المنسي في الغناء العربي

تاريخ النشر : الثلاثاء 12:00 20-1-2015
-

صدر الجزء الاول من موسوعة (المنسي في الغناء العربي ) للباحث و الكاتب زياد عساف عن دار (ميريت) في القاهرة ووصل الكتاب الى المكتبات الاردنية


من طبيعة الانسان  ،نسيان اغلب ما يمر على حياته من مثيرات وحواس ، ربما كانت تدغدغ مشاعره وابداعاته   او شكلت شخصيتة العاطفية او الانسانية والحضارية  .
 ..و الغناء العربى الحديث و القديم ،  تكون  من    استعراض  وأداء ألحان مختلفة  ومقامات  موسيقية  تنوعت عبر شخصيات الغناء العربي ورموزه  في مجالات  الغناء والتلحين والتوزيع  والموشحات ومختلف الاشكال الموسيقية الشرقية والعربية الاسلامية.
 ان ان البحث في المنسي من تراث الاغنية  العربي ، هو نبش في  القوالب   الغنائية  القديمة، التي  باتت مع جهود مبدعيها منسية الى حد ما .
 الباحث والكاتب «زياد عساف» ظل يقلب ما نسي من الرموز والاغاني والحكايات وخص « ابواب - الراي « بثمرات جهودة التي تنشرها منجمة كل ثلاثاء في هذا المكان من الملحق حيث سيتم طباعته على اجزاء في القاهرة.   لقد ارتقى الغناء العربي مع  ظهور الحركة القومية العربية فى مواجهة الثقافة التركية السائدة على يد الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب وعبده الحامولى ومحمد عثمان ، ، عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وطروب وفيروز وام كلثوم كما لحن  وابدع  جماليات حياتنا وفنوننا امثال: سلامة حجازى وابراهيم القبانى وداود حسنى وأبو العلا محمد وسيد الصفتى محمدالقصبجى وسيد درويش وزكريا أحمد ومحمود صبح ومحمد عبد الوهاب،ورياض البندك وجميل العاص ومحمد القبنجي  وغيرهم كثر.


نزهة يونس ..  «الإسطول السادس وصل ..»..!




 زياد عساف
باحث متخصص في الموسيقى والغناء العربي

«الإسطول السادس وصل ..» عبارة ظل يطلقها مدير المسرح لحظة دخولها الصالة لأداء وصلتها تعليقاً على الحراسة المشددة التي ترافقها من ذويها واشقائها، رغم البدايات السعيدة التي عاشتها متمتعة بالشهرة والنجومية الا ان حياتها لم تكن «نزهة» و»أنس» على النقيض من اسمها «نزهة يونس» الذي فرض نفسه على الساحة الغنائية في خمسينات وستينات القرن الماضي وغابت عن الوسط الفني بعد ذلك  ليس بسبب موجة الغناء التي برزت بالسبعينات فحسب، وانما لظروفها الاجتماعية الخاصة و الهجرة لبلاد الاغتراب مبقيةً خلفها  رصيداً كبيراً من الاغاني التي قدمتها على المسارح و في السينما جامعة ما بين الغناء والتمثيل وتسجيل مجموعة أعمال في ستوديوهات الاذاعة والتلفزيون.

«ضيعة تنورين ..»
بين احضان الطبيعة الخلابة لبلدة « تنورين « اللبنانية، ولدت وعاشت نزهة يونس في بداية ثلاثينات القرن العشرين ، تلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة الراهبات و في سن العاشرة تقريبا اكتشف الناس جمال صوتها من خلال الحفلات التي تقدمها في الاندية الليلية، في دمشق اقامت مجموعة حفلات حققت شهرة كبيرة زادت من رصيدها وعادت الى لبنان لتقديم عروض على مسرح استعراضي وظّف خصيصاً لها نتيجة اهتمام ورعاية من رئيس الجمهورية اللبنانية اّنذاك «بشارة خوري» اواخر الاربعينات واصبحت تُدعى لاقامة  حفلات بناء على طلب كبار الشخصيات على الصعيد الاجتماعي والسياسي، تزوجت من الفنان اللبناني احسان صادق بعد ان التقيا معا بعمل غنائي بعنوان «يا هوا بلادي .. نسّم ع اولادي»  ولم يدم هذا الزواج طويلا رغم تدخل العديد من الاصدقاء المشتركين للتوفيق بين الطرفين، بعد الانفصال تزوجت من رجل آخر من خارج الوسط الفني واستقر بها المقام في بلاد المهجر الى ان كانت وفاتها عام 1992.

«من رضي بقليله ..»
لا يمكن الحديث عن مشوار نزهة يونس دون التطرق لشقيقتها الصغرى هيام يونس التي رافقتها في بداية مشوارها خاصة عندما سافرتا معا لمصر في بداية الخسمينات بدعوة من قريبتهما المنتجة آسيا داغر وقدمتهما بدور البطولة بفيلم «قلبي على ولدي» 1953 من انتاجها واخراج هنري بركات مع كمال الشناوي وزكي رستم وشكري سرحان ،حقق هذا الفيلم نجاحا مدويا وقتها واشتركتا معا بالفيلم ايضاً بأغنية « سلامتك يا ماما « .
شاركت نزهة يونس بعد ذلك بفيلم «من رضي بقليله» 1955 مع شكوكو وعمر الحريري وهدى شمس الدين وشريفه ماهر من اخراج بهاء الدين شرف،عادت والتقت  مع شقيقتها بفيلم لبناني «الى اين» 1957 للمخرج جورج نصر، بعد ذلك تقاسمت مع اسماعيل ياسين بطولة فيلم «اسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات»       1957للمخرج سيف الدين شوكت ،بالفيلم غنت لإسماعيل ياسين « عصفوري يامه عصفوري .. فاتني و حيرجع لي ضروري « وشاركته الغناء  أيضاً ب دويتو  «انا مش ترسو»  معبرةً به عن حنينها لبلدها «يا جمال لبنان يا جمالها.. حنّ لها القلب وغنالها»
 ،  التقت مع المطربة نجاح سلام بعد ذلك بفيلم «في قلبها نار» 1960 اخراج محمد الطوخي، اتبعته بفيلم «السم الابيض» 1960 مع احسان صادق وعصام الشناوي وتغريد للمخرج جورج قاعي، ومع زوجها السابق ايضاً شاركت بفيلم «عربة الشيطان» 1962 ومع نجيب حنكش مثلت بفيلم «المعلم لطوف» 1963 ثم فيلم «افراح الشباب» 1964 مع فهد بلان وصباح واخراج محمد سلمان، فيلم «ولدت من جديد» 1965 جمعها بالمطرب محرم فؤاد والممثل عبدالسلام النابلسي وملك سكر اخراج سيد طنطاوي، ظهرت مع النجم اللبناني الفكاهي شوشو بفيلم يحمل اسمه «مغامرات شوشو» 1966

سفر برلك
كان لنزهة يونس فرصة بالتعاون مع الاخوين رحباني بفيلم سفربرلك 1967 مع فيروز واحسان صادق ونصري شمس الدين، على صعيد الدراما التلفزيونية مثلت بمسلسل «الجوال» 1972 ويعتبر هذا من اكثر المسلسلات التي لاقت نجاحا في تلك الفترة من بطولة احسان صادق واحمد الزين وسامي مقصود للمخرج ايلي سعادة مع الفنان وحيد جلال وانطوان كرباج كان لها حضورها ايضاً بمسلسل «المفتش» 1973 ومن المسلسلات التي شاركت بها «زهرة الغاردينيا» و»تحت السنديانة» والملاحظ ان في السنوات الاخيرة من تواجدها على الساحة الفنية اقتصر تواجدها في الدراما السينمائية والتلفزيونية كممثلة فقط دون ان تقدم اغان بصوتها وهذا بطبيعة غيبها كمطربة بالأساس ،يعود سبب ذلك لرؤية شركات الانتاج التي استعانت بمطربين اكثر شهرة  اّنذاك امثال صباح وسميرة توفيق وكان الدافع لاشراكها بهذه الاعمال الاعتماد على جمال شكلها وفي الاعمال السينمائية تحديداً.

«مشغوله وعم بعمل تبوله ..»
يحسب لنزهة يونس انها انطلقت بأغانيها معبرة عن اجواء القرية والريف الذي عاشت به وهذا اللون يعتبر إثراء للاغنية العربية والشعبية كون المطرب او المطربة يقدمون هذه الاعمال باحساس صادق معبرين عن اجواء تعايشوا معها وبيئة ليست غريبة عن واقعهم.
 «الناطور» الذي كان حاضراً في العديد من الاغاني اللبنانية وخاصة في اعمال الرحابنة والذي هو من واقع حياة «الضيعة « والقرية اللبنانية غنت له نزهة يونس بأغنية تحمل إسمه «في جنينة مليانه زهور .. ما في عليها ولا ناطور.. تلاقينا قطفنا ورد وشمّينا .. رقصنا دبكة وغنينا.. لحقول الغلّة .. والمرج الاخضر والتلّه.. والإيد اللي بتضرب معوَل.. والزند اللي بيحمل سلّة».
«البياعين» كان لهم حظا وافراً في الاغنية العربية مثل «بياع الورد» او «بياع التفاح» او «الفراولة» المطربة نزهة يونس غنت لبياع العناب «
يا بياع العنابي .. امرق من حد احبابي .. وان اخدوا منك عناب .. قيّدهم على حسابي»، عند ذكر القرية واجوائها اول ما يخطر على البال «الجرّة» وتغنت بها نزهة مقدمة نصيحة لخالتها «يا خالتي عبّي الجرة .. عيون جوزك لبرة .. يا خالتي ساوي حالك .. واهتمي بجمالك .. اوعي .. اوعي يجيبلك ضرة».
«طاولة الزهر» اللعبة الشعبية المعروفة كانت حاضرة في اغانيها ايضاً «لاعبته طاولة الزهر .. صارلو بيتحداني شهر .. 12 برتيه بساعة .. غلبته وطقّعتوا من القهر» ، المخفر والشاويش لم يقتصر حضورهم في اعمال الرحابنة فقط وحضروا بصوت نزهة يونس في اغنيتها الشهيرة آنذاك «والله لو كلبشوني .. العسكرية واخدوني .. في المخفر عند الشاويش راح بظل قلّن بديش .. غيرك يا نور عيوني ،» اكلة «التبولة» الشعبية التي اشتهرت بها لبنان وبعد ان تغنت بها نجاح سلام وصباح كان لنزهة يونس أغنية بعنوان «مشغولة وعم بعمل تبوله»، ولعناقيد العنب غنت «يقولوا عني يقولوا .. مني ما بنولوا .. عالعالي شاف العنقود .. تعلق بحبال الهوى .. نادى (حصرم) ما استوى .. لما ما قدر ينولو»،وعن أجواء السهر واللمه في القرية  غنت «طلوا الاحباب .. يا فرحتنا تهنينا .. من بعد غياب .. غني الطير وغنينا» بالإضافة لأغاني عديدة ضمن هذا اللون مثل « العب يا سمك بالمي « ،»سهرني يا حلو»، «تمّر.. تمّر.. الجميز يامه»، «برج الحمام»، «دق المهباج»، «يا بو الشماغ الاحمر»، «يالله ع البيت اسبقني»، «مين قالك»، «ياي شو بحبك»، «يا اخضر العينين يا  اسمر»، «يا قلبي مالك حزين»، «لعبه بتكسب ولعبه لا»، واثناء تواجدها في العراق اواخر الخمسينات قدمت عدة اعمال منها «يا خاله شوفي شلون حالي» من الحان ناظم نعيم.

الحب انته وأنا
نزهة يونس كانت من اوائل المطربات اللائي قدمن اغاني «دويتو» في مسيرة الاغنية السعودية وبالفترة التي تواجدت بها هناك شاركت الفنان والمطرب السعودي عبدالله محمد دويتو «الحب انت وانا» ومع المطرب طلال مداح غنت «كحيل الطرف انا ما انساه» و»تذكرته مع النسمه» ومن الحان الموسيقار السعودي طارق عبد الحكيم «عذبتني يا حبيبي» ومن اشهر القصائد التي غنتها «ما ضر لو انك لي راحم»، «يا من يحن اليك فؤادي» ومن اغانيها النادره  التي لا تذاع «طريق يافا بنعرفها».
شاركت أيضاً بمجموعة مسرحيات ومن النادر ان تُعرض على المحطات الفضائية، والملاحظ انها لم تنوع في ما قدمته من الاغاني فالقصائد التي شدت بها كانت محدودة قياساً بغيرها من المطربات والمطربين وهذا بدوره ينطبق على ندرة الموشحات والاغاني الوطنية والدينية، عند مشاهدة اغانيها المتوفرة حاليا على مواقع النت نستدرك مدى الإجحاف الذي تعرضت له كون معظم هذه الاعمال سجلت داخل استوديو وبإمكانيات عادية مع تأديتها لتعبيرات بالرقص لإضفاء شيء من الحيوية على ادائها الا انها بدت غير مرتاحة مع هذا النوع من التسجيلات على عكس العديد من المطربين الذين يرافقهم بالغناء فرق الفنون الشعبية والدبكة التي كانت ميزة يشهد لها في الاغنية اللبنانية.

«ملكة جمال الليمون ..»
حظيت نزهة يونس بعدة القاب أثناء مسيرتها الفنية مثل «ملكة جمال الليمون» ،هذا اللقب وان كان جميلا في ظاهره الا انه يحمل في طياته شيئا من الظلم الذي وقع عليها كونه ركز على جمال الشكل ولم  يعبر عن قدرات و جمال صوتها كحال العديد من مشاهير الغناء الذين حظيوا بالقاب تشبه أصواتهم بجمال وسحر صوت الطيور مثل فايزة احمد «كروان الشرق»، عبدالحليم «العندليب الاسمر»، حامد مرسي «بلبل مصر»، صباح «الشحرورة».
ولم ترتبط هذه الالقاب بأصوات الطيور فقط ومنها كوكب الشرق ام كلثوم, وسفيرتنا الى النجوم وجارة القمر فيروز, موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب, مداح الرسول محمد الكحلاوي, والملاحظ ان هذه التسميات غير مبالغ فيها وكل لقب عبّر عن قدرات وانجازات كل فنان مما ذكرناهم وهذا ما اكده العديد من الموسيقيين والباحثين والنقاد خاصة عن الفرق بين هذه الالقاب في مرحلة الخمسينات والستينات تحديداً وبين الالقاب التي تطلق على المطربين هذه الايام, ففي السابق كانت هذه الصفات والالقاب تصدر من اسماء بارزة لا تجامل في مجال الصحافة والاعلام والادب وارتبطت كما ذكرنا بما قدمه هؤلاء الفنانون من اعمال تتسم بالإثراء والإبداع وميزات وقدرات الأداء و لون الغناء الذي ابدعوا به سواء من تخصص بالاغنية العاطفية او الدينية او الوطنية ومنها ما قدمه عبدالحليم في مرحلة ثورة يوليو فاستحق لقب «مطرب الثورة» وكذلك فايدة كامل التي حظيت بلقب «مطربة الثورة» ايضاً, اما عن مرحلة الثمانينات من القرن الماضي وما بعد, عبّر العديد من النقاد ان  أغلب هذه الالقاب يطلقها الفنانون على انفسهم او من خلال الصحافة والمحطات الفضائية التي تروج للمطرب دون الإحتكام  لمواصفات و معايير كما كان في السابق, ومع التقدير لأصوات عديدة تمتاز بجمال الصوت والأداء ارتبطت بمسميات اكتسبوها مع الوقت من الجمهور مثل امير الغناء وسلطان الطرب وقيصر.
عذراء الربيع
الا أن هذه الألقاب تكون احياناً حاجزاً بين المطرب وجمهوره على عكس  ذلك فإن المطرب عندما يخاطبه الناس باسمه مباشرة يكون هذا تأكيدا لاقترابه من إحساسهم ووجدانهم فوما يعزز هذا الرأي وعند الاستماع لحفلات مطربي زمان نستمع لاصوات الجمهور في الصالة وهم يطالبون عبدالحليم باعادة مقطع ما يخاطبونه «تاني يا حليم ..» او عندما يعبرون عن اعجابهم باغاني فريد الاطرش معبرين عن ذلك «الله يا اطرش..» وليس ادل على عمق العلاقة بين المطرب وجمهوره ما حدث مع ام كلثوم التي تعودت ان يقاطعها احد الاشخاص في حفلاتها دائماً وبصوت مرتفع «عظمة.. على عظمة يا ست», في احدى الحفلات افتقدت هذا الصوت وعندما سألت عنه ابلغوها بأنه قد توفي الى رحمة الله كان موقف كوكب الشرق بأن ذهبت بعد نهاية الحفل لتقديم واجب العزاء لزوجته وأولاده  , بعض مطربات هذا الجيل اربتطت القابهن باللباس الذي يرتدينه او بأغنية ما اشتهرن بها, يبقى اللقب الاخر الذي أُطلق على نزهة يونس «عذراء الربيع» مقبولاً قياساً بما نستمع اليه مثل « الفنانة الأكثر جاذبية» و» مُزّة الجيل» و  «مطربة الشورت».
تبقى الملاحظة الاخيرة حول هذا الموضوع باصرار بعض المطربين بالتيمن بالقاب لفنانين أجانب منها «خوليو العرب و»الفيس بريسلي الشرق», و»جين مانسون الشرق», مع ان موسيقانا الشرقية تمتاز بتنوع المقامات الموسيقية ومخزون ثري من الموشحات والقصائد وهذا ما تفتقده الموسيقى الغربية بطبيعة الحال.

«يا شوفير.. عجّل.. عجّل..»
نزهة يونس هي صاحبة الاغنية الشهيرة «أمّانين.. أمانن.. أمّاني..» واعادها مجموعة من اهل الغناء في السنوات الاخيرة, في هذه الاغنية غنت ل «الشوفير» او السائق «يا شفير عجّل عجّل.. امانين.. اماني.. خدني معك ع بلادي.. بس انا حيرانه.. واقعد جنبك واغنيلك.. بس انا حيرانه», للشوفيريه غنى معها مجموعة من المطربين واشهرها اغنية فهد بلان «يا شفير وقف ..وقف طلعنا.. بدنا نزور حبيب الروح.. وأُجرة ما معنا», مارسيل خليفة « الشوفيرية نحنا شرايين المدينة.. اذا في يوم توقفنا.. بنحبسكم في قنينه..» وخصهم وديع الصافي بموال «يا شفير ع مهلك وين نحنا.. ما في متلنا عشاق نحنا.. نحنا بعدنا ببيروت نحنا.. وعلى بحمدون سبقونا الاحباب»، بفيلم «كفرون» غنى دريد لحام مع مجموعة من الاطفال «يا شوفير.. دوس.. دوس.. الله يبعتلك عروس.. ما في متلا بشغل البيت.. بتعرف تطبخلك مكدوس»، ابو صياح «لا تمشي من هون.. لا تقطع من هون.. وانت يا شوفير تهدّى.. ولا تسوق بجنون»، ومن اغنية «لاطلع ع راس الجبل» غنت هيام يونس وعبده موسى «يا شفير وين موجّه.. دربك وعر وطلوعي.. عبي البنزين من دمي.. والبراغي من ضلوعي»،وعلى نسق هذه الاغنية شدت شقيقتها الكبرى نزهة يونس «يا تكسي وين موجّه.. يابا»، وللتاكسي قدم عبدالعزيز محمود اغنيته الشهيرة «يا تكسي الغرام.. يا مقرب البعيد»، ثلاثي اضواء المسرح «شفت الحليوة راكبة تاكسي.. طاحت عليها نفسي»، في اغنية «الاتوستوب» غنى ابو صياح ايضا «لما فِضْيتْ جيبتنا من المصريات.. صرنا نعاشر هِبّيينْ وهبِّييات.. ونأشر للطنابر والتكسيات.. وما صدقنا لـ طبينا.. ع الحديدة صفينا.. وعا بلدنا عم نرجع بالاتوستوب».

« صار في عنا سياره ..»
مما يروى عن نزهة يونس هوايتها اقتناء السيارات وكانت عندما تقود مركبتها ومن جمالها الساحر يتعطل مسير السيارات ،بصورة قريبة لهذا المشهد غنى ملحم بركات «وانت ومارق بالشوارع حدالإشارات.. بتلاقي في شرطي ضايع بين السيارات.. وفي بياعة خضرة.. وسيارة بلا نمرة.. واراجيل اصحابها ما بيحكوا.. إلا بالليرات».
وعن السيارات التي تتعطل بالطرقات وتحتاج لـ»دفشة» غنت فيروز في مسرحية ميس الريم  «هالسيارة مش عم تمشي.. بدنا حدا يدفشها دفشة.. بيحكوا عن ورشة تصليح.. وما عرفنا.. وينيه الورشة»، وفي اغنية شبيهة في مقدمة المسلسل اللبناني «سيارة الجمعية» غنت المجموعة «صار في عنا سيارة.. ما في متلا بالحارة.. بالطلعة شدوا يا شباب.. وبالنزلة عبّوا حجارة»، للسيارة الحمرا غنت سميرة توفيق «بين الرقة ودير الزور.. مرت سيارة حمرا.. وهاي سيارتك يا حبيّب.. وانا عرفتا من النمرة»،

« يا أتومبيل يا جميل محلاك ..»
للأتومبيل»و عن وصفه «للتنابل» غنى الشيخ امام باغنية يعيش اهل بلدي «ممكن تشوفهم وسط المدينة.. اذا مر جنبك اتومبيل او سفينة.. قفاهم عجينة.. كروشهم سمينة.. جلودهم بتضوي.. دماغهم تخينة» من فيلم «جوهرة» قدمت نور الهدى اغنيتها الشهيرة « يا أتومبيل يا جميل محلاك .. من ورا صاحبك انا راكباك ..النسمة حلوة على خدي.. وديني مطرح ما تودي.. حوّد.. عندك.. حاسب.. هدّي.. وادي أجرتك.. قرش مصدّي»، ومن الاردن غنى توفيق النمري «بلف وبدور.. قاهرني ومقهور.. بطلع له من العارضة بنزل من ناعور.. بركب اتومبيل.. وبدعس نص الليل.. بنشد بالخليل.. بيبقى في بيت ساحور.. وانا بلف.. وبدور .. بلف و بدور».
لبلدة نزهة يونس «تنورين» غنّت لها فيروز وهي تستقل  « البوسطه» أو  الأتوبيس .. «ع هدير البوسطة.. الـ كانت ناقلتنا.. من ضيعة حملا يا على ضيعة تنورين» تذكرتك يا عليا.. وتذكرت عيونك.. يخرب بيت عيونك.. يا عليا شو حلوين».

« رزق الله ع العربيات ..»
للحنطور غنى كارم محمود وشافيه احمد دويتو وبحوار جميل «الجوز الخيل والعربية.. سوق يا اسطى لحد الصبحيه « ومن الأغاني التراثية القديمة للحنطور «دخلك يا راكب حنطور.. ان كنك مارق ع حيفا.. سلم لي ع الست بدور.. ولا تنسى اختا هيفا».
اخيرا وعن الحنين لزمن «الحناطير» غنت هدى حداد:
«عربية جدي لونين وكانوا يجروها حصانين
لما يروحوا ع الصيفية يقضوا بالسفرة يومين
يا مشاوير حلوه كتير يقضوا عمرن ع الطرقات
ولما كان الدرب طلوع وحيل العربية مقطوع
جدي يقول لستي انزلي مشي قدامي ع الكوع
شوك وقش.. وغبرة تْرِش.. وترجع ستي بلا كلسات .. ورزق الله ع العربيات».
ورزق الله على هيك اغنيات..!!

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}