الرياض - د ب أ
لم يكن قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز البالغ من العمر 58 عاما وهو من الأحفاد وليا لولي العهد إلا عن جدارة استحقها هذا الأمير الشاب» حسب آراء مسؤولين سعوديين.
والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي اصبح الرجل الثالث في السعودية بتوليه منصب وليُّ وليِّ العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من مواليد 30 آب 1959 وهو أحد أبناء ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود.
ويتولى شقيقه الأكبر الأمير سعود بن نايف منصب امير المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
ودرس في مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981. كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب.
وفي 5 تشرين ثان 2012 صدر أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتعيينه وزيرًا للداخلية ليخلف عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود ، في المنصب تعرض في 27 آب 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم إنه يرغب بتسليم نفسه.
كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة عندما قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة. وقد أعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن الهجوم.
واصدر الملك السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا يقضي بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا لولي العهد ، نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
يشار إلى أن منصب ولي ولي العهد استحدث العام الماضي فقط حين اصدر الملك الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز أمرا ملكيا يقضي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ( 69 عاما) اصغر أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود (الأخ غير الشقيق ) وليا لولي العهد.
ويذكر أن الأمير محمد بن نايف هو أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي. وقد حظيت فكرته بانتشار واسع عالمي وحازت على استحسان العالم الغربي.
ويتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى أولئك المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر.