيل وهذا ما اطلبه لمجمع النقابات المهنية مؤكدة ان موقعه الحالي يملك امكانيات جيدة لتطويره مستقبلاً .
احمد المرتادين المهمين لمجمع النقابات الاستاذ محمد حسنات اكد على ضرورة ان يستجيب اي مبنى لحاجات الجماعة المتزايدة لمتطلبات العصر ولقاعات المحاضرات وغيرها.
وقال ان انشاء«المدينة النقابية» لا يتعارض مع الاستفادة مع المبنى الحالي وضرورة تطويره حتى لو ادى الى هدمه ان ارادت النقابات ذلك..
وقال ان اعادة تأهيل مبنى «المجمع» الحالي في الشميساني اصبح ضرورة بما يخدم مصلحة النقابات واعضائها واعتقد ان المبنى الحالي لا يفي بالغرض المطلوب.
ك 870
