أ.د.رافع الزغول *
يعد الطلبة محور العملية التعليمية وثمرتها وغاية وجودها. وإعدادهم لمواجهة الحياة وتحدياتها في الحاضر والمستقبل هو التربية بحد ذاتها. لذا تعمل المؤسسات التربوية على اكساب الطلبة المعارف والمعلومات وطرائق التفكير ومناهجه ومهاراته، وتسعى لصياغة وجدانهم وتهذيب انفعالاتهم وغرس القيم لديهم ليتوافقوا مع معايير المواطنة المحلية والعالمية، كما تهدف الى تطوير مهاراتهم الحركية والحياتية. فغاية التربية هي رعاية النمو المتكامل للطلبة وتسهيله جسمياً ومعرفياً واجتماعياً وانفعالياً ليصبحوا أكثر كفاءة في التعامل مع البيئة وأقدر على التكيف مع مطالب الحياة.
والتغير في مظاهر الحياة والتطور المستمر في النشاط الانساني أمر حتمي مضطرد عبر العصور، إلا أن وتيرته في الآونة الأخيرة ازدادت وتسارعت في جميع المجالات، العلمي المعرفي منها، والتكنولوجي، والاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي، والاعلامي. فلابد من تطوير نظام تعليمي فعال ينجح في اعداد مواطنين قادرين ليس فقط على استيعاب هذه التغيرات والتأقلم معها بل قيادتها وتوجيهها نحو بناء مجتمع منتج ومبدع ومزدهر.
وتشير سرعة التغير في مناحي الحياة المختلفة الى أن المستقبل لن يكون مجرد امتداد للحاضر، بل سيختلف عنه اختلافاً نوعياً يستلزم تطويراً جوهرياً في مؤسسات التعليم، وإعداد الأجيال. ويتطلب استشراف المستقبل، وقراءة الأحداث قراءة تنبؤية، وتلمس مناحي التطور والتغيير فيه، ورسم توقعات تقريبية لما سيكون عليه، والتخطيط الاستراتيجي لمواجهته بإعداد الطلبة المسلحين بالعلم والمعرفة ومهارات التفكير والنضج الانفعالي والوجداني والمهارات العملية والأكاديمية التي تمكنهم من النجاح في مسارات الحياة المختلفة.
ومن الأمثلة على جوانب التغير التي يتعرض لها العالم والتي ستشكل تحدياً للأنظمة التعليمية ومنها النظام التعليمي في الأردن الثورة البيولوجية والتقنيات الحيوية مثل هندسة الجينات، وهندسة النظم الحيوية التي تنتج بعض أجهزة جسم الانسان وأعضائه، والاستنساخ وغيرها.
ومن جوانب التغير التي تتعرض لها المجتمعات البشرية الثورة التكنولوجية في مجال المواصلات وما يجري من تجارب لتطوير وسائطها. مثل التجارب الجارية على زيادة سعة وسرعة القطارات والسيارات والصواريخ والطائرات وزيادة كفاءتها.
أما الاتصالات ووسائطها كالتليفونات وشبكات الانترنت وما يتصل بها من أجهزة ولوازم وما يتبعها من تطبيقات فقد شهدت وستشهد مستقبلاً تطورات مذهلة تصعب متابعتها، وقد أحدثت وستحدث تغييرا واضحا على النشاط الانساني على هذا الكوكب. ويتبع ذلك تغيير سلوك الافراد وزيادة قدراتهم وامكاناتهم واختصار المسافات والأوقات، كما يحدث تغييرا في طبيعة التواصل وأنماط المعيشة.
ويشهد العالم ثورة غير مسبوقة في المعلومات ذات أثر هائل في الحياة الانسانية، وسيستمر تأثيرها وربما بصورة أكبر في المستقبل. وتتمثل هذه الثورة في ما تنتجه البشرية من معرفة، وما تتوصل إليه من تكنولوجيا تخصها وتطبيقات تتعلق بها. وسيؤثر ذلك في طريقة حياتنا، وعملنا ونشاطنا الاقتصادي والاجتماعي والاعلامي والترفيهي. وتتضاعف المعرفة وأدواتها وتطبيقاتها يوميا وبوتيرة متسارعة. فما هو جديد اليوم يصبح قديما بمجرد وصوله إلى السوق. وقد زاد انتاج المعرفة والمعلومات بصورة مذهلة جعل المختصين غير قادرين على الاطلاع على ما ينتج في تخصصاتهم، فتفرعت هذه التخصصات وانقسمت وأصبت أكثر دقة وتخصصية. فصار من المهم أن يتعلم الطالب كيف يتعلم وأن يستخدم أساليب التعلم واستراتيجياته وأن يعرف كيف يحصل على المعلومات ومصادر الحصول عليها بدلاً من إضاعة الوقت في حفظ معلومات ربما قد جرى تغييرها.
ونظراً لأهمية الطاقة وزيادة الطلب عليها ومحدودية مصادرها التقليدية، انشغل العالم في انتاج الطاقة البديلة، وأسس مراكز البحث لتطويرها، وزاد الاهتمام باستغلال طاقة الشمس والرياح والغاز والوقود الحيوي والطاقة النووية وغيرها.
كما يشهد العالم تطورات وتغيرات في مجالات شتى مثل مجال الذرة، وأبحاث الفضاء، وصناعة الأجهزة الألكترونية، والمعدات الصناعية الثقيلة والخفيفة، والحواسيب، وأجهزة الليزر، وغيرها. وما تتطلبه هذه التغيرات والتطويرات من معرفة وتطبيقات واستعمالات. وما تحتاجه من تدريبات.
وفي خضم هذا التدافع في التغيرات وتزاحم الرؤى والتصورات يخطر في البال تساؤل جوهري، أين مجتمعنا ومؤسساتنا التربوية وطلبتنا من كل ذلك؟ هل يمتلك الخريج سواء من المدرسة الثانوية أو الجامعة المعرفة العلمية الكافية ومهارات التفكير المنشودة والشخصية المتوازنة والاتجاهات الايجابية والمهارات العملية والأدائية التي تمكنه من مواجهة التحديات؟ ورغم أننا نفخر بنواتج التعليم الكمية، وشمول الخدمات التعليمية نسبة عالية من ابناء المجتمع، ورغم ما يتمتع به خريجو مؤسساتنا التعليمية من مستوى يحق لنا أن نتباهى به نسبياً، إلاَّ أن ذلك ما زال دون المستوى المأمول، ويمكن الإشارة إلى كثير من جوانب القصور في نواتج التعلم والمهارات المعرفية والانفعالية والحركية لدى الطلبة منها:
- إن نسبة مهمة من طلبة المدارس تعاني من عدم امتلاك المهارات الأساسية أو على الأقل من نقص كبير فيها، ونعني بالمهارات الأساسية مهارات القراءة ومهارات الكتابة، ومهارات الحساب، ولعل سبب ذلك يكمن في السياسات التعليمية المتعلقة بانتقال الطلبة إلى الصفوف الأعلى روتينياً دون التاكد من امتلاك هذه المهارات، أو التثبت من سيطرتهم على الكفايات التي تمكنهم من مواصلة الحياة الأكاديمية بنجاح.
- ويلاحظ كذلك ميل كثير من الطلبة إلى الحفظ الصم واكتفاءهم بامتلاك القوالب اللغوية دون الوصول إلى مستوى الفهم العميق للمعلومات، فيتبع ذلك انخفاض مستوى التفكير الابداعي والابتكار والتفكير الناقد وحل المشكلات.
- ورغم أهمية تعلم اللغة العربية ولغة أجنبية مثل الانجليزية، إلا أن مستوى الطلبة سواء على مقاعد الدراسة او الخريجين ليس مرضياً، وينعكس ذلك سلباً على قدرتهم على الاتصال متحدثين ومستمعين.
- أما ما يتعلق بالتقنيات الحديثة، فرغم انتشارها ورغم تحسن قدرة الطلبة على استعمالها، إلاً أن أغراض الاستخدام ليست دائماً بناءة أي ليست في مجالات التعلم وتحصيل المعرفة أو الاقتصاد او الفكر أوغيره، وإنما يقضي كثير من الطلبة جل أوقاتهم في برامج التسلية والألعاب والترفيه والمبالغة في التواصل الاجتماعي.
- ويمكن القول كذلك، إن مستوى الطلبة في اكتساب المفاهيم الرياضية والعلمية لم يبلغ مستوى الطموح، ولا أدل على ذلك من نتائج الدراسات الدولية المقارنة.
- ويهدف المجتمع من الاستثمار في المؤسسات التربوية اعداد جيل قادر على البناء والعطاء وحل المشكلات وإتقان المهارات الحياتية والأكاديمية والمهنية. ورغم تعلم الطلبة لكثير من المفاهيم والمبادئ النظرية المجردة، إلا أن مستوى تعلمهم لهذه المفاهيم والمبادئ ما زال سطحياً ولم يتحول بعد إلى تطبيق عملي في مجال العمل وحل المشكلات فلا يستطيعون تحويل تعلمهم إلى مستوى الاستخدام العملي البناء ليحققوا الفائدة ويحسنوا الانتاجية ويحسنوا مستوى الحياة للفرد والمجتمع.
- وتزداد الفائدة من التعليم إذا اكتسب الطلبة مهارات البحث وحب للاستطلاع. ويلاحظ المرء قصوراً في هذا المجال، إذ أن كثيراً منهم غير قادر على ممارسة الاستقصاء والفضول العلمي الذي يمكنهم من تحديد حجم المشكلة وصياغة فرضيات الحل واختبارها.
- وحتى يثمر التعلم ويؤتي أكله لابد أن يتحول إلى ممارسة عملية انتاجية، وأن يترجم إلى تصورات ومبادرات استثمارية. إلا أن طلبتنا وخريجينا أكثر ميلاً للحصول على وظائف جاهزة توفرها الدولة، وليس لديهم الميل للمغامرة بتأسيس مؤسسات انتاجية خاصة، رغم ما لهذا الاتجاه من ايجابيات تسهم في تحسين مستوى الحياة الفردية والاجتماعية.
أما في البعد المتعلق بنمو شخصية الطلبة والخريجين فإن العين لا تخطئ وجود كثير من جوانب النقص ومكامن القصور، ومنها:
- اهتزاز المنظومة القيمية وربما اضطرابها لدى بعض الشباب ويتبدى ذلك من خلال سيادة الاتجاه التعصبي والانغلاق الفكري والمذهبي والقبلي، وعدم القدرة على تحمل وجود الآخر فضلاً عن الاختلاف معه.كما يظهر في ضعف قيم التسامح والعفو بين الطلبة واضطراب المعايير والأحكام الاخلاقية.
- انتشار سلوك العنف في المدارس والجامعات الأمر الذي يربك العملية التعليمية ويلحق الضرر بمؤسساتها، ويفتت المجتمع وينشر الرعب بين أفراده، ويقلل من انتاجيته ويعيق تقدمه.
_ ضعف القدرة على التواصل والحوار، وعدم امتلاك مهارات الديموقراطية في حسن التعبير والاستماع ونقص مهارات التفكير المنطقي القائم على تدعيم الحجة واسنادها بالأدلة والبراهين، والإصرار على الرأي حتى وإن كان خاطئا وعدم احترام وجهات نظر الآخرين وعدم تفهمها أو الاستعداد لقبولها، فيتطور الحوار إلى مشاجرة، والنقاش الى عنف وقد يكون مسلحاً أحياناً.
- عدم احترام الوقت من قبل بعض الطلبة وتبديده دون عمل مثمر ونقص مهارات تنظيمه واستغلاله ونقص مهارات التخطيط والتقويم، وضعف مهارات تنظيم الذات وترتيب الأولويات.
- الخجل، ونقص الثقة بالنفس، وضعف الفاعلية الذاتية وانخفاض مستوى تقدير الذات لدى بعض الطلبة والخريجين مما يفوت عليهم فرصاً كثيرة في مجالات الدراسة والعمل والحياة، ويحرمهم من استغلال طاقاتهم ويهدر امكاناتهم.
وأمام هذه التغيرات السريعة، ونقص اعداد الطلبة في بعض الجوانب المعرفية ومهارات التفكير، وبعض جوانب الشخصية الانفعالية والاجتماعية، وبعض الجوانب المهارية، وعدم نجاح المؤسسات التربوية في تحقيق بعض أهدافها والوصول إلى نواتج التعلم المنشودة في بناء الفرد المفكر المنتج المبدع ذي الشخصية المتوازنة الذي يمتلك المهارات الراقية، نشأت تحديات يجب أن تضعنا جميعاً أمام مسؤلياتنا فتتضافر جميع الجهود المخلصة وتعمل على إنقاذ مستقبل الطلبة وتمكنهم من بناء شخصيات متكاملة وامتلاك الكفايات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. ومن هذه التحديات:
- تحدي متابعة التغيرات التكنولوجية، والتدريب المستمر على اسخدامها، وايصال الطلبة إلى مستوى الأداء الماهر في ذلك، واكسابهم بنى معرفية توجه سلوكهم نحو حسن استغلالها وترشيد الاستفادة منها.
- تحدي نقص الوظائف وقلة فرص العمل في ظل سيطرة الآلة واحلالها محل الأيدي العاملة البشرية.
- تحدي التحول من مجرد استهلاك المعرفة إلى إنتاجها والمساهمة في تطويرها والمشاركة في قيادة التغيير العالمي في فروعها المختلفة.
- تحدي الانفتاح الثقافي على الحضارات العالمية والاستفادة من انجازات الآخرين والعمل معهم على حل المشكلات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.
- تحدي المحافظة على الهوية الحضارية والهوية النفسية للأفراد في ظل العولمة والغزو الثقافي والاعلامي والمحافظة على منظومتنا القيمية وموروثنا الثقافي، دون انغلاق على القيم الانسانية الراقية.
- تحدي التنافس على الوظائف في سوق العمل العالمي وامتلاك الكفايات المعرفية والشخصية والمهارية التي تجعل الخريج ينافس بجدارة للحصول على هذه الوظائف.
- تحدي تأخر سن دخول الخريج في سوق العمل بسبب البطالة غالباً ونقص في التدريب والتأهيل المناسب أحيانا ونقص التنسيق بين المؤسسات التعليمية وقطاعات العمل المستقبلة للطلبة الخريجين دائما. رغم مافي ذلك من خسارة تلحق بالاستثمار التعليمي وهدر للطاقة الانتاجية للخريج في مرحلة الشباب، مرحلة الحماس والعطاء ويحرمه ذلك من السيطرة والتمكن من مهارات العمل في مجاله ومن الوصول إلى مرحلة الابداع والابتكار. ورغم الخسارة التي تلحق بالمجتمع الناجمة عن تعطيل نسبة مرتفعة من الطاقة الانتاجية لأبنائه المؤهلين.
- تحدي تحقيق العدالة بين المواطنين في إتاحة فرص العمل وبخاصة أمام المرأة وتأمين ظروف عمل مواتية لها وتمكينها من نيل حقوقها وحتى لايتحول نصف المجتمع إلى طاقة معطلة.
- إضافة إلى تحديات أخرى تؤثر على فرص إعداد الطلبة وعملهم، مثل الفقر، وزيادة أعداد الطلبة، والاضطرابات السياسية والاجتماعية والسكانية في المنطقة المحيطة.
ولكن ما هي المهارات التي يحتاجها الطلبة لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين من أجل تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة، والتحديات إلى فرص؟ أجريت العديد من الدراسات الدولية في هذا المضمار بعضها غربية وبعضها آسيوية وأخرى عربية. وقد أشارت هذه الدراسات إلى مهارات مشتركة وإن اختلفوا في تصنيفها ودرجة أهميتها. وهذه المهارات ضرورية للطلبة سواء أرادوا مواصلة تعليمهم أم ارادوا الانخراط في سوق العمل ومعترك الحياة. ومن أهم هذه المهارات:
1- مهارات التفكير الابداعي والتجديدي في الوصول إلى حلول جديدة للمشكلات ولايجاد منتجات وخدمات ابداعية انطلاقا من مخزون الفرد المعرفي والقاعدة النظرية المتينة التي يمتلكها.
2- مهارات التفكير الناقد ومعالجة القضايا الجديدة، واستعمال التفكير التحليلي الاستدلالي المنظم في التعامل مع المواقف الحياتية والعملية والانتاجية.
3- مهارات الاتصال وتساندها مهارات اللغة الأم واللغة الأجنبية والمهارات الاجتماعية واستعمالها ببراعة أثناء مواقف الاتصال بطرق وأشكال متنوعة وسياقات ومناسبات عديدة، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، وباستخدام وسائط التكنولوجيا المتنوعة.
4- مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات بطرق جديدة ومبتكرة تسهم في زيادة الانتاج وتحقيق الازدهار والتغلب على التحديات وتوليد المعرفة واقتراح طرق جديدة للإستفادة منها.
5- مهارات العمل ضمن فريق أو بالإشتراك مع الآخرين ومعاملتهم باحترام والمساهمة معهم في الوصول إلى معرفة جديدة أو تطويرها وأن يتشارك معهم في المصادر والجهد واستراتيجيات العمل.
6_ مهارات استخدام الحاسوب وإدارة المعلومات والبيانات وطرق الحصول عليها من مصادر متنوعة واشتقاقها وتصنيفها وتحليلها ودمجها واستخدامها في فحص الفرضيات والتوصل إلى نتائج وحلول للمشكلات.
7- مهارات الاستخدام الفعال للتكنولوجيا، والقدرة على اختيار الأدوات والأجهزة المناسبة لإنجاز المهمة المقصودة في ضوء المعايير الأخلاقية.
8- مهارات العمل والمهنة والحياة، والتي تتطلب التدرب عليها والممارسة المتكررة لها وصولا إلى درجة الإتقان، فيصبح الفرد قادراً على الاستقلال في عمله يمارس التوجيه والتصحيح والنقد الذاتيين ويستطيع أن يراجع أعماله ويصححها ويتحمل مسؤوليتها، ويكون قائداً ناجحا للآخرين في تحقيق الأهداف المشتركة.
9- مهارات الذكاء الثقافي والتي تتضمن الوعي والكفاءة الثقافية في معرفة عادات الشعوب، وقيمهم، وطرق تفكيرهم، وإدراك الفروق الثقافية واحترامها، لأن ذلك يسهل العمل المشترك مع الأفراد من خلفيات ثقافية مختلفة.
ومن المبادئ الأساسية لتصميم مواقف تدريسية تسهم في تحقيق أهداف التدريس الفعال:
- تنظيم التدريس وإعطاء المفاهيم الرئيسية الكبرى الأولوية في الاهتمام والتفسير والتدريب يسهم في خلق بنية معرفية مفاهيمية واضحة ومتينة، يسهل استخدامها عند الحاجة.
- زيادة المكون التطبيقي للمواد الدراسية وجعله مكونا أساسيا من مكونات المنهاج ليساعد على إدراك الفوائد التطبيقية للمعرفة النظرية، ويحقق الفهم العميق لها.
- ربط المفاهيم النظرية بالواقع العملي وبيان المواقف التي يمكن تطبيقها فيها، وبيان أهميتها في الحياة العملية والأكاديمية، وأن تكون الأنشطة التعليمية أصيلة تنتمي إلى الواقع المعاش.
- مساعدة الطلبة على الفهم العميق للتعلم من خلال تكليفهم بمشروعات وحل مشكلات تتطلب استخداماً غير مألوف للمعرفة النظرية، وتتطلب التعاون مع الآخرين لانجاز هذه الأعمال.
- تعويد الطلبة على مراقبة تفكيرهم أثناء انجاز المهمات، وممارسة التفكير التأملي الاستبطاني وممارسة أنشطة فوق معرفية لتسهيل فهمهم لعمليات تفكيرهم واستراتيجياته وانتقاء الاستراتيجيات الأكثر فاعلية منها.
- استخدام التكنولوجيا في التدريس وأثناء التدريب والتطبيق في المؤسسات.كي يصبحوا قادرين على الوصول إلى المعلومات وإدارتها وتحليلها وتنظيمها والاستفادة منها.
- إتاحة الفرصة للطلبة ليكونوا منتجين للمعرفة من خلال تشجيعهم على الكتابة والنشر وامتلاك المواقع الالكترونية الخاصة.
- مساعدة الطلبة في بلورة وجهات نظر خاصة تجاه القضايا الكبرى من خلال إشراكهم في حل مشكلات معقدة تتطلب استخدام مهارات التفكير الابداعي والناقد والتحليلي وحل المشكلات وتطبيق مبادئ ومفاهيم المحتوى المتعلم.
- إتاحة الفرصة للطلبة للعمل التعاوني والتشارك مع الآخرين في تبادل الأفكار وخلق أفكار جديدة، لدى انجاز المهمات والأعمال والواجبات المشتركة.
- مساعدة الطلبة على تطوير المهارات الحياتية والمهنية من خلال وضعهم في مواقف تتطلب تحمل المسؤولية والتوجيه الذاتي وانجاز الأعمال بالإشتراك مع الآخرين.
- مساعدة الطلبة على ممارسة التفكير التكاملي من خلال الربط بين الموضوعات التعليمية والأفكار والمفاهيم الواردة فيها وإدراك أوجه الشبه والاختلاف بينها.
وبشكل عام يمكن تدعيم هذه المبادئ من خلال التنويع في طرق التدريس والأنشطة والفرص التعليمية، واستخدام الوسائط التعليمية، وأن يتمحور التدريس حول حل المشكلات، وانجاز المشاريع، والتعلم التعاوني والتشاركي، والتركيز على الاستقصاء، والتطبيق العملي، والتمثيل البصري للمعلومات، والتقويم البنائي والختامي.
* جامعة اليرموك -كلية التربية