لندن - أ ف ب - تراجع سعر صرف اليورو الخميس الى ما دون عتبة 1,10 دولارا للمرة الاولى منذ 11 عاما ونصف العام، بسبب بداية برنامج البنك المركزي الاوروبي لشراء سندات ضخمة. وبلغ سعر صرف اليورو 1,0988 دولارا في ادنى مستوى له منذ بداية ايلول 2003 ليتراجع دون عتبة 1,10 دولارا للمرة الاولى منذ ذلك التاريخ. وكان اليورو عند نحو 1,12 دولارا في بداية الاسبوع. ولا حظ المحلل كريستوفر فيسيو ان اليورو تفاعل صعودا ونزولا مع تصريحات رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي خلال مؤتمره الصحافي. واوضح المحلل ماتلين بروكس انه في البداية وفي مستهل تصريحات دراغي حاول اليورو الصعود حيث ان رئيس البنك المركزي «مرر رسالة متفائلة بشان آفاق الاقتصاد وشروط الاقتراض». ورفع البنك المركزي الاوروبي توقعاته للنمو في 2015 و2016 الى 1,5 و1,9 بالمئة كما رفع توقعاته بشان نسبة التضخم في 2016 الى 1,5 بالمئة. لكن العملة الاوروبية لم تتمكن من الحفاظ على مكاسبها بل بالعكس. ولاحظ المحلل اشرف لايدي «ان اليورو شهد عودة سريعة الى الواقع حين كرر دراغي ان برنامج شراء السندات الضخمة الذي من المقرر ان يبدا في مستهل الاسبوع القادم، يمكن ان يمتد الى ما بعد تاريخ نهايته المقرر في ايلول2016». وبرنامج الشراء الذي اطلق عليه «المرونة الكمية» ينص على شراء نحو 1140 مليار يورو من الدين العام والخاص بحلول ايلول2016 بنسق 60 مليار يورو كل شهر وذلك بهدف انعاش ديناميكية الاسعار الضعيفة جدا في منطقة اليورو. وتبدا عملية الشراء هذه في التاسع من آذار، بحسب ما اعلن دراغي الخميس وستستمر الى ما بعد ايلول2016 طالما لم تستقر نسبة التضخم عند النسبة المستهدفة وهي 2 بالمئة. وهذا البرنامج الهادف الى تحفيز النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو، سيترجم بعمليات ضخ سيولة في النظام المالي وهو ما يؤدي جانبيا الى اضعاف قيمة العملة الاوروبية.
سعر صرف اليورو دون 1,10 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من 11 عاما ً
12:00 7-3-2015
آخر تعديل :
السبت